ناشيونال إنترست: صواريخ الحوثيين كذبة
ناشيونال إنترست: بياناتهم كاذبة رغم حصولهم على صواريخ من الحرس الثوري
ناشيونال إنترست: بياناتهم كاذبة رغم حصولهم على صواريخ من الحرس الثوري
السبت - 28 سبتمبر 2019
Sat - 28 Sep 2019
هل تملك ميليشيات الحوثي الإرهابية صواريخ مؤثرة قادرة على الإضرار بالسفن الحربية التي تمر بالقرب من اليمن؟
هل يمكن تصديق أكاذيبهم المستمرة، وبياناتهم المتتالية التي تقول إنهم يمكن أن يتسببوا في أضرار كبيرة بالدول المجاورة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية؟
الإجابة حملها تقرير صادر عن مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، يؤكد أن الميليشيات المسلحة حصلت بالفعل على بعض الصواريخ من إيران، لكن يبقى تأثيرها محدودا، ولا تقوى على مجابهة أو الصمود أمام إمكانات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية.
ويقول إن الميليشيات الإرهابية أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت على شركة أرامكو السعودية، لكن التحقيقات أثبتت عكس ذلك، وأكدت أن الصواريخ أطلقت من الشمال عبر أيادي الإرهاب الإيرانية الآثمة، عبر صواريخ كروز أو طائرات بدون طيار تحلق لمسافات بعيدة وتطلق ذخائر صغيرة موجهة، بدعم مباشر من فيلق الحرس الثوري الإيراني.
دعم الحرس الثوري
وفيما شدد التقرير على الأكاذيب الحوثية والتهويل المستمر لقدرتهم، أكد في الوقت نفسه ضرورة عدم الاستهانة بهم، بعد أن وصلت إلى أيديهم صواريخ قادمة من إيران مدهم بها الحرص الثوري، روسية الصنع أو طورت في كوريا الشمالية.
وأشار إلى أن الميليشيات الإرهابية أنتجت عددا متنوعا من صواريخ الهجوم الباليستية، وقال «يبدو أن المتمردين قاموا بتحويل صواريخ سكود القديمة ذات الصناعة السوفيتية والكورية الشمالية، والتي كانت تنتمي يوما ما إلى الجيش اليمني، إلى صواريخ باليستية طويلة المدى تحمل اسم بركان».
جرائم الحوثيين
في عامي 2015 و2016، استهدفت ميليشيات الحوثي الإرهابية مرارا السفن التي تبحر بالقرب من اليمن، وفي ذروة حرب النقل البحري في أكتوبر 2016، أطلقت القوات الحوثية الإرهابية صاروخي كروز باتجاه المدمرة الأمريكية «يو إس إس ميسون» والسفينة البرمائية «بونس»، بينما كانت السفينتان تبحران في المياه الدولية شمال مضيق باب المندب.
لم تتوقف جرائمهم عند هذا الحد، بل أطلقت المدمرة «ميسون» ثلاثة صواريخ أرض-جو كما أطلقت شراكا راداريا، سقط أول صاروخ للحوثيين في البحر، سواء كان ذلك من تلقاء نفسه أو بعد أن أصيب أو أعيد توجيهه بواسطة الأسلحة الأمريكية أو الشراك، وسقط صاروخ الحوثيين الثاني في المياه دون أي تدخل مباشر من الصواريخ الأمريكية أو الشراك الخداعية.
كيف نشأت قوة الحوثيين؟
شرح خبير الطيران توم كوبر في مقال 2016 منشأ القوة الحوثية المضادة للسفن، حيث كتب «مع تصاعد الحرب الأهلية اليمنية في الفترة من سبتمبر 2014 إلى مارس 2015، انشق ما يصل إلى ثلثي القوات المسلحة اليمنية لينضموا إلى جانب الحوثيين»، وأضاف «من المنشقين أطقم ثلاثة قوارب صواريخ صينية الصنع من طراز 021 مسلحة بصواريخ سي. 801 المضادة للسفن».
دمرت قوارب الصواريخ أو تركت معطلة، ولكن ليس الصواريخ، حيث استعاد البحارة اليمنيون عددا من طائرات سي. 801 وقاذفاتها، وقام البحارة بتثبيت الصواريخ على شاحنات عدة، واقترنوا بعدة رادارات بحث سطحي وبدؤوا إطلاق النار على التحالف.
