"العفو" تحذر من حمام دم في العراق
الأمم المتحدة تضع خطة للخروج من الأزمة.. وأمريكا تدعو لانتخابات مبكرة
الأمم المتحدة تضع خطة للخروج من الأزمة.. وأمريكا تدعو لانتخابات مبكرة
الاثنين - 11 نوفمبر 2019
Mon - 11 Nov 2019
فيما أصيب 5 جنود إيطاليين بجروح في انفجار عبوة ناسفة في العراق، أدى مقتل 3 متظاهرين وسقوط عشرات الجرحى برصاص قوات الأمن وسط بغداد إلى اشتعال الوضع مجددا في العراق، وسط مطالب بإقالة رئيس الحكمة عادل عبدالمهدي، وتحذير منظمة العفو الدولية من «حمام دم».
واستمرت الاحتجاجات التي تهز السلطات العراقية، مترافقة مع أعمال عنف دامية أسفرت منذ انطلاق التظاهرات في الأول من أكتوبر عن مقتل 319 شخصا غالبيتهم من المتظاهرين، حسب حصيلة رسمية أعلنت صباح أمس الأول وإصابة أكثر من 12 ألفا.
وبينما اشتعلت النيران في مقر وزارة المالية العراقية، اتفقت الكتل السياسية العراقية على وضع حد للاحتجاجات، في وقت يتهمها المحتجون بالولاء لإيران التي يعتبرونها مهندسة النظام السياسي في البلد، وبعد هذا الاتفاق على «العودة إلى الحياة الطبيعية» كثفت قوات الأمن قمع المتظاهرين فيما لا تزال البلاد بلا انترنت، وبالتالي من دون مواقع تواصل اجتماعي منذ نحو أسبوع.
3 قتلى
في مدينة الناصرية، قتل ثلاثة متظاهرين جدد مساء أمس الأول برصاص قوات الأمن في حين أصيب مئتان آخرون بجروح، كما سقط عشرات الجرحى في ساحة الخلاني قرب ساحة التحرير في بغداد برصاص قوات الأمن وسط استخدام كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع.
ويؤكد المتظاهرون عزمهم على البقاء في الشارع رغم الرصاص الموجه إلى صدورهم والاعتقالات وعمليات الخطف والقنابل الصوتية التي تهز انفجاراتها وسط العاصمة بهدف الترهيب.
وقال أحد المتظاهرين «لا يوجد أي ولاء للبلاد من قبل القادة وهم يدينون بالولاء لإيران والولايات المتحدة»، وتابع «طيلة 16 عاما لم يقدموا شيئا للبلاد وها هم اليوم يقتلوننا بدم بارد. حان وقت رحيلكم يكفي ما فعلتموه».
وبحسب مصادر طبية، قتل 9 متظاهرين السبت في ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات بوسط بغداد، مع إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما قتل ثلاثة آخرون في البصرة، ثاني أكبر مدن البلاد الواقعة في أقصى الجنوب.
حمام دماء
ونددت لجنة حقوق الإنسان البرلمانية بإطلاق قناصة النار على المتظاهرين من على سطوح أبنية، ومنذ أكتوبر تتهم السلطات قناصة بإطلاق النار على المتظاهرين من دون أن تحدد هوياتهم.
ومع تخوف المتظاهرين من تدخل قوات الأمن لتفرقتهم بالقوة في ساحة التحرير في بغداد، ومع تحذير منظمة العفو الدولية من وقوع «حمام دم»، عرضت بعثة الأمم المتحدة في العراق خطة للخروج من الأزمة.
استجواب المهدي
وطالب ائتلاف رئيس الحكومة العراقية السابق حيدر العبادي أمس باستجواب رئيس الحكومة الحالي عادل عبدالمهدي في البرلمان على خلفية الاضطرابات التي تشهدها البلاد بعد موجة التظاهرات الشعبية الاحتجاجية في بغداد وعدد من المحافظات للأسبوع الثالث على التوالي.
وأكد ائتلاف النصر في البرلمان العراقي، في بيان صحفي على «المضي باستجواب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي في مجلس النواب وأهمية تحديد موعد الاستجواب»، وانتقد ائتلاف النصر «غياب الرؤية الحكومية لإيجاد الحلول، بل إن بعض خطوات الحكومة وخطاباتها هي من تعقد الأوضاع» .
إدانة أممية
أدانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان استخدام العنف ضد المتظاهرين والأحداث المتسارعة في محافظة ذي قار (375) كلم جنوب بغداد».
