60 قتيلا وجريحا في بغداد .. والعراقيون مصرون على تغيير الحكومة

الخميس - 14 نوفمبر 2019

Thu - 14 Nov 2019

قتل أربعة متظاهرين أمس في بغداد، وفق مصادر طبية، بعدما أصيبوا بقنابل غاز مسيل للدموع تطلقها القوات الأمنية باتجاه المحتجين، وينتقد مدافعون عن حقوق الإنسان استخدامها.

وأشارت المصادر أيضا إلى سقوط 55 جريحا قرب جسر السنك المتاخم لساحة التحرير بوسط العاصمة التي كانت منطلقا للاحتجاجات التي بدأت مطلبية في الأول من أكتوبر، وباتت تدعو إلى «إسقاط النظام».

وتدعو المنظمات الحقوقية القوى الأمنية إلى وقف استخدام هذا النوع «غير المسبوق» من القنابل التي يبلغ وزنها عشرة أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع العادية.

وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل 330 شخصا خلال شهر ونصف، بعضهم قضى بالرصاص الحي، وآخرون اختناقا بقنابل الغاز المسيل للدموع، أو بعد اختراقها جماجمهم.

وتتواصل التظاهرات والاعتصامات في بغداد ومدن جنوبية عدة، تزامنا مع ضغوط سياسية ودبلوماسية على حكومة عادل عبدالمهدي للاستجابة إلى مطالب الشارع.

وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق أمس إطلاق سراح 1648عراقيا اعتقلوا خلال المظاهرات الاحتجاجية في العراق لثبوت عدم الاعتداء على الأموال العامة والخاصة.

وقالت إحصائية رسمية لمجلس القضاء الأعلى: إن عدد الذين تم إطلاق سراحهم من المتظاهرين في كافة محاكم البلاد بلغ 1648 متظاهرا ممن لم يرتكبوا جريمة الاعتداء على الأموال العامة أو الخاصة.

ودخلت المظاهرات والاعتصامات الاحتجاجية في بغداد وتسع محافظات عراقية أخرى يومها الـ21 للمطالبة بإعادة تشكيل العملية السياسية بعد أن أخفقت في تلبية مطالب العراقيين منذ 2003 وحتى الآن.

وتشهد ساحات التظاهر في ساحة التحرير ببغداد وساحات التظاهر في محافظات البصرة والناصرية وميسان وواسط والسماوة والديوانية وكربلاء والنجف وبابل تدفقا بشريا منذ ساعات الصباح الأولى للانضمام إلى آلاف المتظاهرين والمعتصمين داخل سرادق وخيم تم نصبها منذ انطلاق المظاهرات في الخامس والعشرين من الشهر الماضي .