وزير الطاقة: سنواصل خفض إنتاج النفط وجاهزون لأي طارئ في السوق

أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة ستواصل خفض إنتاج النفط بأكثر من حصتها في اتفاق «أوبك+» مضيفا أن هناك جاهزية لدى المنتجين للتعامل مع أي طارئ في السوق.

وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي أمس بعد الاجتماع السادس عشر للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج بين أوبك والدول من خارجها «أوبك+»، في أبوظبي، «سنراقب السوق حتى نهاية العام لمعرفة مدى حاجة السوق لخفض إضافي للإنتاج ونقرر ذلك في اجتماع ديسمبر المقبل».

وأضاف أن المملكة ستواصل خفض إنتاج النفط بوتيرة تفوق حصتها في اتفاق «أوبك+»، مبينا أن إنتاج المملكة النفطي سيبلغ 9.89 ملايين برميل يوميا في أكتوبر.

وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان للصحفيين أن المملكة التزمت بخفض الإنتاج بأكثر من 100% منذ بداية العام حتى أغسطس الماضي.

وقال «ناقشت اللجنة وضع دول مثل ليبيا وفنزويلا وإيران وهناك جاهزية كبرى للتعامل مع أية ظروف للسوق». وتابع «اتفاق خفض الإنتاج طوعي، وجميع الدول تبدي تعاونا».

وتحدث عن مقاربة اللجنة للتعامل مع أي عودة محتملة لإيران إلى السوق مستقبلا، وقال: «أنا هنا في موقف حيادي كرئيس للجنة الفنية في أوبك +، وهناك توافق على التعاون لمعالجة أي ظروف مستجدة».

تمديد الخفض

وقررت لجنة مراقبة إنتاج النفط «أوبك +» تمديد خفض إنتاج النفط لدعم استقرار السوق. واتفقت «أوبك+» في ديسمبر 2018 على خفض الإنتاج بـ1.2 مليون برميل يوميا، وتم في يوليو الماضي الاتفاق على تمديد خفض الإنتاج حتى مارس 2020.

وقالت اللجنة، عقب اجتماعها بأبوظبي أمس لبحث مستجدات سوق النفط إن «التزام الأعضاء باتفاق الخفض سجل نسبة 136% حتى نهاية الشهر الماضي».

واتفقت اللجنة على استمرار التعاون والمناقشات وعقد اجتماع جديد في الرابع من ديسمبر المقبل في فيينا بمقر منظمة أوبك.

وذكر بيان صادر عن اللجنة أن معدلات النمو الاقتصادي العالمي وحركة التجارة تحتاج المراقبة ووضع سياسات لتحفيز الاقتصاد الكلي.

التزام الإمارات

وأكد وزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل المزروعي التزام الإمارات بخفض الإنتاج كما هو متفق عليه، حيث وصلت نسبة الالتزام لأعلى من 100%». وأضاف أن إنتاج الإمارات من النفط سيكون ضمن اتفاق الخفض خلال الشهرين المقبلين.

وكان وزيرا الطاقة السعودي والروسي، قبيل اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، حثا جميع المنتجين على الامتثال لتخفيضات إنتاج النفط بموجب اتفاق الإمدادات الذي تقوده أوبك.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إنه يتعين على جميع البلدان الامتثال لتخفيضات الإنتاج من أجل تحقيق الاستقرار في سوق النفط والتلاحم بين المنتجين. وأضاف أن سياسة السعودية النفطية ستظل دون تغيير.

فيما قال الوزير الروسي ألكسندر نوفاك، إن الهدف الأساسي لأوبك+ هو الحفاظ على الامتثال الكامل للتخفيضات، مضيفا أن الجهود المشتركة للمنتجين سيكون لها أثر إيجابي ومستدام على أسواق النفط العالمية.