كذبة الإرهابيين
تنقل بيانات الحوثيين عددا من الأخبار الكاذبة، ووفقا للتقارير الرسمية الواردة من العاصمة اليمنية صنعاء، والتي تخضع الآن لسيطرة الحوثيين، فإن هذا الهجوم تسبب في أضرار للناقلة البحرية السعودية «ينبع»، بحسب قولهم.
ويواصلون الكذب فيقولون «بعد ليلتين، قام اليمنيون الموالين للحوثيين بالضرب مرة أخرى، وهذه المرة تم استهداف إما ناقلة البحرية السعودية بريدة أو سفينة حربية تابعة للبحرية المصرية عرفها الحوثيون باسم المحروسة».
واتضح فيما بعد أن بيانهم كاذب، حيث لم تتضرر بريدة ولا ينبع، في حين أن المحروسة هي يخت رئاسي يبلغ من العمر 150 عاما، ولم يبحر نهائيا في أي مكان بالقرب من اليمن منذ سنوات.
أبلغ الحوثيون عن سبع هجمات إضافية، في كل مرة يدعون فيها أنهم أغرقوا سفينة حربية بالقرب من مضيق باب المندب، في كل حالة، نفى التحالف، والذي استفاد من الدعم اللوجستي الأمريكي لأي سفينة تالفة.
صواريخ محدودة
بعد فترة راحة أطول ربما كنتيجة لمفاوضات مكثفة ولكن غير مثمرة بين الحوثيين والتحالف، استأنف الحوثيون عملياتهم المضادة للسفن بصواريخ محدودة الإمكانات، هذه المرة سجل صاروخ سي. 801 ضربة مباشرة قابلة للتحقق لزورق «سويفت»، وهو زورق سابق للبحرية الأمريكية يعمل الآن في الخدمة الإماراتية، سقط الصاروخ على الجانب الأيمن للسفينة ودمر جسر السفينة، مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الطاقم ولكن يبدو أن أحدا لم يلق حتفه.
أطلقت المدمرة «يو إس إس نيتز» صواريخ عدة توماهوك وكروز على ثلاثة مواقع للرادار في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، مما أدى إلى تدمير أجهزة الاستشعار، ومنذ ذلك الحين تراجعت الهجمات المضادة للسفن في المنطقة.
هل يمكن تصديق أكاذيبهم المستمرة، وبياناتهم المتتالية التي تقول إنهم يمكن أن يتسببوا في أضرار كبيرة بالدول المجاورة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية؟
الإجابة حملها تقرير صادر عن مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، يؤكد أن الميليشيات المسلحة حصلت بالفعل على بعض الصواريخ من إيران، لكن يبقى تأثيرها محدودا، ولا تقوى على مجابهة أو الصمود أمام إمكانات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية.
ويقول إن الميليشيات الإرهابية أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت على شركة أرامكو السعودية، لكن التحقيقات أثبتت عكس ذلك، وأكدت أن الصواريخ أطلقت من الشمال عبر أيادي الإرهاب الإيرانية الآثمة، عبر صواريخ كروز أو طائرات بدون طيار تحلق لمسافات بعيدة وتطلق ذخائر صغيرة موجهة، بدعم مباشر من فيلق الحرس الثوري الإيراني.
دعم الحرس الثوري
وفيما شدد التقرير على الأكاذيب الحوثية والتهويل المستمر لقدرتهم، أكد في الوقت نفسه ضرورة عدم الاستهانة بهم، بعد أن وصلت إلى أيديهم صواريخ قادمة من إيران مدهم بها الحرص الثوري، روسية الصنع أو طورت في كوريا الشمالية.
وأشار إلى أن الميليشيات الإرهابية أنتجت عددا متنوعا من صواريخ الهجوم الباليستية، وقال «يبدو أن المتمردين قاموا بتحويل صواريخ سكود القديمة ذات الصناعة السوفيتية والكورية الشمالية، والتي كانت تنتمي يوما ما إلى الجيش اليمني، إلى صواريخ باليستية طويلة المدى تحمل اسم بركان».
