طالب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية مجلس الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف العدوان التركي والانسحاب من الأراضي السورية بشكل فوري، والعمل على منع تركيا من الحصول على أي دعم عسكري أو معلوماتي يساعدها في هذا العدوان، مُعربين عن إدانتهم للعدوان على الأراضي السورية بوصفه خرقًا واضحًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا.
واعتبر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في قراره الختامي لأعمال اجتماعه الطارئ أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة برئاسة العراق، العدوان التركي تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين.
وطالب المجلس تركيا بوقف العدوان والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي السورية، مشددا على أن هذا العدوان على سوريا يمثل الحلقة الأحدث من التدخلات التركية والاعتداءات المتكررة وغير المقبولة على سيادة دول أعضاء في جامعة الدول العربية.
وأكد المجلس الوزاري في قراره الختامي الرفض القاطع لأي محاولة تركية وكل المحاولات الأخرى المستهدفة لفرض تغييرات ديموغرافية في سوريا عن طريق استخدام القوة في إطار ما يسمى «بالمنطقة العازلة»، باعتبار أن ذلك يمثل خرقا للقانون الدولي، يتعين على المجتمع الدولي مواجهته ومنعه، ويشكل تهديدا خطيرا لوحدة سوريا واستقلال أراضيها وتماسك نسيجها الاجتماعي، فضلا عن التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي.
وحمل مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية تركيا المسؤولية كاملة عن أي تداعيات لعدوانها على تفشي الإرهاب أو عودة التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم داعش الإرهابي لممارسة نشاطها في المنطقة، داعيا مجلس الأمن إلى اتخاذ كل ما يلزم من تدابير بشكل فوري لضمان قيام تركيا بتحمل مسؤوليتها في هذا الخصوص ومنع تسلل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى خارج سوريا أو إعادة بناء قدراتهم داخلها، مما سيقوض ما تحقق من انتصارات على الإرهاب ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.
من جهة ثانية وصف مسؤول في الإدارة الذاتية التابعة لمجلس سوريا الديمقراطي الأوضاع في مدينة رأس العين بأنها صعبة جدا، وأقر المصدر بدخول مسلحي المعارضة في الأحياء الجنوبية والغربية، وأن معارك كر وفر تجري داخل المدينة.
قمع إردوغان
وواصل إردوغان استفزازه للعالم وأكد أن بلاده «لن توقف» عمليتها العسكرية في سوريا، وقال في خطاب بإسطنبول «مهما يقول البعض لن نوقف هذه الخطوة التي بدأناها» ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا.
وأضاف «الآن تأتينا التهديدات من اليمين ومن الشمال، ويطلبون منا أن نوقف هذه العملية. لن نتراجع... سنواصل هذه المعركة».
من جهتها اعتقلت السلطات التركية أمس مراسل قناتي «العربية» و»الحدث» زيدان زنكلو بسبب تغطية العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، واقتادت المراسل في عربة مدرعة من المنطقة الحدودية التي كان يغطي فيها الأحداث، قبل أن تأمره بالمغادرة إلى إسطنبول.
وصادرت السلطات التركية تصريح العمل الخاص بمراسل «العربية» و»الحدث»، كما ألغت إقامته ومنحته مهلة حتى مساء غد لمغادرة تركيا.
مظاهرات ضد العدوان
وأندلعت مظاهرات في عواصم عالمية تنديدا بالعدوان التركي على الأكراد، ونظمت مجموعات كردية ومنظمات معنية بالمهاجرين أمس مظاهرات في أنحاء متفرقة من ألمانيا للتنديد بالعملية العسكرية التركية في شمال سوريا.
وأعلنت منظمات كردية أنه سيتم تنظيم مظاهرات في العاصمة برلين وهامبورج وكولونيا وهانوفر وشتوتجارت وفرانكفورت وميونخ، ومدن أخرى.
