الصفقة الإيرانية.. تحولت إلى كذبة
5 نتائج مثيرة أفرزتها اعتداءات طهران الإرهابية على مصادر النفط
لم يعد الإبقاء على الصفقة النووية محل نقاش.. بل أنشطة طهران الإرهابية
العقوبات الاقتصادية المميتة أكدت ذكاء وبعد نظر الإدارة الأمريكية
الانتهاكات الصارخة لقواعد تفتيش الوكالة الذرية دفعت ترمب للانسحاب
الأوروبيون صمتوا عن انتقاداتهم واتفقوا على خطورة توجه الملالي العدواني
5 نتائج مثيرة أفرزتها اعتداءات طهران الإرهابية على مصادر النفط
لم يعد الإبقاء على الصفقة النووية محل نقاش.. بل أنشطة طهران الإرهابية
العقوبات الاقتصادية المميتة أكدت ذكاء وبعد نظر الإدارة الأمريكية
الانتهاكات الصارخة لقواعد تفتيش الوكالة الذرية دفعت ترمب للانسحاب
الأوروبيون صمتوا عن انتقاداتهم واتفقوا على خطورة توجه الملالي العدواني
الاثنين - 07 أكتوبر 2019
Mon - 07 Oct 2019
تحولت الصفقة النووية الشاملة التي حاول الأوروبيون الترويج لاستمرارها، إلى كذبة إيرانية كبرى لم يصدقها العالم، في أعقاب الاعتداء الإيراني الغاشم على مصادر النفط في العالم والعبث باستقرار الطاقة عالميا.
وصف معهد جايتستون الأمريكي الصفقة النووية التي وقعها الرئيس الأمريكي السابق براك أوباما قبل 4 أعوام بأنها كانت «زعما كاذبا من قبل مؤيديها في الغرب، ولم تمنع المرشد الأعلى آية الله خامنئي من الحصول على الأسلحة النووية، ولم تؤد إلى تقييد حركة الإرهاب في المنطقة».
وشدد المعهد على أن إيران ومنذ اندلاع ثورتها في 1979، تعيش حالة حرب مع الولايات المتحدة وحلفائها، وكشفت عن نفسها كأمة توسعية، وبرهنت على أنها الدولة الرائدة في رعاية الإرهاب حول العالم.
انتهاكات صارخة
رفضت الحكومة الإيرانية السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد المواقع التي يشتبه في أنها نشاط نووي لأغراض عسكرية، ولم يكن حتى استرجاع الموساد مجموعة من الوثائق من مستودع في طهران في منتصف عام 2018 حيث تم تقديم دليل ملموس على هذا النشاط، طبقا لمعهد جايتستون.
ساهمت الأدلة العديدة التي جمعتها الولايات المتحدة الأمريكية عن الانتهاكات الإيرانية الصارخة، في دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى اتخذ القرار النهائي بالانسحاب من الصفقة النووية في مايو 2018، وإعادة فرض العقوبات على النظام الإيراني.
تعرضت الإدارة الأمريكية لانتقادات شديدة من قبل الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة، مثل فرنسا وألمانيا، التي سعت إلى حل العقوبات من خلال تقديم مليارات الدولارات من القروض لإيران والتجارة من خلال نظام يسمى أنستكس، وحتى بعض خبراء الأمن السياسي المحترفين في واشنطن، استمروا في القول إن الصفقة النووية كانت تعمل بشكل جيد، وأن الحكومة الإيرانية كانت على وشك تعديل سلوكها الإرهابي.
الاعتداء على نفط العالم
كان رد إيران على سياسة البيت الأبيض والتهدئة الأوروبية مهاجمة الطائرات الأمريكية بدون طيار وناقلات النفط المملوكة للأجانب، وبلغت ذروتها بضربة صاروخية وطائرات بدون طيار متعددة على اثنتين من المنشآت الرئيسية لإنتاج ومعالجة النفط في العالم، مما تسبب في انخفاض بنسبة 5% في إنتاج النفط في جميع أنحاء العالم وارتفاع بنسبة 15% في أسعار النفط.
