خماسية عقلية الواتس اب!
الأحد - 03 نوفمبر 2019
Sun - 03 Nov 2019
في دراسة شملت 1049 فردا، أجرى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني استطلاعا أكد خلاله أكثر من 82% أن الرأي العام يتأثر بالشائعات في المجتمع السعودي، كما أكد 50% من المشاركين في محور الدراسة الخاص بمدى التحقق من الشائعات أنهم غير حريصين على التأكد من المعلومات أو الأخبار التي تصل إليهم قبل تداولها والترويج لها!
وحتى أكون منصفا مع الواتس اب الدراسة شملت جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وليس فقط الواتس اب، ولكن لأنه صديق قديم ويمون سوف أثقل عليه وأرميه بخماسية أطلقت عليها خماسية عقلية الواتس اب! وأكون بهذا شاركت بالخطأ نفسه الذي فعله زميل قبل 10 سنوات حينما وجدته مبتسما وسألته عن سر بسمته فقال «والله طلع قوقل وسخ»! نعم نحن أضعف من أن نحمل أنفسنا الأخطاء لذا من السهل تحميلها للوسائل، وأحدث الوسائل في هذا العصر هي وسائل التواصل الاجتماعي، لذا عليها أن تتحمل وتعترف أنها هي خلف جميع مشاكلنا! ولكن لا يهمنا الآن أن تعترف أو لا لأنها مذنبة لا محالة، ولكن علينا أن نتعرف على خماسية عقلية الواتس اب التي أصبحت جزءا من أشخاص نراهم حولنا.
1. مصدر للشائعات:
حب البعض لأن يكون هو مصدر الكون ومصدر السبق جعله مصدر نقل وباء الشائعات! بل وفي كل مرة ينقل الشائعة ولا يصيب، يجد لنفسه قوائم من المبررات حول أسباب عدم تحقق الشائعة! ويكون بهذا السلوك مصدر تلوث لذاكرة الآخرين بإتخامها بأخبار ومعلومات كاذبة، ومصدر تلوث لذاته لعدم إقراره بالخطأ واحتراف ثقافة الكذب والتبرير.
2. مصدر للمعلومات غير الموثوقة:
يمرر البعض خزعبلاته وقناعاته من خلال الآخرين، سواء الأقوال أو الفيديوهات أو الدراسات بغض النظر عن قوة المصدر! المهم أن يكون هو مقتنعا بها وتأخذ الشكل الخارجي للمصدر العلمي! وهذا الشكل قد يكون في بعض الأحيان على شكل تفاصيل كثيرة جدا، أو يكون على شكل عبارات وهمية نبدأ بها الخبر أو المعلومة كقولنا: هذه دراسة حديثة من المركز الأوربي للدراسات الحديثة! أو يكون على شكل تطعيم المعلومة ببعض الآيات والأحاديث أو أسماء بعض الرموز الدينية أو العلمية لتعطيها ثقلا وهميا! وهذا النوع أعتبره أخطر من سابقه لأنه كذب بشياكة.
3. مصدر للإفتاء في كل شيء:
في السابق كان الخطر من المفتي في فنه وقيل حتى لا يأتي بالعجائب! لكن من عجائب اليوم أن المفتي أصبح يفتي في كل الفنون! فكان الخطر من طالب العلم المختص الذي لم يصل لدرجة الخبير المفتي، فأصبح الخطر اليوم أن المفتي يفتي في كل العلوم، بل ولديه استعداد لياقي كبير أن يناقشك ويحاورك ويحاجك ويعترض عليك في علم لا يملك فيه أي مهارة سوى مهارة النسخ واللصق!
4. مصدر لثقافة القشور:
الثقافة الواتسابية أصابت البعض بتخمة وهمية ضارة، كالتي يصاب بها من يأكل الحلوى! فالحلوى أعطتنا شعورا بالشبع وحرمتنا تناول الطعام المفيد. وكذلك من يعتمد ويكتفي بالواتس اب كمصدر للثقافة والتعلم يشعر برضا لحجم ما يمر عليه من خلاله، ويكتفي بالغث والسمين المختلط به، ولا يعود لأمهات الكتب أو الدراسات.
