هل يتدخل الحرس الثوري في احتجاجات العراقيين؟

خامنئي دعا إلى الاستعداد لأحداث كبرى.. وأكد أنهم لن يكتفوا بمنطقتهم
خامنئي دعا إلى الاستعداد لأحداث كبرى.. وأكد أنهم لن يكتفوا بمنطقتهم

الخميس - 03 أكتوبر 2019

Thu - 03 Oct 2019








خامنئي يتحدث للحرس الثوري                                        (مكة)
خامنئي يتحدث للحرس الثوري (مكة)
فيما تشير الدلائل إلى التدخل الإيراني اللافت في العراق، دعا المرشد الأعلى علي خامنئي، إلى «عدم الاكتفاء بالحضور في المنطقة والتمدد إلى نقاط أبعد من ذلك من أجل درء التهديدات»، على حد وصفه.

وقال خامنئي، أمام قادة الحرس، والمنشورة عبر موقعه الرسمي، إن «الحرس الثوري يجب ألا يكتفي بالجغرافية الواسعة لمحور المقاومة، وأن ينظر إلى أبعد من ذلك»، وأضاف «هذه الرؤية الواسعة خارج الحدود وهذا الامتداد للعمق الاستراتيجي من أوجب واجبات البلاد».

وحث المرشد الإيراني قادة الحرس إلى الاستعداد لـ»أحداث كبرى»، معربا عن ارتياحه لأداء المؤسسة العسكرية، ونصح خامنئي القادة «بعدم السماح بأن يصبح الحرس الثوري الإيراني هرما ومحافظا أو راضيا عن الوضع الراهن».

كما قال خامنئي «إنه لا ينبغي أن نكتفي بمنطقتنا، وأن نبقى في إطار الجدران الأربعة، وذلك لكيلا نضطر للتعامل مع التهديدات التي تأتي من وراء الحدود»، حسب وصفه.

وعد البعض التصريحات التي جاءت بالتزامن مع احتجاجات العراقيين دعوة للتدخل بقوة في الشأن العراقي، وقمع المتظاهرين الذين يطالبون برحيل إيران عن بلادهم وتخفيف هيمنتها وتدخلها.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين طهران وواشنطن وحلفائها في المنطقة في أعقاب الهجمات على المنشآت النفطية السعودية في سبتمبر الماضي، والتي ألقت الولايات المتحدة باللوم فيها على إيران، وكان بعض المراقبين يتحدثون عن احتمال المواجهة العسكرية.

ويعد المسؤولون الإيرانيون وعلى رأسهم المرشد، أن الدول التي تخضع للنفوذ الإيراني مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان، أصبحت «العمق الاستراتيجي» للنظام الإيراني.

ويستمر النظام في التدخل في هذه البلدان من خلال دعم الميليشيات المسلحة وإطالة أمد الحروب والصراعات، بالرغم من فرض أمريكا أشد العقوبات في التاريخ ضد إيران لاستمرارها في دعم الإرهاب.