وشارك 5 آلاف فرد في مظاهرة كولونيا، كما يتوقع المركز الكردي للعلاقات العامة مشاركة عدد مماثل في مظاهرة برلين، إلا أن شرطة العاصمة لم تتلق إخطارات بالمشاركة إلا من مئات الأفراد. وتتوقع الشرطة مشاركة نحو ألف شخص في مظاهرة هامبورج.
إطلاق نار على أمريكان
وفيما أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد 415 شخصا منذ انطلاق العملية التي أطلقت عليها «نبع السلام»، قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إن قوات أمريكية بالقرب من مدينة كوباني السورية تعرضت لإطلاق نار من جانب المدفعية التركية.
وأوضح البنتاجون أن «كل القوات الأمريكية بخير ولا توجد أي إصابات بين صفوفهم»، لكنه أكد أن الحادث وقع «في منطقة يعرف الأتراك أن بها قوات أمريكية». وذكرت وكالة أنباء بلومبيرج أن وزارة الدفاع الأمريكية أضافت في البيان أن الانفجار وقع على مسافة قريبة خارج «منطقة الآلية الأمنية».
وطالبت الولايات المتحدة تركيا بتجنب الأعمال التي يمكن أن تتسبب في القيام بعمل دفاعي فوري. وبدلا من الرد بإطلاق النار انسحبت القوات الخاصة الأمريكية بمجرد توقف القصف، حسبما ذكرت «نيوزويك».
عقوبات أوروبية
ويناقش الاتحاد الأوروبي مسألة إمكانية فرض عقوبات على تركيا على خلفية توغلها في شمال سوريا، حيث أعربت السويد صراحة عن دعمها لحظر تصدير الأسلحة إلى تركيا من جانب جميع دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند إن الخطوة التالية تستدعي اقتراح «عقوبات اقتصادية وعقوبات تفرض على أشخاص بأعينهم» في حال ازداد الوضع هناك سوءا.
من جانبها ذكرت المفوضة الفرنسية للشؤون الأوروبية إيميلي دي مونتشالين في باريس أن موضوع العقوبات مطروح على المائدة، مشيرة إلى أن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد التي تعقد الأسبوع المقبل ستناقش هذا الموضوع.
واعتبر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في قراره الختامي لأعمال اجتماعه الطارئ أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة برئاسة العراق، العدوان التركي تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين.
وطالب المجلس تركيا بوقف العدوان والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي السورية، مشددا على أن هذا العدوان على سوريا يمثل الحلقة الأحدث من التدخلات التركية والاعتداءات المتكررة وغير المقبولة على سيادة دول أعضاء في جامعة الدول العربية.
وأكد المجلس الوزاري في قراره الختامي الرفض القاطع لأي محاولة تركية وكل المحاولات الأخرى المستهدفة لفرض تغييرات ديموغرافية في سوريا عن طريق استخدام القوة في إطار ما يسمى «بالمنطقة العازلة»، باعتبار أن ذلك يمثل خرقا للقانون الدولي، يتعين على المجتمع الدولي مواجهته ومنعه، ويشكل تهديدا خطيرا لوحدة سوريا واستقلال أراضيها وتماسك نسيجها الاجتماعي، فضلا عن التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي.
وحمل مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية تركيا المسؤولية كاملة عن أي تداعيات لعدوانها على تفشي الإرهاب أو عودة التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم داعش الإرهابي لممارسة نشاطها في المنطقة، داعيا مجلس الأمن إلى اتخاذ كل ما يلزم من تدابير بشكل فوري لضمان قيام تركيا بتحمل مسؤوليتها في هذا الخصوص ومنع تسلل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى خارج سوريا أو إعادة بناء قدراتهم داخلها، مما سيقوض ما تحقق من انتصارات على الإرهاب ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.
من جهة ثانية وصف مسؤول في الإدارة الذاتية التابعة لمجلس سوريا الديمقراطي الأوضاع في مدينة رأس العين بأنها صعبة جدا، وأقر المصدر بدخول مسلحي المعارضة في الأحياء الجنوبية والغربية، وأن معارك كر وفر تجري داخل المدينة.
