نايف الضيط

الأخبار الكاذبة.. كيف نكتشفها؟

الاحد - 06 أكتوبر 2019

Sun - 06 Oct 2019

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أخيرا إطلاق مشروع محاربة التضليل الإعلامي الذي ينتشر في مواقع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي اعتبرتها تهديدا لأمن الولايات المتحدة، حيث وضعت وكالة مشاريع البحوث المتقدمة التابع للوزارة برنامجا يكشف عن المعلومات المضللة بين أكثر من 500000 قصة وصورة وفيديو ومقطع صوتي.

عادة ما تهدف الأخبار المزيفة «Fake News» إلى تحقيق مصالح سياسية واقتصادية، ونشر الفوضى والاضطرابات والتأثير في الرأي العام، وتستخدم جانب الإثارة، ويجري إنشاؤها ومشاركتها وتوزيعها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت. حظي مصطلح الأخبار الكاذبة في الآونة الأخيرة بشعبية من قبل الرئيس الأمريكي ترمب، حيث قال إنها تسعى لتحطيم الاقتصاد والإساءة له، كما عدها بابا الفاتيكان فرانسيس تهدف للتأثير على القرارات السياسية وخدمة المصالح الاقتصادية.

ولخطورة الأخبار الوهمية اتخذت المنصات الرقمية إجراءات صارمة لمنعها، إذ يخطط محرك البحث قوقل لإنفاق 300 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة لتحسين دقة وجودة الأخبار. وتأتي هذه التغييرات في وقت يواجه فيه قوقل وفيس بوك وتويتر ردود فعل غاضبة بسبب دورها في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، وسماحها بنشر المعلومات الكاذبة التي أثرت على الناخبين لصالح المرشح الجمهوري ترمب.

وفي الأحداث الأخيرة التي شهدتها تايوان اتخذ توتير وفيس بوك خطوات لمنع ما وصفاه بحملة التضليل الصينية، حيث أزال موقع توتير 936 حسابا قال إنها تستخدم «لبث الخلاف السياسي في هونغ كونغ» بهدف تقويض الحركة الاحتجاجية، كما أزال فيس بوك مجموعات وصفحات صينية تنشر الأخبار الكاذبة.

الذباب الالكتروني، والجيوش الالكترونية، واللجان الالكترونية كلها مسميات تستخدم الأخبار المفبركة ونشر الشائعات باستخدام وسائل التواصل لإثارة البلبلة والتشكيك في المصادر الرسمية، وتأتي بأشكال متنوعة مثل استخدام المحتوى المضلل للمعلومات ووضعه في إطار معين لتشويه صورة الأشخاص والمنظمات والدول، كما تستخدم المحتوى المخادع الذي تمت فبركته وتضمينه المعلومات والمصطلحات لتشويه صورة الآخرين، كما تتلاعب الأخبار المفبركة بالصور والفيديوهات.

وتحتوي الأخبار أو التقارير المضللة على مصادر صحيحة لكن معلوماتها كاذبة. وتنتحل أسماء المواقع المشهورة وقد تأتي بشكل ساخر لإلحاق الأذى وفقدان المصداقية.

كشف الأخبار الكاذبة أصبح مسؤولية وسائل الإعلام والصحفيين، ونشطاء مواقع التواصل، وهنا سبع طرق لكشف الأخبار الكاذبة والشائعات في مواقع التواصل.

- تحقق من عنوان الخبر ومصدره فعادة الأخبار الكاذبة تستخدم روابط مواقع مهمة وتكون مفبركة وقريبة من المواقع المشهورة والصحفيين.

- تفقد التواريخ والمسميات الرسمية للمؤسسات العامة ومسميات المسؤولين فعادة الأخبار المزيفة ما تكون لأحداث قديمة أو مكررة.

- تحقق من مصادر الخبر ودقة المعلومات، فعادة الأخبار المزيفة ما تكون مصادرها وهمية مثل: أكدت الدراسات أو المصادر موثوقة أو المصادر المطلعة.

- تحقق من صياغة الأخبار المزيفة التي عادة ما تتضمن أخطاء لغوية وعبارات غير مألوفة لا تستخدمها وسائل الإعلام الموثوقة.

- الأخبار الكاذبة تحتوى على صور وفيديوهات تم التلاعب بها، ومن الأفضل التحقق منها من خلال الأدوات التقنية للتحقق من المصادر.

- لا تستعجل في تصديق الأخبار المفبركة ونقلها، والتي تهدف إلى إثارة مشاعر الجمهور وعاطفته في القضايا السياسية والاجتماعية.

- لكشف التلاعب والتضليل الإعلامي وفبركة الصور والفيديوهات استخدم الأدوات والمواقع المعروفة.