5. مصدر لخداع الذات: العقلية الواتسابية توهم البعض بامتلاك المعرفة والمهارة، بل والشعور الوهمي بالانتقال من مرحلة التميز إلى التأثير، وذلك من خلال نقل التأثير والمعرفة للآخرين ومن ثم الحصول على سيل من عبارات التحفيز والثناء، وينسى في وقتها أنه كان مجرد شاحنة لنقل البضائع، فيعيش في فنتازيا التأثير الوهمي.
S_Meemar@
وحتى أكون منصفا مع الواتس اب الدراسة شملت جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وليس فقط الواتس اب، ولكن لأنه صديق قديم ويمون سوف أثقل عليه وأرميه بخماسية أطلقت عليها خماسية عقلية الواتس اب! وأكون بهذا شاركت بالخطأ نفسه الذي فعله زميل قبل 10 سنوات حينما وجدته مبتسما وسألته عن سر بسمته فقال «والله طلع قوقل وسخ»! نعم نحن أضعف من أن نحمل أنفسنا الأخطاء لذا من السهل تحميلها للوسائل، وأحدث الوسائل في هذا العصر هي وسائل التواصل الاجتماعي، لذا عليها أن تتحمل وتعترف أنها هي خلف جميع مشاكلنا! ولكن لا يهمنا الآن أن تعترف أو لا لأنها مذنبة لا محالة، ولكن علينا أن نتعرف على خماسية عقلية الواتس اب التي أصبحت جزءا من أشخاص نراهم حولنا.
1. مصدر للشائعات:
حب البعض لأن يكون هو مصدر الكون ومصدر السبق جعله مصدر نقل وباء الشائعات! بل وفي كل مرة ينقل الشائعة ولا يصيب، يجد لنفسه قوائم من المبررات حول أسباب عدم تحقق الشائعة! ويكون بهذا السلوك مصدر تلوث لذاكرة الآخرين بإتخامها بأخبار ومعلومات كاذبة، ومصدر تلوث لذاته لعدم إقراره بالخطأ واحتراف ثقافة الكذب والتبرير.
2. مصدر للمعلومات غير الموثوقة:
يمرر البعض خزعبلاته وقناعاته من خلال الآخرين، سواء الأقوال أو الفيديوهات أو الدراسات بغض النظر عن قوة المصدر! المهم أن يكون هو مقتنعا بها وتأخذ الشكل الخارجي للمصدر العلمي! وهذا الشكل قد يكون في بعض الأحيان على شكل تفاصيل كثيرة جدا، أو يكون على شكل عبارات وهمية نبدأ بها الخبر أو المعلومة كقولنا: هذه دراسة حديثة من المركز الأوربي للدراسات الحديثة! أو يكون على شكل تطعيم المعلومة ببعض الآيات والأحاديث أو أسماء بعض الرموز الدينية أو العلمية لتعطيها ثقلا وهميا! وهذا النوع أعتبره أخطر من سابقه لأنه كذب بشياكة.
3. مصدر للإفتاء في كل شيء:
في السابق كان الخطر من المفتي في فنه وقيل حتى لا يأتي بالعجائب! لكن من عجائب اليوم أن المفتي أصبح يفتي في كل الفنون! فكان الخطر من طالب العلم المختص الذي لم يصل لدرجة الخبير المفتي، فأصبح الخطر اليوم أن المفتي يفتي في كل العلوم، بل ولديه استعداد لياقي كبير أن يناقشك ويحاورك ويحاجك ويعترض عليك في علم لا يملك فيه أي مهارة سوى مهارة النسخ واللصق!
4. مصدر لثقافة القشور:
الثقافة الواتسابية أصابت البعض بتخمة وهمية ضارة، كالتي يصاب بها من يأكل الحلوى! فالحلوى أعطتنا شعورا بالشبع وحرمتنا تناول الطعام المفيد. وكذلك من يعتمد ويكتفي بالواتس اب كمصدر للثقافة والتعلم يشعر برضا لحجم ما يمر عليه من خلاله، ويكتفي بالغث والسمين المختلط به، ولا يعود لأمهات الكتب أو الدراسات.
5. مصدر لخداع الذات: العقلية الواتسابية توهم البعض بامتلاك المعرفة والمهارة، بل والشعور الوهمي بالانتقال من مرحلة التميز إلى التأثير، وذلك من خلال نقل التأثير والمعرفة للآخرين ومن ثم الحصول على سيل من عبارات التحفيز والثناء، وينسى في وقتها أنه كان مجرد شاحنة لنقل البضائع، فيعيش في فنتازيا التأثير الوهمي.
S_Meemar@