أثار العدوان الإيراني جولة من التعليقات النقدية ضد الإدارة الأمريكية، ويدعو الكثيرون واشنطن إلى الانخراط في دبلوماسية مع طهران من أجل العودة إلى الصفقة النووية على سبيل المثال، جادلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أخيرا بأنه من خلال العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 وخفض العقوبات، يمكن للإدارة الأمريكية أن تضع حدا للهجمات الإيرانية على البنية التحتية النفطية التي تشغل الاقتصاد الصناعي العالمي. ولقد تطلب الأمر من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن يوضح أن هناك شيئا إيجابيا جدا يتم تحقيقه من خلال السياسة الأمريكية الجديدة تجاه إيران.
الذكاء الأمريكي
ردا على الهجمات العسكرية الإيرانية، عززت الحكومة الأمريكية، التي كانت تتغاضى عن فكرة تجدد الدبلوماسية، عقوباتها الاقتصادية الصعبة بالفعل، وتجنبت توجيه ضربة عسكرية انتقامية.
وكشفت واشنطن عن نفسها بأنها أكثر ذكاء بكثير من منتقديها، إذ لو أن الولايات المتحدة اتخذت إجراء عسكريا، وتم تكبد خسائر في صفوف المدنيين الإيرانيين، لكانت طهران قد ادعت أنها الضحية وكان العدوان الأمريكي سيكون مركز النقاش، حتى من دون هذه الذريعة، كانت إيران تدعي أنها الضحية واتهمت الولايات المتحدة بأنها «داعم للإرهاب في منطقتنا»، فمن خلال سياسة مشتركة من ضبط النفس العسكري والضغط الاقتصادي، حولت إدارة ترمب النقاش بأكمله حول إيران.
التخلي عن الصفقة
لم يعد الحفاظ على الصفقة النووية المشكلة، بل التخلي عنها وربما البدء من جديد، فلم يعد استخدام القوة العسكرية الأمريكية أو إساءة استخدامها محور النقاش، بل الأنشطة الإرهابية الإيرانية ولكن ضد مصادر الطاقة في العالم بأسره.
قام الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان بإفلاس الاتحاد السوفيتي من خلال إسقاط وكلائه حول العالم، بمساعدة مجموعات مثل حركة التضامن في بولندا والمقاومة الديمقراطية في نيكاراجوا. جعلت برامجه، مثل مبادرة الدفاع الاستراتيجي، من الصعب على موسكو الحفاظ على إمبراطوريتها، التي انهارت في عام 1991.
يأمل الأمريكيون أن يؤدي استخدام إدارة ترمب للضغط الاقتصادي ضد إيران بمساعدة وآليات الدفاع الصاروخي لحلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية والإمارات ومصر إلى حرب الملالي الإيرانية التي استمرت أربعة عقود، ضد أمريكا والحضارة الغربية للوصول إلى نهايته.
آثار العدوان الإرهابي الإيراني:
1 عززت ثورة أمريكا المتسارعة الإنتاج اليومي للنفط والغاز في الولايات المتحدة من 5 ملايين برميل يوميا إلى ما بين 12 و17.77 مليون برميل، مما يجعلها أكبر منتج للنفط في العالم.
وتسبب ذلك في تقليل آثار العدوان الإيراني على معملي النفط في شركة أرامكو، وخفف من حالة الذعر في أسواق النفط العالمية، واستقرت الأسعار في زيادة متواضعة نسبيا.
2 خلص الاتحاد الأوروبي وقادته الرئيسيون فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة لأول مرة إلى أن الصفقة النووية الشاملة كانت معيبة بشكل رهيب وأصبحت الآن «ميتة».
3 بسبب الأدلة الجنائية التي جمعتها المملكة العربية السعودية، لم يعد بإمكان الأوروبيين تجاهل أو تغطية الإرهاب المدعوم من إيران، على الرغم من نفي طهران السريالي المتكرر لأي تورط في هجمات ناقلات النفط.
