"الحقل الذكي" يغلق 300 بئر عن بعد في هجوم أرامكو

الجمعة - 18 أكتوبر 2019

Fri - 18 Oct 2019

من عدد «القافلة» المنشور على موقع أرامكو               (مكة)
من عدد «القافلة» المنشور على موقع أرامكو (مكة)
أكثر من 300 بئر نفط أغلقت عن بعد صباح يوم وقوع الهجمات الإرهابية على منشآت أرامكو السعودية في 14 سبتمبر الماضي، باستخدام مرفق المعالجة المركزي الذكي في خريص، والذي يطلق عليه «الحقل الذكي»، بحسب مجلة القافلة التابعة لأرامكو في عددها الصادر الخميس الماضي. ويشغل نظام «الحقل الذكي» حقل خريص وآبار النفط الممتدة على رقعة جغرافية واسعة ويتحكم بها عن بعد.

ووصفت «القافلة» الإغلاق بالمثالي، وقالت «كان إغلاق «الحقل الذكي» في خريص مثالا راقيا علـى فـن التحكم عـن بعد في التقنية المتطورة من غرفة التحكم المركزية».

وأشارت إلى أنه في اليوم نفسه الذي وقع فيه الهجوم، تم على الفور تفعيل «خطة أرامكو السعودية للاستجابة للكوارث»، حيث كلف رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، فريق إدارة المشروع بقيادة فريق الترميم.

وأوضحت أن تصميم المرفق المتطور للغاية والاستثمار في عدد من مزايا الاستدامة كان لهما دور مهم في تمكينه من الصمود بقوة في وجه الهجمات، وهذه الفلسفة في التصميم تمكن من العمل على وحدات النفط التي تضررت في الوقت نفسه الذي تستمر فيه وحدات أخرى سليمة في الإنتاج، وقد شكل ذلك عاملا مهما في المحافظة على الإنتاج خلال مدة 24 ساعة من اللحظة التي وقعت فيها الهجمات.

وأشارت إلى أن إغلاق مرافق النفط والغاز ينفذ على نحو متسلسل على أن تكون محطات المنافع هي آخرها إغلاقا، ومع فصل أنظمة الإغلاق الطارئ عن بعضها بعضا وتوزيعها على عدد من مناطق الخطر، يتم توفير الحماية والعزل الفوريين لمناطق المعامل والمعدات المهمة، وعند حدوث حادث تشغيلي يمكن إيقاف تشغيل أي جزء من المرفق فيما تستمر بقية الأجزاء في العمل. كما أن إطفاء الحرائق بسرعة يمنع انتشارها ويقلل الأضرار الناجمة عن أثر الحرارة العالية على الصلب والمعدات المجاورة، وعندما تكافح الحريق في الوقت المناسب فإنك تمنع انتشاره وتقلل من ضرره المحتمل، وهذه هي الطريقة التي تم التعامل بها مع الحريق فعلا.

وقالت «تعرضت مرافـق أرامكو السعودية فـي خريص وبقيق في الساعات الأولى مـن صباح 14 سـبتمبر الماضي لهجوم إرهابي غاشم، مما هدد أرواح الآلاف وأضر بالبيئة وأوقع الدمار في كلا المرفقين وأثر على الاقتصاد العالمي عبر تهديد إمدادات النفط والغاز، ولكن هـذا الهجوم الطائش سرعان ما أشعل معه حريقا من الإدانة الدولية أكبر منه، فضلا عـن استجابة لافتة للنظر من موظفي الشركة وشركائها ومورديها وشركات النفط والغاز الأخرى».

وأضافت «استطاعت «أرامكو» وفي غضون 72 ساعة تقريبا إعادة إمدادات النفط لعملائها مما زرع الثقة في هذه الشركة العملاقة التي تستعد حاليا لطرح أسهمها في اكتتاب عام يعد الأضخم على مستوى العالم». وأعلن وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان في مؤتمر صحفي بجدة بعد الهجوم الإرهابي بثلاثة أيام عودة الإمدادات كما كانت قبل الهجوم الإرهابي.

ونقلت المجلة عن نائب الرئيس لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الجنوبية، خالد البريك قوله «لقد عرقلت تلك الهجمات على منشآت الشركة نحو نصف الإنتاج اليومي للشركة موقتا، وهو ما يمثل 5% من إنتاج النفط العالمي، وأكثر من ملياري قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا».

وأضاف «بكل فخر عدنا إلى الإنتاج في خريص خلال 24 ساعة، وخلال 48 ساعة في بقيق. هذه هي المرة الأولى التي توقف معامل بقيق نشاطها طوال تاريخها الممتد على مدار 71 عاما».