وقالت إن «المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق تراقب من خلال فرقها الرصدية الأحداث المؤسفة التي حدثت في مركز محافظة ذي قار أمس الأحد قرب مديرية التربية ونقابة المعلمين بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب على خلفية إعلان الدوام الرسمي للمدارس، مما أدى إلى سقوط أربعة شهداء، وإصابة 130 من القوات الأمنية والمتظاهرين، إصابات بعضهم خطرة».
وأوضح البيان أن المفوضية وثقت اعتقال 34 متظاهرا بصورة تعسفية وانتشار المتظاهرين في أحياء المدينة ومحاولتهم إغلاق الدوائر الحكومية وتوزيع منشورات في مدينة الناصرية تحرض على ضرورة إغلاق جميع الدوائر الحكومية.
تدخل أمريكي
دعت الولايات المتحدة إلى إجراء انتخابات مبكرة في العراق ووقف العنف ضد المتظاهرين في أنحاء البلاد، وذلك في أول رد فعل رسمي لواشنطن على الاحتجاجات المستمرة في العراق منذ أسابيع.
وأعرب البيت الأبيض في بيان عن «قلق الولايات المتحدة البالغ، إزاء استمرار الهجمات ضد المتظاهرين والناشطين المدنيين والإعلام، فضلا عن القيود المفروضة على الوصول إلى الانترنت في العراق».
وأوضح البيان أن «العراقيين لن يبقوا مكتوفي الأيدي إزاء استنزاف النظام الإيراني لمواردهم واستخدامه للمجموعات المسلحة لمنعهم من التعبير عن آرائهم بسلمية»، ودعا البيت الأبيض في البيان الذي أوردته شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، إلى إجراء انتخابات مبكرة وإجراء إصلاحات انتخابية.
5 إيطاليين
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية في بيان إن «عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت لدى مرور فريق من القوات الخاصة الإيطالية في العراق أدت إلى إصابة 5 جنود»، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن الهجوم وقع في بلدة المخمور جنوب الموصل في محافظة نينوى.
وأضافت الوزارة أن ثلاثة من الجنود الخمسة أصيبوا بإصابات بالغة، لكن حياتهم ليست في خطر، لافتة إلى أن أحدهم بترت ساقه، وأوضح المصدر نفسه أن الفريق كان يتولى تدريب قوات الأمن العراقية التي تتصدى لتنظيم داعش الإرهابي.
خطة الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة:
واستمرت الاحتجاجات التي تهز السلطات العراقية، مترافقة مع أعمال عنف دامية أسفرت منذ انطلاق التظاهرات في الأول من أكتوبر عن مقتل 319 شخصا غالبيتهم من المتظاهرين، حسب حصيلة رسمية أعلنت صباح أمس الأول وإصابة أكثر من 12 ألفا.
وبينما اشتعلت النيران في مقر وزارة المالية العراقية، اتفقت الكتل السياسية العراقية على وضع حد للاحتجاجات، في وقت يتهمها المحتجون بالولاء لإيران التي يعتبرونها مهندسة النظام السياسي في البلد، وبعد هذا الاتفاق على «العودة إلى الحياة الطبيعية» كثفت قوات الأمن قمع المتظاهرين فيما لا تزال البلاد بلا انترنت، وبالتالي من دون مواقع تواصل اجتماعي منذ نحو أسبوع.
3 قتلى
في مدينة الناصرية، قتل ثلاثة متظاهرين جدد مساء أمس الأول برصاص قوات الأمن في حين أصيب مئتان آخرون بجروح، كما سقط عشرات الجرحى في ساحة الخلاني قرب ساحة التحرير في بغداد برصاص قوات الأمن وسط استخدام كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع.
ويؤكد المتظاهرون عزمهم على البقاء في الشارع رغم الرصاص الموجه إلى صدورهم والاعتقالات وعمليات الخطف والقنابل الصوتية التي تهز انفجاراتها وسط العاصمة بهدف الترهيب.
وقال أحد المتظاهرين «لا يوجد أي ولاء للبلاد من قبل القادة وهم يدينون بالولاء لإيران والولايات المتحدة»، وتابع «طيلة 16 عاما لم يقدموا شيئا للبلاد وها هم اليوم يقتلوننا بدم بارد. حان وقت رحيلكم يكفي ما فعلتموه».
وبحسب مصادر طبية، قتل 9 متظاهرين السبت في ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات بوسط بغداد، مع إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما قتل ثلاثة آخرون في البصرة، ثاني أكبر مدن البلاد الواقعة في أقصى الجنوب.
