لبنان ينتفض

الجمعة - 18 أكتوبر 2019

Fri - 18 Oct 2019

تواصلت أمس الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية الصعبة وإقرار الضرائب في العاصمة بيروت وعدد من المناطق في لبنان، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها التزاما بقرار وزير التربية بسبب الوضع المستجد، إضافة إلى إغلاق المصارف.

وكانت المظاهرات الاحتجاجية بدأت أمس الأول في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق «واتس اب»، وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كل المناطق اللبنانية، وأقفل المتظاهرون الطرقات بالإطارات المشتعلة في المناطق اللبنانية كافة في العاصمة بيروت، وجبل لبنان، وشماله وجنوبه وشرقه.

وأعلن وزير الاتصالات محمد شقير التراجع عن مسألة فرض ضريبة على «واتس اب» ولكن المظاهرات استمرت في مختلف المناطق اللبنانية واستمر إقفال الطرقات.

إلى ذلك أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اللبناني إلغاء جلسة المجلس التي كان مقررا عقدها بعد ظهر أمس في القصر الجمهوري ببعبدا، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

ودعت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن إلى إيقاف أعمال التخريب وتعريض أمن المواطنين للخطر، وشددت على أن «استقالة الحكومة لن تكون الحل بل يمكن أن نأخذ البلد إلى الأسوأ، وعلى المواطنين أن يعرفوا ذلك جيدا»، موضحة أن «هذه الحكومة تطرح حلولا وخيارات باتت قليلة في ظل ما وصلنا إليه من وضع مالي واقتصادي دقيق لأنه يحتم علينا إقرار موازنة تقشفية».

وعن الضرائب، رأت أن «الحكومة كانت تبحث عن الخيارات المتاحة ولكنها لم تكن قد اتخذت أي قرار بعد»، مشددة على أن «مقاربتها كانت وللمرة الأولى تتسم بالجدية والعزم والنية، فقد فتحت ملفات لم تناقش في أي حكومة سابقة، لذا لا يمكن تحميلها كل ما يحصل في البلد، ولا سيما أننا نعرف أن هناك عوامل سابقة وعوامل خارجية».

وأشارت إلى أنه «إذا تشكلت حكومة جديدة لن تكون هناك خيارات مختلفة عن التي تتخذها الحكومة الحالية».