4 خفف الأوربيون من انتقاداتهم لحملة «الحد الأقصى للضغط الاقتصادي» التي تنتهجها الإدارة الأمريكية ضد إيران، حيث بدا أن استراتيجية تغيير مواقف الأوروبيين وغيرهم من الحلفاء تجاه خطة العمل المشتركة وإسقاط إيران اقتصاديا كانت ناجحة.
5 شهدت إيران بالفعل اقتصادها ينهار، وارتفع معدل التضخم والبطالة، وهبطت صادراتها النفطية بسرعة إلى أقل من 200 ألف برميل يوميا من أكثر من مليوني برميل. نتيجة الدعم المالي والعسكري الإيراني لمنظمتين إرهابيتين هما حزب الله وحماس قد انخفض بشكل ملحوظ.
وصف معهد جايتستون الأمريكي الصفقة النووية التي وقعها الرئيس الأمريكي السابق براك أوباما قبل 4 أعوام بأنها كانت «زعما كاذبا من قبل مؤيديها في الغرب، ولم تمنع المرشد الأعلى آية الله خامنئي من الحصول على الأسلحة النووية، ولم تؤد إلى تقييد حركة الإرهاب في المنطقة».
وشدد المعهد على أن إيران ومنذ اندلاع ثورتها في 1979، تعيش حالة حرب مع الولايات المتحدة وحلفائها، وكشفت عن نفسها كأمة توسعية، وبرهنت على أنها الدولة الرائدة في رعاية الإرهاب حول العالم.
انتهاكات صارخة
رفضت الحكومة الإيرانية السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد المواقع التي يشتبه في أنها نشاط نووي لأغراض عسكرية، ولم يكن حتى استرجاع الموساد مجموعة من الوثائق من مستودع في طهران في منتصف عام 2018 حيث تم تقديم دليل ملموس على هذا النشاط، طبقا لمعهد جايتستون.
ساهمت الأدلة العديدة التي جمعتها الولايات المتحدة الأمريكية عن الانتهاكات الإيرانية الصارخة، في دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى اتخذ القرار النهائي بالانسحاب من الصفقة النووية في مايو 2018، وإعادة فرض العقوبات على النظام الإيراني.
تعرضت الإدارة الأمريكية لانتقادات شديدة من قبل الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة، مثل فرنسا وألمانيا، التي سعت إلى حل العقوبات من خلال تقديم مليارات الدولارات من القروض لإيران والتجارة من خلال نظام يسمى أنستكس، وحتى بعض خبراء الأمن السياسي المحترفين في واشنطن، استمروا في القول إن الصفقة النووية كانت تعمل بشكل جيد، وأن الحكومة الإيرانية كانت على وشك تعديل سلوكها الإرهابي.
الاعتداء على نفط العالم
كان رد إيران على سياسة البيت الأبيض والتهدئة الأوروبية مهاجمة الطائرات الأمريكية بدون طيار وناقلات النفط المملوكة للأجانب، وبلغت ذروتها بضربة صاروخية وطائرات بدون طيار متعددة على اثنتين من المنشآت الرئيسية لإنتاج ومعالجة النفط في العالم، مما تسبب في انخفاض بنسبة 5% في إنتاج النفط في جميع أنحاء العالم وارتفاع بنسبة 15% في أسعار النفط.
أثار العدوان الإيراني جولة من التعليقات النقدية ضد الإدارة الأمريكية، ويدعو الكثيرون واشنطن إلى الانخراط في دبلوماسية مع طهران من أجل العودة إلى الصفقة النووية على سبيل المثال، جادلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أخيرا بأنه من خلال العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 وخفض العقوبات، يمكن للإدارة الأمريكية أن تضع حدا للهجمات الإيرانية على البنية التحتية النفطية التي تشغل الاقتصاد الصناعي العالمي. ولقد تطلب الأمر من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن يوضح أن هناك شيئا إيجابيا جدا يتم تحقيقه من خلال السياسة الأمريكية الجديدة تجاه إيران.
