قنواتنا الدينية بين الإيجابية والسلبية

كان حديث أحد المجالس القنوات الدينية المرئية والمسموعة التي تبث من المملكة وضعف تأثيرها وسوء الأداء فيها، وحقيقة؛ المتابع لها يفاجأ بذلك رغم ما تحظى به من دعم ورعاية، وقد تم إنشاؤها إيمانا من ولاة الأمر أيدهم الله في هذه الدولة المباركة بأن تكون لها رسالة محلية وعالمية تشيع الوسطية وتظهر محاسن الإسلام وتدرأ عنه الشبهات وتسهم في إصلاح الفرد والمجتمع وتحظى بالقبول والتأثير والانتشار بعيدا عن الغلو والتطرف.

كان حديث أحد المجالس القنوات الدينية المرئية والمسموعة التي تبث من المملكة وضعف تأثيرها وسوء الأداء فيها، وحقيقة؛ المتابع لها يفاجأ بذلك رغم ما تحظى به من دعم ورعاية، وقد تم إنشاؤها إيمانا من ولاة الأمر أيدهم الله في هذه الدولة المباركة بأن تكون لها رسالة محلية وعالمية تشيع الوسطية وتظهر محاسن الإسلام وتدرأ عنه الشبهات وتسهم في إصلاح الفرد والمجتمع وتحظى بالقبول والتأثير والانتشار بعيدا عن الغلو والتطرف.

الخميس - 08 يناير 2015

Thu - 08 Jan 2015



كان حديث أحد المجالس القنوات الدينية المرئية والمسموعة التي تبث من المملكة وضعف تأثيرها وسوء الأداء فيها، وحقيقة؛ المتابع لها يفاجأ بذلك رغم ما تحظى به من دعم ورعاية، وقد تم إنشاؤها إيمانا من ولاة الأمر أيدهم الله في هذه الدولة المباركة بأن تكون لها رسالة محلية وعالمية تشيع الوسطية وتظهر محاسن الإسلام وتدرأ عنه الشبهات وتسهم في إصلاح الفرد والمجتمع وتحظى بالقبول والتأثير والانتشار بعيدا عن الغلو والتطرف.

بيد أن المتابع لتلك القنوات لا يجد فيها من الجاذبية والتميز والشيوع ما يجعلها مطلوبة، بل إن السمة العامة هي الملل والمحاباة، وشاهدي على ذلك أنها تكاد تخلو من أصوات القراء المتميزين (ذوي الأصوات الحسنة)، والمفسرين للقرآن الكريم ذوي الشهرة والقدرة والتأثير والجاذبية، والمحدثين المؤثرين والمواضيع المميزة لجذب أكبر عدد من المستمعين والمشاهدين والتأثير فيهم، بل إنني أكاد أجزم بأنها لا تتمتع بأي انتشار بين الشباب، وأن أعداد المتابعين لها في تناقص وما لهذا أنشئت، ولذلك فإنني أطالب وغيري بإعادة النظر فيما تبثه، وتوظيفها لخدمة الإسلام وبيان عظمته والدفاع عن مبادئه وإيضاح مقاصد الشريعة وإصلاح الشباب والتأثير في سلوكياته وإبعاده عن مزالق الانحراف الفكري، حتى إن ما يتردد ويشاع أنها لا تهتم باختيار الأكفاء ذوي القدرة العلمية في التفسير والفكر الإسلامي والصوت الحسن بقدر ما هو الترويج والمحاباة للأشخاص بغض النظر عن كفاءتهم وما إذا كان ذلك إيجابيا يخدم الإسلام أو يخدم الأشخاص.

والسؤال الذي يفرض نفسه: هل يمكن أن يعاد النظر فيما تبثه القناة المسموعة من مواضيع، وتجديد وتطوير ما يبث فيها، واختيار الأفضل والأنسب من علماء المسلمين المبرزين والاهتمام بالقنوات المرئية بتنويع برامجها ليكون القراء حسني الأداء والصوت أداة جذب، إضافة لما أشرت إليه من اختيار المفسرين المبرزين علميا ولغويا ذوي الشعبية والذين لا مكان لهم حاليا؟ مع إضافة برامج تؤدي إلى زيادة معارف الناس عن الأحاديث الصحيحة والضعيفة بقناة السنة وسير الصحابة وإعداد برامج متخصصة توضح للناس كيفية أداء الشعائر الدينية وقدسية المسجد الحرام والمشاعر، وكيفية المحافظة على طهارتها ونظافتها، وتوظيف كل ذلك لصالح الوزارات المعنية بشؤون الحجاج خدمة للوطن.