جرائم الحوثيين
في عامي 2015 و2016، استهدفت ميليشيات الحوثي الإرهابية مرارا السفن التي تبحر بالقرب من اليمن، وفي ذروة حرب النقل البحري في أكتوبر 2016، أطلقت القوات الحوثية الإرهابية صاروخي كروز باتجاه المدمرة الأمريكية «يو إس إس ميسون» والسفينة البرمائية «بونس»، بينما كانت السفينتان تبحران في المياه الدولية شمال مضيق باب المندب.
لم تتوقف جرائمهم عند هذا الحد، بل أطلقت المدمرة «ميسون» ثلاثة صواريخ أرض-جو كما أطلقت شراكا راداريا، سقط أول صاروخ للحوثيين في البحر، سواء كان ذلك من تلقاء نفسه أو بعد أن أصيب أو أعيد توجيهه بواسطة الأسلحة الأمريكية أو الشراك، وسقط صاروخ الحوثيين الثاني في المياه دون أي تدخل مباشر من الصواريخ الأمريكية أو الشراك الخداعية.
كيف نشأت قوة الحوثيين؟
شرح خبير الطيران توم كوبر في مقال 2016 منشأ القوة الحوثية المضادة للسفن، حيث كتب «مع تصاعد الحرب الأهلية اليمنية في الفترة من سبتمبر 2014 إلى مارس 2015، انشق ما يصل إلى ثلثي القوات المسلحة اليمنية لينضموا إلى جانب الحوثيين»، وأضاف «من المنشقين أطقم ثلاثة قوارب صواريخ صينية الصنع من طراز 021 مسلحة بصواريخ سي. 801 المضادة للسفن».
دمرت قوارب الصواريخ أو تركت معطلة، ولكن ليس الصواريخ، حيث استعاد البحارة اليمنيون عددا من طائرات سي. 801 وقاذفاتها، وقام البحارة بتثبيت الصواريخ على شاحنات عدة، واقترنوا بعدة رادارات بحث سطحي وبدؤوا إطلاق النار على التحالف.
كذبة الإرهابيين
تنقل بيانات الحوثيين عددا من الأخبار الكاذبة، ووفقا للتقارير الرسمية الواردة من العاصمة اليمنية صنعاء، والتي تخضع الآن لسيطرة الحوثيين، فإن هذا الهجوم تسبب في أضرار للناقلة البحرية السعودية «ينبع»، بحسب قولهم.
ويواصلون الكذب فيقولون «بعد ليلتين، قام اليمنيون الموالين للحوثيين بالضرب مرة أخرى، وهذه المرة تم استهداف إما ناقلة البحرية السعودية بريدة أو سفينة حربية تابعة للبحرية المصرية عرفها الحوثيون باسم المحروسة».
واتضح فيما بعد أن بيانهم كاذب، حيث لم تتضرر بريدة ولا ينبع، في حين أن المحروسة هي يخت رئاسي يبلغ من العمر 150 عاما، ولم يبحر نهائيا في أي مكان بالقرب من اليمن منذ سنوات.
أبلغ الحوثيون عن سبع هجمات إضافية، في كل مرة يدعون فيها أنهم أغرقوا سفينة حربية بالقرب من مضيق باب المندب، في كل حالة، نفى التحالف، والذي استفاد من الدعم اللوجستي الأمريكي لأي سفينة تالفة.
صواريخ محدودة
بعد فترة راحة أطول ربما كنتيجة لمفاوضات مكثفة ولكن غير مثمرة بين الحوثيين والتحالف، استأنف الحوثيون عملياتهم المضادة للسفن بصواريخ محدودة الإمكانات، هذه المرة سجل صاروخ سي. 801 ضربة مباشرة قابلة للتحقق لزورق «سويفت»، وهو زورق سابق للبحرية الأمريكية يعمل الآن في الخدمة الإماراتية، سقط الصاروخ على الجانب الأيمن للسفينة ودمر جسر السفينة، مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الطاقم ولكن يبدو أن أحدا لم يلق حتفه.
أطلقت المدمرة «يو إس إس نيتز» صواريخ عدة توماهوك وكروز على ثلاثة مواقع للرادار في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، مما أدى إلى تدمير أجهزة الاستشعار، ومنذ ذلك الحين تراجعت الهجمات المضادة للسفن في المنطقة.