العثمان: المملكة تقود التقنية المالية إقليميا

3 ركائز خلف نجاحات التقنية المالية وبدايات إيجابية لدول المنطقة
3 ركائز خلف نجاحات التقنية المالية وبدايات إيجابية لدول المنطقة

الثلاثاء - 01 أكتوبر 2019

Tue - 01 Oct 2019

يعد قطاع التقنية المالية أو ما يعرف بـ «فينتيك» من القطاعات الحيوية الحديثة نسبيا، ويتميز بالنمو والتحول السريع، بحسب المختص بهذا المجال وأحد أبرز المستثمرين فيه عبدالله العثمان، مؤكدا أن المملكة والإمارات أكثر الأسواق تقدما في هذا المجال على المستوى الإقليمي، وتقودان الحراك في قطاع الفينتيك بالمنطقة.

وحدد العثمان، خلال ملتقى «عقال» الذي يقام بالمنطقة الشرقية ويستضيف مستثمرين ورجال أعمال ومختصين لعرض تجاربهم أمام رواد الأعمال الشباب، 3 ركائز خلف نجاحات التقنية المالية بالدول المتقدمة، مبينا أن دول المنطقة بدأت تتحرك إيجابيا في هذا المجال.

وقال «بصورة عامة المنطقة بدأت تتحرك بشكل إيجابي وهناك اهتمام متزايد من قبل رؤوس الأموال والمصارف، والمبتكرين وأصحاب الفكر الريادي وكذلك من قبل الحكومات والمنظمين للأسواق»، مضيفا أنه حتى في الأسواق المتقدمة في مجال الفينتيك نجد أن هناك حاجة دائمة لمزيد من التقدم وابتكار مزيد من الحلول.

وأوضح أن هذه التقنية نجحت أن تغير قواعد التبادلات المالية وآليات الدفع، لتفتح آفاقا كبيرة أمام المستهلك والتاجر على حد سواء، كما بدأت تؤثر بشكل كبير على طريقة عمل المصارف والمؤسسات المالية حول العالم.

ويعد العثمان أحد أبرز الأسماء في مجال (الفينتيك) بالمملكة وبالمنطقة، حيث استطاع خلال أقل من 10 سنوات أن يؤسس شركة بدأت من مكتب صغير بـ 3 موظفين فقط لتصبح شركة مليارية كبرى تسيطر على نحو 60% من سوق التقنية المالية في المملكة.

تقييم الركائز الـ 3 في السوق المحلي والإقليمي:

01.العقلية المنفتحة:

هناك تقدم ملحوظ واهتمام من العقول الريادية ومتخذي القرار والمنظمين بهذا القطاع وأفكار إبداعية عديدة وطموحة، لدينا في المملكة والخليج طاقات شابة رائعة يمكنها أن تبدع في مجال الفينتيك.

02.الموارد:

أمامنا بعض التحديات. فبالنسبة للموارد البشرية في المنطقة هناك شح في الخبرات والمهارات. رأس المال البشري مهم جدا لتطور هذا القطاع، بصورة عامة ما زال لدينا نقص في هذا المجال على المستوى الإقليمي.

03.البنية التحتية:

وتشمل الجانب التنظيمي (Regulations) وتقبل التنظيم (RegulationAcceptance)، كذلك تطور الحواضن (Incubators) والمسرعات (Accelerators) وتوفير صناديق الاستثمار الجريء أو الــ VCsوغيرها.

الخلطة السحرية

»بحاجة إلى شجاعة أكبر من الشباب أصحاب الفكر الريادي للدخول في هذا المجال، وكذلك شجاعة أكبر من رؤوس الأموال والصناديق لتمويل وتبني هذه المبادرات الإبداعية، هذه هي الخلطة السحرية للنجاح وتحقيق قفزات في مجال الفينتيك«.عبدالله العثمان

تجارب ناضجة

وأوضح العثمان أنه لو نظرنا للتجارب الأكثر نضجا في العالم مثل بريطانيا والولايات المتحدة والصين، نجد أن هناك 3 ركائز رئيسة تقف خلف ما حققته من نجاحات، تتمثل في العقلية المنفتحة على هذا القطاع والمؤمنة بأهميته، والموارد بمختلف أنواعها، والبنية التحتية.

