اللبنانيون يصعدون مطالبهم.. والصفدي ينسحب من الترشيحات

الأحد - 17 نوفمبر 2019

Sun - 17 Nov 2019

تراوح الأزمة السياسية مكانها في لبنان من دون أي بوادر لحل قريب، مع إتمام التظاهرات المطالبة برحيل الطبقة السياسية شهرها الأول، خصوصا بعد سحب اسم وزير سابق من التداول لتشكيل حكومة جديدة تحت ضغط الشارع.

ويستعد اللبنانيون للخروج مجددا، تكريما لمتظاهرين قتلا منذ بدء الاحتجاجات، آخرهما أمس برصاص عسكري خلال مشاركته في قطع طريق حيوي جنوب بيروت، ما أثار غضبا شعبيا واسعا.

في مدينة طرابلس التي شكلت مركزا رئيسا للتظاهر منذ شهر، قال خالد صباغ «26 عاما»، لوكالة فرانس برس أمس «بعد مرور شهر كامل على الانتفاضة الشعبية وفشل كل مساعي السلطة للالتفاف على مطالب المتظاهرين، نحن اليوم أمام مرحلة جديدة من التحديات، والوضع بحاجة إلى حنكة وحذر شديدين من الثوار».

وأضاف «علينا قطع الطريق أمام مشاريع السلطة لتفريق صفوفنا وتأكيد إصرارنا على مطالبنا وعدم التراجع عنها مهما ارتفع منسوب الضغط، إلى حين تحقيق الشعب لانتصاره كاملا على هذه السلطة».

وتحت ضغط الشارع، استقال رئيس الحكومة سعد الحريري في 29 أكتوبر، لكن التأخر في بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة يثير غضب المحتجين.

وتفاقمت النقمة الشعبية بعد تسريبات وتصريحات قبل أيام أكدت توافق القوى السياسية الرئيسة في البلاد على تكليف الوزير السابق محمد الصفدي «75 عاما» لتشكيل الحكومة، قبل بدء الاستشارات بموجب الدستور.

وتجمع متظاهرون غاضبون أمام منزله في طرابلس، وكذلك في بيروت تعبيرا عن رفضهم له، واصفين إياه بـ»الفاسد». كما اتهموا السلطة بالسعي إلى الالتفاف على مطلبهم بتشكيل حكومة تضم اختصاصيين بعيدا عن الوجوه السياسية التقليدية.

وفي بيان أمس الأول، طلب الصفدي الذي يعد من أبرز رجال الأعمال والأثرياء في لبنان، سحب اسمه من التداول كأحد الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة.