كيف يسرق الحوثيون طعام الجياع؟

هزازي أبلغ الأمم المتحدة أن مبعوثها يعلم تفاصيل الجريمة
هزازي أبلغ الأمم المتحدة أن مبعوثها يعلم تفاصيل الجريمة

الخميس - 26 سبتمبر 2019

Thu - 26 Sep 2019

أبلغت الحكومة اليمنية الشرعية المسؤولين في الأمم المتحدة أن ميليشيات الحوثي تسرق الطعام من أفواه الجياع في جريمة إنسانية واضحة، تعد أحد الانتهاكات الستة الجسيمة ضد الأطفال وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، وقالت إن المجتمع الدولي لم يتحرك لوقفها.

وأوضح رئيس دائرة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني بمكتب رئاسة الجمهورية اليمنية علي هزازي على هامش الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة في جنيف «أن المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن مارثن غريفث يعلمان أن هذه الميليشيات الحوثية تحاول أن تمنع الوصول إلى الأماكن التي يخزن فيها برنامج الغذاء العالمي في الحديدة، وهو ما يمثل خطورة كبيرة كون العالم جميعه يرى ويسمع ما تقوم به هذه الميليشيات والمتمثل في منعها القوت عن المواطنين والجياع».

وأبان هزازي «الميليشيات لا تحترم أي اتفاقات وحقوق للإنسان ولا أي معنى من المعاني الإنسانية، للأسف نحن أمام أزمة حقيقية في اليمن، بفعل الميليشيات يوجد جوع وفقر في الوقت الذي تقوم تلك الميليشيات بالمتاجرة في المساعدات وأخذ هذه المستحقات وتوزيعها لغير مستحقيها لتثري بذلك ثراء فاحشا على حساب الإنسان المقهور والمغلوب على أمره في المناطق التي تسيطر عليها».

ونظم الاتحاد العالمي وتحالف رصد ندوة عن الحق في الغذاء وسرقة المساعدات الإنسانية في اليمن بنادي الصحفيين السويسري وبحضور ممثلي عدد من المنظمات الدولية والعربية، والتي ترأسها رئيس تحالف رصد مطهر البذيجي، والذي أشار إلى موضوع الندوة وهو الواقع الإنساني المتعلق بالغذاء والصحة وجدوى المساعدات ومدى وصولها لليمنيين وإشكالية سرقتها من قبل الحوثيين.

فيما قدمت الناشطة الحقوقية الدكتورة مواهب الحمزي ورقة عن «الاستغلال الدعائي للأزمة الإنسانية» أشارت فيها إلى أزمة الجوع التي يعاني منها معظم اليمنيين جراء الانقلاب. وأشار عضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الإنسان ورئيس منظمة تمكين للتنمية وحقوق الإنسان مراد الغارتي إلى خطورة «تسييس» العمل الإغاثي والتجويع المتعمد وأهدافه المتمثلة بتحقيق أهداف سياسية وعسكرية وطائفية.

وقال الغارتي «هناك أساليب للتجويع وعلى رأسها تسخير موارد الدولة للحرب وحرمان اليمنيين من مرتباتهم ورفع أسعار المشتقات النفطية ونشر الأسواق السوداء».