إردوغان يضحي برفيق دربه

أوغلو ينتقد سياسة الرئيس الاقتصادية وتكرار الانتخابات مرتين في إسطنبول
أوغلو ينتقد سياسة الرئيس الاقتصادية وتكرار الانتخابات مرتين في إسطنبول

الثلاثاء - 03 سبتمبر 2019

Tue - 03 Sep 2019








إردوغان وأوغلو في صورة جمعتهما قبل سنوات             (مكة)
إردوغان وأوغلو في صورة جمعتهما قبل سنوات (مكة)
لوح رئيس الوزراء التركي السابق أحمد دواد أوغلو بفتح دفاتر الإرهاب وانتقد سياسة رجب طيب إردوغان الاقتصادية، فتحرك حزب العدالة والتنمية الحاكم وقرر أمس، تحويله للتأديب مع ثلاثة آخرين، تمهيدا لفصلهم من الحزب.

وذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أمس، أن القرار جاء بالإجماع خلال اجتماع اللجنة الذي انعقد في وقت متأخر من مساء أمس الأول برئاسة زعيم الحزب، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وبحسب معلومات حصل عليها مراسل «الأناضول»، فإن اللجنة أحالت كلا من داود أوغلو وسلجوق أوزداغ وأيهان سفر أوستون وعبدالله باشجي إلى اللجنة التأديبية، وأرفقت اللجنة التنفيذية إجراء الإحالة بطلب الفصل النهائي من الحزب، وعلم مراسل «الأناضول»، أن اللجنة التنفيذية تعتزم إحالة الرئيسين السابقين لفرعي الحزب في العاصمة أنقرة وإسطنبول إلى اللجنة التأديبية مع طلب الفصل النهائي.

ويقود داود أوغلو رفيق الدرب السابق لإردوغان حملة انتقادات واسعة ضد السياسة الاقتصادية التركية التي ساهمت في انهيار العملة وزيادة التضخم، وانتقده بشدة خاصة في غضون الانتخابات المحلية التي تكررت في إسطنبول مرتين، وكان آخرها يوم 24 يونيو الماضي.

وندد أوغلو قبل أيام بقرار وزارة الداخلية التركية والذي بموجبه تم عزل رؤساء ثلاث بلديات أكراد في البلاد، ولوح داود أوغلو (قاصدا إردوغان دون أن يسميه) قبل أيام أيضا بفتح «دفاتر الإرهاب»، إلا أن الأخير «تحداه» في إبرازها.

ويعد هذا الخطاب السبب الأبرز لطرد داود أوغلو، لا سيما أن النظام الداخلي للحزب الحاكم يسمح بطرد «كل من يقوم بالتشهير بشخصيات بارزة واعتبارية» في الحزب.

ومن المتوقع أن يلجأ الأعضاء المطرودون من الحزب الحاكم لطلب استقالاتهم في خطوة تستبق اجتماع «لجنة الانضباط» بعد أيام والتي ستطلب منهم تقديم تبريرات للدفاع عن النفس، خاصة أن داود أوغلو يسعى لتشكيل حزب سياسي جديد.

ويأتي فصل أوغلو المتوقع بعد استقالة نائب رئيس الوزراء السابق، وزير الاقتصاد السابق علي باباجان من الحزب يوم 8 يوليو الماضي، بعد ما وصف بأنه «خلافات عميقة»، ولمح إلى تشكيل حزب جديد، وقالت مصادر مطلعة في حينه إن باباجان والرئيس السابق عبدالله جول يعتزمان تدشين حركة منافسة هذا العام.