تقدم ملحوظ

وقال: عندما نقارن تلك الركائز الثلاث بما يحدث حاليا بالمنطقة، نجد أن هناك تقدما ملحوظا في الجانب الأول، فهناك اهتمام ملحوظ من العقول الريادية ومتخذي القرار والمنظمين بهذا القطاع، وهناك أفكار إبداعية عديدة وطموحة، لدينا في المملكة والخليج طاقات شابة رائعة يمكنها أن تبدع في مجال الفينتيك.

نقطة إيجابية

وأشار إلى أنه بالنسبة للركيزة الثانية المرتبطة بالموارد، نجد أنه لا يزال أمامنا بعض التحديات. فبالنسبة للموارد البشرية في المنطقة هناك شح في الخبرات والمهارات. كما أن رأس المال البشري مهم جدا لتطور هذا القطاع.

وقال «النقطة الإيجابية هي أن السعودية من الأسواق الناشئة والصاعدة في هذا المجال، بالتالي تنافس على جذب العقول والمهارات، كما أن قوانين العمل والأنظمة الجديدة تساهم في جذبهم. ولكن بصورة عامة ما زال لدينا نقص في هذا المجال على المستوى الإقليمي، وهذا متطلب أساسي لأن العقول البشرية أهم رأسمال في هذه الصناعة».

بدايات مشجعة

وأوضح أنه بطبيعة الحال الموارد المالية أيضا مهمة وحيوية لتطور قطاع الفينتيك. حاليا هناك بدايات مشجعة، فقد شهدنا ولادة عدد من المؤسسات والفعاليات التي تهدف إلى ربط أصحاب الأفكار الواعدة بأصحاب رؤوس الأموال. أيضا هناك جانب الاستثمار الجريء والذي يتطلب مزيدا من التطوير والتغيير، فرؤوس الأموال والصناديق المهتمة تحتاج إلى تبني نموذج عمل (Business Mode) يتناسب وطبيعة الاستثمار في هذا المجال الواعد والحيوي.

شجاعة أكبر

وذكر أن الركيزة الثالثة البنية التحتية، وتشمل الجانب التنظيمي (Regulations) وتقبل التنظيم (Regulation Acceptance)، كذلك تطور الحواضن (Incubators) والمسرعات (Accelerators) وتوفير صناديق الاستثمار الجريء أو الــ VCs وغيرها.

وأشار إلى أننا بحاجة إلى شجاعة أكبر من الشباب أصحاب الفكر الريادي للدخول في هذا المجال، وكذلك شجاعة أكبر من رؤوس الأموال والصناديق لتمويل وتبني هذه المبادرات الإبداعية، هذه هي الخلطة السحرية للنجاح وتحقيق قفزات في مجال الفينتيك.

اتجاه إيجابي

وقال العثمان «الأمور تتحرك في الاتجاه الإيجابي وبطبيعة الحال أمامنا مزيد مما ينبغي عمله. ومتفائل جدا، وأرى أن ما وفرته رؤية 2030 وما يقدمه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان للمملكة من رؤية مستقبلية طموحة، وما يقوم به من تمكين لشباب وشابات الوطن يفتح الآفاق أمام فرص واعدة في مجالات عديدة، بينها مجال التقنية المالية. يضاف إلى ذلك وجود هيئة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبدء الاستثمارات الجريئة وبروز صناديق الـ VC، والمبادرات العديدة من وزارة العمل، والدور الإيجابي لمؤسسة النقد العربي السعودي لتحفيز التقنية المالية، وكذلك دور البنوك، والمبادرات العديدة للشباب والذين أفتخر بهم كثيرا. الحقيقة نحن في مرحلة زمنية متميزة ومشجعة لأصحاب المبادرات الريادية».

8 أشياء تدعو للتفاؤل في مجال الفينتيك:

  1. رؤية 2030 وتوفيرها لفرص واعدة بينها التقنية المالية

  2. ما يقدمه ولي العهد من تمكين لشباب وشابات الوطن

  3. ظهور هيئة متخصصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة

  4. بدء الاستثمارات الجريئة وبروز صناديق الـ VC

  5. المبادرات العديدة من وزارة العمل

  6. الدور الإيجابي لمؤسسة النقد لتحفيز التقنية المالية

  7. دور البنوك في تفعيل التقنية المالية

  8. المبادرات العديدة للشباب في هذا المجال