الحوثيون يستغلون ذكرى المولد النبوي لنشر العقائد الفاسدة

أكدوا أن الميليشيات الانقلابية تستغل المناسبات المختلفة لنشر العقائد الفاسدة
أكدوا أن الميليشيات الانقلابية تستغل المناسبات المختلفة لنشر العقائد الفاسدة

الجمعة - 08 نوفمبر 2019

Fri - 08 Nov 2019

حذر علماء ودعاة اليمن من خطورة استغلال الميليشيات الحوثية الإيرانية للمناسبات الدينية المختلفة في إلحاق الأضرار بالشعب اليمني، وطمس هويته. جاء ذلك في ندوة أقامها برنامج التواصل مع علماء اليمن، الليلة الماضية، تحت عنوان «أبعاد استغلال ميليشيا الحوثي لما يسمى المولد النبوي» .

وأشار المشرف على برنامج التواصل عبدالله المطيري في مستهل الندوة، إلى أن أنشطة البرنامج تهدف إلى الحفاظ على الهوية اليمنية، وتفعيل دور العلماء والدعاة في بيان الحق وتوحيد الكلمة. وأكد أهمية الدور الذي يقوم به العلماء في صون المجتمع من الأفكار الفاسدة، ونشر العقيدة الصحيحة، منوها بجهود وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف آل الشيخ في متابعة ودعم برنامج التواصل والحرص على إنجاح فعالياته وتحقيقه لأهدافه.

وبارك المطيري وثيقة اتفاق الرياض، وقال «إنها ستسهم في رأب الصدع وجمع الكلمة تحت سقف الدولة اليمنية، مشيدا بالإنجاز التاريخي الذي مثل تتويجا لمساعي المملكة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وبمتابعة نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان».

وقدم عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن إبراهيم الأحمدي ورقة تناولت الأبعاد العقدية والفكرية لاستغلال الميليشيات الحوثية للمناسبات المختلفة ومنها ما يسمى المولد النبوي، وسعيها إلى تكريس الفكر والسلوك المنحرف، ونشر العقائد الفاسدة.

وأشار إلى أن احتفالات الميليشيات الحوثية تعد اقتباسا من احتفالات أتباع إيران في العراق ولبنان، وتأكيدا على وقوفهم في خندق واحد ضد الأمة العربية والإسلامية، ودليلا واضحا على أن ميليشيات الحوثي الإرهابية أدوات إيرانية لتنفيذ مخططاتها في المنطقة.

وأوضح أن قادة ميليشيات الحوثي يجعلون هذه المناسبات فرصة لتكريس الطائفية بصورة دخيلة على المجتمع اليمني، وشق المجتمع على قاعدة «من ليس معنا فهو ضد النبي».

كما تناول عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الدكتور كمال القطوي في ورقة له البعد السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى محاولة الحوثيين تكريس الشرعية الدينية السلالية وتطبيع المجتمع على الوضع الحالي، لافتا إلى الأبعاد الاقتصادية الهادفة إلى إيجاد مصادر تمويل للعصابات الحوثية، واستهداف المقاومة المجتمعية بالنهب والابتزاز.

وكشف عن بنية الميليشيات الحوثية، وفي قلبها الفرقة الإيرانية الاثنا عشرية، وما يحيط بها من مجاميع سلالية جارودية، ويغلف كل ذلك مجاميع يتم استقطابهم واستغلالهم وتغذيتهم بالأفكار المتطرفة، ومنحهم شرعية نهب المجتمع ليصبحوا شركاء في جرائم السلب والنهب والابتزاز.

وقال مدير المركز الإعلامي للبرنامج أحمد الصباحي إن الحوثيين يستميتون في رفع معنويات أتباعهم من خلال هذه المظاهر الاحتفالية، ومحاولتهم التوغل في المجتمع عن طريقها، والتغطية على الانتهاكات والجرائم التي يمارسونها ومنها القتل والنهب التي حرمها الإسلام وشدد على حرمتها رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي يتظاهرون بحبه ويرتكبون ما يخالف أوامره.

من جانبه عد عضو برنامج التواصل الدكتور عبدالله الحميري المناسبات ومنها ما يطلقون عليه المولد النبوي بالنسبة للحوثيين مصدر دخل واسترزاق واستحلال لأموال الناس، ويصب في خدمة المشروع الإيراني الفارسي الدخيل على اليمن والمنطقة.