جدل حول قلة إنتاج الجامعات للأبحاث الطبية

الاحد - 20 أكتوبر 2019

Sun - 20 Oct 2019

أثار نشر ورقة بحثية قبل أيام جدلا في الأوساط العلمية والبحثية، إذ خلصت الورقة إلى أن عدد الأبحاث الطبية التجريبية المحكمة التي أنتجتها الجامعات السعودية أو مراكز الأبحاث فيها حتى بدايات عام 2018 لم يتجاوز الـ63 بحثا تجريبيا، والتي نشر أولها قبل 31 عاما.

كما خلصت إلى عدم وجود أي بحث مستوف لكامل معايير الجودة العالمية في طريقة التنفيذ، مما أدى إلى ظهور الجدل على السطح من خلال الردود المتبادلة بين الأطباء عبر حساباتهم على تويتر، وقلل بعضهم من دقة النتيجة التي خلص لها البحث المنشور في مجلة Contemporary Clinical Trials Communications المحكمة والتابعة لمؤسسة ELSEVIER المعروفة.

وقال الباحث الدكتور أحمد رجب لـ»مكة» إن الهدف من الورقة البحثية كان تسليط الضوء على واقع البحث الطبي في السعودية كما وكيفا ونوعية، بحيث توضع أسس تبنى عليها خطط مستقبلية لتحسين وضع البحث العلمي وجودته، مشيرا إلى خصوصية نوع الأبحاث التجريبية المحكمة كونها أحد أهم الأساسات التى تبنى عليها القرارات الطبية.

وأضاف أن البعض هاجم الباحثين وشكك في أهدافهم من إجرائه، واتهمهم بالإساءة للجامعات السعودية والتقليل من قيمة جهود الباحثين فيها، في حين أن البحث ليس سوى نواة لمشاريع بحثية قادمة، جميعها يصب في صالح تجويد البحث العلمي في القطاع الطبي بالسعودية، ولم يكن الهدف الشخصنة أو الإساءة لأحد، مبينا أن الورقة البحثية شملت دراسة تحليلية تفصيلية لـ61 بحثا عشوائيا طبيا من أصل 63، حيث لم يتمكنوا من الوصول للنص الكامل لاثنين من الأبحاث المنشورة، وتضمن البحث استخدام 3 قواعد بحثية واستخلاص الأبحاث الطبية التجريبية المنشورة في مراكز أو جامعات سعودية منذ إنشائها وحتى فبراير 2018. بعد تحليل تفصيلي لتلك الأبحاث كانت النتيجة أن 61% من الأبحاث الـ61 المنشورة غير واضحة التفاصيل ليتسنى الحكم على طريقة تنفيذها وانحيازها، في حين كانت 39% عالية المخاطر من حيث مستوى حيادية الباحث ودقة معايير البحث المستخدمة.

ورد ‏مدير مركز بحوث الطب والعلوم الطبية بجامعة أم القرى الدكتور خالد أبوالشامات، والذي كان بحثه الخاص ضمن البحوث الـ61 التي شملتها الورقة البحثية محل الجدل، للصحيفة بأنه استاء من النتيجة التي خلصت لها الورقة المنشورة في مجلة علمية محكمة لأسباب عدة، كونها تسبب الإحباط للباحثين الجدد الذين يبذلون جهدا كبيرا في مجال الأبحاث الطبية، لذا من الضروري أخذ هذا النوع من الأبحاث بحذر وبتفصيل وبعدم التعميم، وأنه مع ذلك، يشيد بجهود الباحثين رغم اختلاف المحتوى العلمي المطروح.

يذكر أن كل ورقة شملها البحث حكمت من باحثين مستقلين ومن ثم مراجعتها من قبل باحث ثالث.

انتقاد أبوالشامات للورقة البحثية:

  • غير منطقي إنتاج 61 دراسة تجريبية طبية في السعودية خلال هذه المدة

  • عدم وجود تفصيل لآلية استخدام معايير التحكيم

  • لم يتضح خضوع الباحثين لتدريب بحثي على استخدام تقييم كوكران

  • قصر المدة التي قيمت فيها الأبحاث الـ61

  • الاختصار الشديد فيما يتعلق بتقييم المقالات

  • وجود اختبار إحصائي واحد في الدراسة غير مفصل

  • فسرت الدراسة سوء الأبحاث في السعودية بقلة الباحثين أو انشغالهم