هل رأيت المصابيح المظلمة من قبل؟

السبت - 02 نوفمبر 2019

Sat - 02 Nov 2019





المصابيح المظلمة         (مكة)
المصابيح المظلمة (مكة)
نعم العنوان صحيح، ولا يوجد خطأ فيه ولا شيء ينقصه، ستعرف ذلك عندما تقف أمام العمل الفني الواضح في الصورة الذي شارك به سعيد قمحاوي في فعاليات مبادرة «مسك الفنون»، المنظمة من قبل معهد مسك للفنون، والتي تعد إحدى أهم مبادرات المعهد السنوية، ولكن كيف تكون المصابيح مظلمة؟ هذا حتما السؤال الذي يتبادر إلى ذهنك.

الجواب يأتيك من سعيد بشكل لم تتوقعه، بقوله «ما تراه من مصابيح سوداء كالفحم متدلية هي تجسيد لنظرية فلسفية تسمى التضاد والتبادل، أو جدلية النور والظلام التي تقود إلى الرمزيات المتضادة حول العلم والنور».

وما إن يصل بك صاحب العمل الفني في شرحه إلى ما سبق ذكره حتى تجد نفسك أمام عمل فني عميق يستحق التأمل، ولم لا والفكرة منطقية جدا، أوليس أصل الضوء هو النار؟

بعث صاحب العمل الفني من خلال عمله برسالة فلسفية وجودية عن أصل عالمنا المعاصر من خلال سؤاله: هل أصل عالمنا تعتيم النور أم تنوير العتمة؟

مطلقا بسؤاله دعوة للتأمل وإعمال العقل بقصد الوصول للحقيقة في أصل مسألة النور والعتمة، والتي يرى أهميتها في استخدام رمزية التظليل في علم السياسة والاجتماع، والذي إن تم التسليم بصحة نظريته أو النظرية التي يتبناها فسوف يختلف كثير من المفاهيم الاجتماعية والسياسية.

يذكر أن معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية»، أطلق مبادرة مسك الفنون 2019 تحت عنوان «تجربة 0.3»، ضمن فعاليات موسم الرياض من أجل إثراء الساحة الفنية السعودية والاحتفاء بالفنون التشكيلية، وذلك على مدى خمسة أيام بدأت منذ 29 أكتوبر الماضي.