ميليشيات إيرانية تستولي على ممتلكات أهالي حلب

تقود ميليشيات مسلحة إيرانية حملة تطهير عرقي ممنهجة في قرى ريف حلب الجنوبي في سوريا، وتستولي على أملاك المدنيين بعد تهجيرهم بفعل القصف العنيف الذي تمارسه بشكل يومي.

واستولت الميليشيات الإيرانية الشيعية المسيطرة على قرى ومناطق من ريف حلب الجنوبي، على منازل وممتلكات ‏الأهالي قرب منطقتي جبل عزان والحاضر وعبطين جنوب حلب شمال سوريا، حيث استولت تلك الميليشيات ‏أخيرا على منازل وممتلكات وأراض زراعية في بلدة عبطين، وتركز الميليشيات على أصحاب الأملاك ‏الذين رفضوا العيش تحت حكم هذه الميليشيات وفضلوا النزوح إلى المناطق المحررة من ريف حلب الجنوبي ‏والغربي، والعيش في ظروف صعبة للغاية، حيث يقدر عدد العائلات التي سلبت أملاكها بأكثر من 1000 عائلة ‏تقريبا.‏ ‏‏وأكد عدد من المدنيين النازحين لصحيفة «الآن»، أن الميليشيات الإيرانية تقوم بعمليات التغيير الديمجرافي من خلال نقل أهالي ‏البلدات من منازلهم إلى مخيمات بعيدة عن ريف حلب الجنوبي، واستبدالهم بعوائل للميليشيات الإيرانية، وسجلت ‏الكثير من تلك الحالات في بلدات الحاضر والوضيحي وعبطين، وبلغ عدد العوائل التي تعرضت لهذا التغير أكثر ‏من200 عائلة.‏

وأشارت إلى أن الميليشيات الإيرانية تعمل بشكل دائم على قصف القرى والبلدات المجاورة لأماكن تمركزها بشكل شبه يومي ‏بالمدفعية الثقيلة، وذلك لمنع استقرار أهالي الريف الجنوبي في قراهم وبلداتهم، وبقاء هذه القرى خالية من السكان ‏بشكل تام، وبالتالي سهولة السيطرة عليها.