انخفاض تكلفة الإنتاج تفتح شهية المستثمر السعودي لزراعة القمح في روسيا

الجمعة - 18 أكتوبر 2019

Fri - 18 Oct 2019

shutterstock_237384835
shutterstock_237384835
أكد اقتصاديون ومستثمرون في القطاع الزراعي أن الاتفاقيات التي وقعت مع الجانب الروسي في مجال تصدير البضائع الغذائية والزراعية الروسية إلى المملكة وبحث فرص الاستثمار في القطاع الزراعي والحيواني، وإنشاء ملحقية تجارية سعودية في روسيا تمثل خطوات متقدمة في سبيل فتح آفاق جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتين إلى أن الاتفاقية المتعلقة بفرص الاستثمار الزراعي في روسيا تمثل فرصة للمستثمرين السعوديين للاستفادة من التنوع الكبير جدا في المحاصيل التي تمتد على المساحة الشاسعة لروسيا، وتمثل زراعة القمح والحبوب عوامل مهمة لجذب المستثمرين السعوديين للاستثمار الزراعي في روسيا، حيث الاستفادة من انخفاض سعر الروبل الروسي ووفرة اليد العاملة في قطاع الزراعة، بالإضافة إلى استفادتهم من الخبرات السعودية الكبيرة في هذا المجال، حيث استطاع المزارع السعودي الاستفادة بأقصى ما يمكن من الأرض المتاحة.

تجربة سعودية متطورة

وأشار عضو اللجنة الوطنية الزراعية ورئيس اللجنة الزراعية بغرفة الأحساء صادق الرمضان إلى أن الاتفاقيات في قطاع الغذاء والزراعة مع روسيا ستساهم بشكل فاعل في الأمن الغذائي للمملكة، كما ستكون هناك فرصة للاستفادة من الإمكانات المتطورة لروسيا في هذا المجال، لافتا إلى أن روسيا بلد عرف بالتزاماته حيال الاتفاقات الدولية، وبما أن الاتفاقيات الزراعية تحتاج الى مدى طويل للاستثمار حيث توجد صعوبة في التخارج منها، فلا مناص عن اختيار بلد ينعم بالاستقرار ويحترم الاتفاقات الدولية، وروسيا هي من هذه البلدان بحسب تجارب دول العالم معها.

الاستفادة من التسهيلات

ولفت الرمضان إلى أن المستثمر السعودي الذي سيستثمر في روسيا سينقل تجربته التي كانت على مدى طويل في زراعة القمح، حيث وصل إلى إنتاج 7 أطنان للهكتار الواحد، كما أن إعادة التصدير من روسيا إلى المملكة ستستفيد من التسهيلات ومنها عدم الازدواج الضريبي، بالإضافة إلى وجود الملحقية التجارية التي ستكون كحلقة وصل لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين .

توفر المياه والأراضي

وقال رئيس لجنة البيئة والزراعة بغرفة الشرقية طلال الرشيد إن توفر المياه والأراضي الخصبة في روسيا سيكون عامل جذب كبيرا في الاستثمار الزراعي الذي سيكون مدعوما باتفاقات اقتصادية لتسهيل الاستثمارات والحد من التعقيدات التي قد يواجهها المستثمرون، وخصوصا أن روسيا تعد بلدا جديدا على خارطة الاستثمار السعودية .

مفتاح حقيقي للاستثمار

وأكد الرشيد أن افتتاح الملحقية التجارية سيكون مفتاح بدء الاستثمارات الحقيقي بين البلدين، خاصة في القطاع الزراعي، لافتا إلى أن الأنظمة المتطورة للاستثمار واهتمام روسيا بالمستثمرين السعوديين وتقديم كل التسهيلات لهم سيسهم في مضاعفة الاستثمارات خلال فترة قصيرة، وهذا سيكون مدعوما بانخفاض تكلفة الإنتاج واليد العاملة المتوفرة والرخيصة، حيث إن الجنوب الروسي يغلب عليه الطابع الزراعي ويضم مناطق زراعية خصبة، سيكون للاستفادة من زراعتها دور كبير في تخفيض تكلفة المنتجات التي ستصدر إلى السعودية من المستثمرين السعوديين .

محاصيل متعددة

وذكر نائب رئيس لجنة البيئة والزراعة محمد آل دايل أن الاتفاقات الجديدة ستساهم في تخفيض تكاليف وصول المنتجات الزراعية، لافتا إلى إمكانية الاستفادة من الكثير من المحاصيل من الفواكه والخضراوات، والتي ستكون بابا جديدا للاستثمار، مؤكدا أن قطاع الزراعة والغذاء بروسيا متطور جدا، وهناك اهتمام خاص بذلك، للاستفادة من الأراضي بكفاءة عالية ولإنتاج أكبر.

انخفاض الضرائب مشجع

وأكد المستثمر في القطاعين الزراعي والحيواني عبدالرؤوف المطرود أن المستثمرين بدؤوا بالفعل بالتواصل مع مستثمرين روس لإقامة مشاريع اقتصادية مشتركة في القطاع الزراعي، مستفيدين من انخفاض الضرائب، مشيرا إلى أن الأفضل في الوقت الحاضر علاقات الشراكة في مختلف القطاعات على الاستثمار المنفرد، خاصة عندما يكون الشريك صاحب خبرات في القطاع الذي يعمل به، لافتا إلى أنه مهتم شخصيا بالاستفادة من الفرص في القطاع الزراعي والحيواني، داعيا إلى تسريع عمل الملحقية التجارية من أجل تقديم خدمات أفضل للمستثمرين.