نيويورك تايمز: تعيين الرميان على رأس أرامكو تحرك بقوة للاكتتاب

4 بورصات عالمية تتنافس على استضافة الطرح العام
4 بورصات عالمية تتنافس على استضافة الطرح العام

السبت - 07 سبتمبر 2019

Sat - 07 Sep 2019

مهندسان في أحد مشاريع الشركة (أرامكو)
مهندسان في أحد مشاريع الشركة (أرامكو)
يمثل الإعلان رسميا عن ترؤس ياسر الرميان لمجلس إدارة شركة أرامكو السعودية تحركا قويا لبدء خطوات الطرح العام لأسهم الشركة في السوق المحلية وأحد الأسواق العالمية الرئيسة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن التغيير الذي طرأ على أعلى الهرم في أرامكو السعودية، يشكل علامة أخرى على أن الشركة تتحرك بقوة نحو ما يمكن أن يكون أكبر طرح عام أولي للأسهم في العالم. ونقلت الصحيفة عن محللين أن الرميان الذي قضى معظم حياته المهنية كمصرفي، قد يستحدث نهجا مدفوعا بالتمويل إلى الشركة.

وعينت الحكومة السعودية الاثنين الماضي محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان رئيسا لمجلس إدارة أرامكو، ليحل في هذا المنصب محل وزير الطاقة المهندس خالد الفالح.

ويتمتع الرميان بخبرة مالية تؤهله لقيادة طرح كبير بحجم أرامكو، والذي يتوقع أن يكون الأكبر عالميا، حيث عمل لمدة تفوق 25 عاما في هيئات ومؤسسات مالية رئيسة عدة بالمملكة، من بينها عضو مؤسس في هيئة السوق المالية، ومدير لإدارة تمويل الشركات في الهيئة،

وعضو في مجلس الإدارة بشركة السوق المالية السعودية «تداول»، ومدير إدارة الوساطة المالية الدولية في البنك السعودي الهولندي، وعضو مجلس الإدارة لدى السعودي الفرنسي كابيتال.

ويمثل الفصل بين منصبي وزير الطاقة ورئيس مجلس إدارة أرامكو خطوة مهمة قبل تحول أرامكو إلى شركة مساهمة عامة، بحيث تكتسب الشركة استقلالية أكبر في الإدارة والتفاعل مع المستثمرين في أسواق المال.

المكانة نفسها

وتتنافس 4 بورصات عالمية كبرى على استضافة طرح أرامكو السعودية، حيث ستكون إحداها على الأقل محلا للاكتتاب الأضخم في العالم المتوقع أن تنطلق المرحلة الثانية منه في أحد الأسواق العالمية العام المقبل أو الذي يليه، فيما ستسبقها المرحلة الأولى في السوق المحلية «تداول» التي يتوقع أن تتم أواخر العام الحالي 2019.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز تتمتع البورصات الأربعة نيويورك ولندن وهونج كونج وطوكيو بالمكانة نفسها لدى أرامكو، مستعرضة بعض الفروقات، مشيرة إلى أن بورصة نيويورك تعد الأكبر بالقيمة السوقية في حين تتميز لندن بوفرة السيولة وتتمتع اليابان بعلاقات مميزة مع الشركة، فيما تقدم هونج كونج مميزات خاصة للشركات الكبيرة مثل أرامكو.

غنيمة ضخمة

وفي الوقت الحالي فإن أرامكو بحاجة إلى أن تقرر أين ستدرج الشركة، والتي تمثل غنيمة ضخمة لأي بورصة، كما تقول الصحيفة.

وأعلنت أرامكو قبل عام التريث في خطة الطرح العام الأولي، بهدف استكمال إجراءات شراء حصة صندوق الاستثمارات العامة، في شركة «سابك».

4 بورصات عالمية تتنافس على استضافة الطرح العام

بورصة نيويورك:

أكبر بورصة في العالم من حيث القيمة السوقية، وتفضلها السعودية لمكانتها. وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 2017 أرامكو على اختيار بورصة نيويورك.

بورصة لندن:

تتمتع بكثير من السيولة، وتواصل مديروها التنفيذيون أخيرا مع المسؤولين السعوديين في إطار وفد بريطاني زار جدة. كما خففت البورصة من القواعد الخاصة بالشركات التي تسيطر عليها الدولة، فيما وصفه متابعون بأنه استمالة واضحة لأرامكو، إلا أن استمرار عدم اليقين بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يلقي بظلاله على فرص بورصة لندن.

بورصة هونج كونج:

غيرت قواعدها بطرق تعود بالفائدة على شركات، مثل أرامكو. كما روجت لما تسميه «الربط الرئيس» مع الصين القارية، والتي تساعد المؤسسات المالية الكبرى في الصين على الاستثمار في العروض التي تقام في هونج كونج. لكن يخشى أن الاضطرابات المصاحبة للاحتجاجات الأخيرة قد تستمر، مما يثير تساؤلات حول جذب البورصة لأرامكو.

بورصة طوكيو:

ثالث أكبر بورصة في العالم من حيث القيمة السوقية، وأرامكو تحظى بعدد من الصلات التي تربطها باليابان، فطوكيو تعد موطن سوفت بنك، عملاق التكنولوجيا الياباني شريك صندوق الاستثمارات العامة في مجموعة من المشاريع، ولا سيما مشروع الاستثمار التكنولوجي لصندوق الرؤية الذي تبلغ قيمته نحو 100 مليار دولار.