حمام دماء
ونددت لجنة حقوق الإنسان البرلمانية بإطلاق قناصة النار على المتظاهرين من على سطوح أبنية، ومنذ أكتوبر تتهم السلطات قناصة بإطلاق النار على المتظاهرين من دون أن تحدد هوياتهم.
ومع تخوف المتظاهرين من تدخل قوات الأمن لتفرقتهم بالقوة في ساحة التحرير في بغداد، ومع تحذير منظمة العفو الدولية من وقوع «حمام دم»، عرضت بعثة الأمم المتحدة في العراق خطة للخروج من الأزمة.
استجواب المهدي
وطالب ائتلاف رئيس الحكومة العراقية السابق حيدر العبادي أمس باستجواب رئيس الحكومة الحالي عادل عبدالمهدي في البرلمان على خلفية الاضطرابات التي تشهدها البلاد بعد موجة التظاهرات الشعبية الاحتجاجية في بغداد وعدد من المحافظات للأسبوع الثالث على التوالي.
وأكد ائتلاف النصر في البرلمان العراقي، في بيان صحفي على «المضي باستجواب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي في مجلس النواب وأهمية تحديد موعد الاستجواب»، وانتقد ائتلاف النصر «غياب الرؤية الحكومية لإيجاد الحلول، بل إن بعض خطوات الحكومة وخطاباتها هي من تعقد الأوضاع» .
إدانة أممية
أدانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان استخدام العنف ضد المتظاهرين والأحداث المتسارعة في محافظة ذي قار (375) كلم جنوب بغداد».
وقالت إن «المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق تراقب من خلال فرقها الرصدية الأحداث المؤسفة التي حدثت في مركز محافظة ذي قار أمس الأحد قرب مديرية التربية ونقابة المعلمين بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب على خلفية إعلان الدوام الرسمي للمدارس، مما أدى إلى سقوط أربعة شهداء، وإصابة 130 من القوات الأمنية والمتظاهرين، إصابات بعضهم خطرة».
وأوضح البيان أن المفوضية وثقت اعتقال 34 متظاهرا بصورة تعسفية وانتشار المتظاهرين في أحياء المدينة ومحاولتهم إغلاق الدوائر الحكومية وتوزيع منشورات في مدينة الناصرية تحرض على ضرورة إغلاق جميع الدوائر الحكومية.
تدخل أمريكي
دعت الولايات المتحدة إلى إجراء انتخابات مبكرة في العراق ووقف العنف ضد المتظاهرين في أنحاء البلاد، وذلك في أول رد فعل رسمي لواشنطن على الاحتجاجات المستمرة في العراق منذ أسابيع.
وأعرب البيت الأبيض في بيان عن «قلق الولايات المتحدة البالغ، إزاء استمرار الهجمات ضد المتظاهرين والناشطين المدنيين والإعلام، فضلا عن القيود المفروضة على الوصول إلى الانترنت في العراق».
وأوضح البيان أن «العراقيين لن يبقوا مكتوفي الأيدي إزاء استنزاف النظام الإيراني لمواردهم واستخدامه للمجموعات المسلحة لمنعهم من التعبير عن آرائهم بسلمية»، ودعا البيت الأبيض في البيان الذي أوردته شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، إلى إجراء انتخابات مبكرة وإجراء إصلاحات انتخابية.
5 إيطاليين
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية في بيان إن «عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت لدى مرور فريق من القوات الخاصة الإيطالية في العراق أدت إلى إصابة 5 جنود»، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن الهجوم وقع في بلدة المخمور جنوب الموصل في محافظة نينوى.
وأضافت الوزارة أن ثلاثة من الجنود الخمسة أصيبوا بإصابات بالغة، لكن حياتهم ليست في خطر، لافتة إلى أن أحدهم بترت ساقه، وأوضح المصدر نفسه أن الفريق كان يتولى تدريب قوات الأمن العراقية التي تتصدى لتنظيم داعش الإرهابي.
خطة الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة:
- إطلاق سراح كل المتظاهرين المعتقلين
- إلقاء الضوء على عمليات الخطف التي تستهدف ناشطين وأطباء تقف وراءها مجموعات مسلحة
- إجراء استفتاء حول إصلاح دستوري خلال ثلاثة أشهر
- إعادة النظر في القانون الانتخابي خلال أسبوعين واتخاذ إجراءات إضافية لمكافحة الفساد