قمع إردوغان
وواصل إردوغان استفزازه للعالم وأكد أن بلاده «لن توقف» عمليتها العسكرية في سوريا، وقال في خطاب بإسطنبول «مهما يقول البعض لن نوقف هذه الخطوة التي بدأناها» ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا.
وأضاف «الآن تأتينا التهديدات من اليمين ومن الشمال، ويطلبون منا أن نوقف هذه العملية. لن نتراجع... سنواصل هذه المعركة».
من جهتها اعتقلت السلطات التركية أمس مراسل قناتي «العربية» و»الحدث» زيدان زنكلو بسبب تغطية العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، واقتادت المراسل في عربة مدرعة من المنطقة الحدودية التي كان يغطي فيها الأحداث، قبل أن تأمره بالمغادرة إلى إسطنبول.
وصادرت السلطات التركية تصريح العمل الخاص بمراسل «العربية» و»الحدث»، كما ألغت إقامته ومنحته مهلة حتى مساء غد لمغادرة تركيا.
مظاهرات ضد العدوان
وأندلعت مظاهرات في عواصم عالمية تنديدا بالعدوان التركي على الأكراد، ونظمت مجموعات كردية ومنظمات معنية بالمهاجرين أمس مظاهرات في أنحاء متفرقة من ألمانيا للتنديد بالعملية العسكرية التركية في شمال سوريا.
وأعلنت منظمات كردية أنه سيتم تنظيم مظاهرات في العاصمة برلين وهامبورج وكولونيا وهانوفر وشتوتجارت وفرانكفورت وميونخ، ومدن أخرى.
وشارك 5 آلاف فرد في مظاهرة كولونيا، كما يتوقع المركز الكردي للعلاقات العامة مشاركة عدد مماثل في مظاهرة برلين، إلا أن شرطة العاصمة لم تتلق إخطارات بالمشاركة إلا من مئات الأفراد. وتتوقع الشرطة مشاركة نحو ألف شخص في مظاهرة هامبورج.
إطلاق نار على أمريكان
وفيما أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد 415 شخصا منذ انطلاق العملية التي أطلقت عليها «نبع السلام»، قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إن قوات أمريكية بالقرب من مدينة كوباني السورية تعرضت لإطلاق نار من جانب المدفعية التركية.
وأوضح البنتاجون أن «كل القوات الأمريكية بخير ولا توجد أي إصابات بين صفوفهم»، لكنه أكد أن الحادث وقع «في منطقة يعرف الأتراك أن بها قوات أمريكية». وذكرت وكالة أنباء بلومبيرج أن وزارة الدفاع الأمريكية أضافت في البيان أن الانفجار وقع على مسافة قريبة خارج «منطقة الآلية الأمنية».
وطالبت الولايات المتحدة تركيا بتجنب الأعمال التي يمكن أن تتسبب في القيام بعمل دفاعي فوري. وبدلا من الرد بإطلاق النار انسحبت القوات الخاصة الأمريكية بمجرد توقف القصف، حسبما ذكرت «نيوزويك».
عقوبات أوروبية
ويناقش الاتحاد الأوروبي مسألة إمكانية فرض عقوبات على تركيا على خلفية توغلها في شمال سوريا، حيث أعربت السويد صراحة عن دعمها لحظر تصدير الأسلحة إلى تركيا من جانب جميع دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند إن الخطوة التالية تستدعي اقتراح «عقوبات اقتصادية وعقوبات تفرض على أشخاص بأعينهم» في حال ازداد الوضع هناك سوءا.
من جانبها ذكرت المفوضة الفرنسية للشؤون الأوروبية إيميلي دي مونتشالين في باريس أن موضوع العقوبات مطروح على المائدة، مشيرة إلى أن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد التي تعقد الأسبوع المقبل ستناقش هذا الموضوع.