الذكاء الأمريكي
ردا على الهجمات العسكرية الإيرانية، عززت الحكومة الأمريكية، التي كانت تتغاضى عن فكرة تجدد الدبلوماسية، عقوباتها الاقتصادية الصعبة بالفعل، وتجنبت توجيه ضربة عسكرية انتقامية.
وكشفت واشنطن عن نفسها بأنها أكثر ذكاء بكثير من منتقديها، إذ لو أن الولايات المتحدة اتخذت إجراء عسكريا، وتم تكبد خسائر في صفوف المدنيين الإيرانيين، لكانت طهران قد ادعت أنها الضحية وكان العدوان الأمريكي سيكون مركز النقاش، حتى من دون هذه الذريعة، كانت إيران تدعي أنها الضحية واتهمت الولايات المتحدة بأنها «داعم للإرهاب في منطقتنا»، فمن خلال سياسة مشتركة من ضبط النفس العسكري والضغط الاقتصادي، حولت إدارة ترمب النقاش بأكمله حول إيران.
التخلي عن الصفقة
لم يعد الحفاظ على الصفقة النووية المشكلة، بل التخلي عنها وربما البدء من جديد، فلم يعد استخدام القوة العسكرية الأمريكية أو إساءة استخدامها محور النقاش، بل الأنشطة الإرهابية الإيرانية ولكن ضد مصادر الطاقة في العالم بأسره.
قام الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان بإفلاس الاتحاد السوفيتي من خلال إسقاط وكلائه حول العالم، بمساعدة مجموعات مثل حركة التضامن في بولندا والمقاومة الديمقراطية في نيكاراجوا. جعلت برامجه، مثل مبادرة الدفاع الاستراتيجي، من الصعب على موسكو الحفاظ على إمبراطوريتها، التي انهارت في عام 1991.
يأمل الأمريكيون أن يؤدي استخدام إدارة ترمب للضغط الاقتصادي ضد إيران بمساعدة وآليات الدفاع الصاروخي لحلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية والإمارات ومصر إلى حرب الملالي الإيرانية التي استمرت أربعة عقود، ضد أمريكا والحضارة الغربية للوصول إلى نهايته.
آثار العدوان الإرهابي الإيراني:
1 عززت ثورة أمريكا المتسارعة الإنتاج اليومي للنفط والغاز في الولايات المتحدة من 5 ملايين برميل يوميا إلى ما بين 12 و17.77 مليون برميل، مما يجعلها أكبر منتج للنفط في العالم.
وتسبب ذلك في تقليل آثار العدوان الإيراني على معملي النفط في شركة أرامكو، وخفف من حالة الذعر في أسواق النفط العالمية، واستقرت الأسعار في زيادة متواضعة نسبيا.
2 خلص الاتحاد الأوروبي وقادته الرئيسيون فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة لأول مرة إلى أن الصفقة النووية الشاملة كانت معيبة بشكل رهيب وأصبحت الآن «ميتة».
3 بسبب الأدلة الجنائية التي جمعتها المملكة العربية السعودية، لم يعد بإمكان الأوروبيين تجاهل أو تغطية الإرهاب المدعوم من إيران، على الرغم من نفي طهران السريالي المتكرر لأي تورط في هجمات ناقلات النفط.
4 خفف الأوربيون من انتقاداتهم لحملة «الحد الأقصى للضغط الاقتصادي» التي تنتهجها الإدارة الأمريكية ضد إيران، حيث بدا أن استراتيجية تغيير مواقف الأوروبيين وغيرهم من الحلفاء تجاه خطة العمل المشتركة وإسقاط إيران اقتصاديا كانت ناجحة.
5 شهدت إيران بالفعل اقتصادها ينهار، وارتفع معدل التضخم والبطالة، وهبطت صادراتها النفطية بسرعة إلى أقل من 200 ألف برميل يوميا من أكثر من مليوني برميل. نتيجة الدعم المالي والعسكري الإيراني لمنظمتين إرهابيتين هما حزب الله وحماس قد انخفض بشكل ملحوظ.