مها منصور الحسينان

دماؤنا تفديك يا وطني

الجمعة - 11 أكتوبر 2019

Fri - 11 Oct 2019

من أنا دون وطني، أنا الطفل الرضيع الذي يرتوي من خير بلدي، أنا الطفل الذي حبا على أرضها، أنا الطفل الذي وطئت قدمه ووقفت على ترابها، أنا الإنسان الذي عاش وتربى على حبها وعلى أتم الاستعداد أن يريق دماء من حاول رمي سمومه بها، أنا الذي تنقل من مرحلة إلى أخرى وتعلم منها ويريد بهمته وعلمه أن يصل القمم لأجلها، أنا ابن هذه الأرض الذي يتغنى حبا وفخرا بها.

ومن أكون دون وطني، أنا ابنه الذي كبلته الأوجاع والألم وحاولت دول غسل دماغه وتحريضه ضده، وهل لي أن أسمح لهم، لا ولن يستطيعوا محو هويتي فقد نحتت على الصخر، لا ليس الصخر، بل نحتت بقلبي من حبر دمي، قد جرى حبي لهذه الأرض في جميع أجزاء جسدي، وطني يا أرض السلام يا منبع الإسلام، ولد على ثراك خير من دعا بسلام ووطئت قدما خير خلقه محمد بن عبدالله الذي رفع راية التوحيد وانتصر للإسلام دين السلام والرحمة والعفو والصفح، الذي عفا عن أعدائه وقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء.

وما لي لا أفخر بأرض الحرمين الشريفين التي يزورها ملايين البشر لإتمام فريضة الحج، قد أنعم الله علينا بخدمة حجاج بيت الله والمعتمرين وأعطانا شرفا كبيرا وهو حماية مقدساتها وخدمة زوارها فخرا لنا وعزة

سأعيش بوفاء وحب لأرضها، أحبك رغم كل شيء، رغم أنف كل حاسد وحاقد، سأتصدى لكل سهم يحاول خرق جدار أمنك، سأدعو لك الله بأن يحفظك ويبعد عنك شرار فتنة تريد أن تودي بك.

الأكثر قراءة