عبدالغني والشلهوب "عمو وخالو" بالأهلي والهلال

الاثنين - 02 سبتمبر 2019

Mon - 02 Sep 2019

شهد الميركاتو الصيفي الذي اختتم أمس الأول إبقاء عدد من فرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على لاعبي الخبرة رغم تقدمهم في السن كلاعب الأهلي حسين عبدالغني (43 عاما) ولاعب الهلال محمد الشلهوب (38 عاما)، اللذين لعبا لفريقهما قبل ولادة عدد من زملائهما اليوم. ورغم أن عبدالغني يكبر الشلهوب بنحو 5 سنين إلا أنه لا يزال أساسيا في فريقه، بينما يشارك الشلهوب كبديل في كثير من المباريات.

حسين عبدالغني

يفوق عمر حسين عبدالغني في الملاعب سن عدد كبير من اللاعبين سواء معه في الأهلي أو في الأندية الأخرى. وبدأ عبدالغني المولود عام 1977 لعب كرة القدم بصورة منتظمة ورسمية مع الأهلي منذ 1995، أي إنه دشن مشواره مع فريقه الحالي قبل ولادة زميله بالفريق عبدالرحمن غريب بعامين (ولد عام 1997)، كما أنه عندما التحق بالأهلي كان عمر زميله الحالي في خط الوسط، عبدالفتاح عسيري عاما واحدا (ولد عام 1994)، فيما كان عمر زميليه الحاليين في خط الدفاع محمد آل فتيل ومعتز هوساوي 3 سنوات فقط، حيث ولدا عام 1992، فيما لم تتجاوز أعمار معظم زملائه الحاليين 5 سنوات عندما بدأ اللعب، ومع ذلك لا يزال أساسيا بعطائه في الملعب ومحافظته على لياقته البدنية وحضوره الذهني، علما بأن غالبية زملائه السابقين الذين دشنوا مشوارهم الكروي في فترته ابتعدوا كثيرا عن كرة القدم وتغيرت أشكالهم وأوزانهم نتيجة الاستسلام مبكرا.

محمد الشلهوب

لا يزال قائد الهلال محمد الشلهوب (38 عاما) صامدا يقاتل من أجل الاستمرار حتى إن ناديه مدد قبل يومين تعاقده عاما آخر في إشارة إلى اقتناع مجلس الإدارة ومن قبل الجهاز الفني بأن اللاعب لا يزال يملك ما يقدمه.

وعندما التحق الشلهوب ببراعم نادي الهلال عام 1993، لم يكن بعض زملائه الحاليين قد ولدوا مثل محمد كنو وعمر خربين المولودين عام 1994، فيما كانت أعمار معظم تشكيلة الفريق الحالي ما بين سنة وسنتين وثلاث سنوات.

وعندما لعب الشلهوب ـ أكثر اللاعبين حملا للكؤوس المحلية ـ في صفوف الفريق الأول كان زملاؤه الحاليون أيضا يتمنون اللعب إلى جانبه وهم طلاب في مراحل دراسية ابتدائية.

رأي فني

يفسر المدرب الوطني والناقد الرياضي علي كميخ هذه الحالة بأن هؤلاء اللاعبين يحملون خبرة كروية كبيرة، وبإمكانهم خدمة فرقهم حتى وإن بقوا على مقاعد البدلاء، إلى جانب أن الأندية لم يعد لديها الصبر في إبراز اللاعبين الشبان ومنحهم الفرص الكافية، فهي تريد اللاعب الجاهز لإلحاقه بركب المنافسة وليس اللاعب الذي يحتاج إلى وقت حتى يدخل جو المنافسات بالصورة المطلوبة.

وبين علي كميخ أن حضور اللاعبين الأجانب بواقع 7 لاعبين في الفريق أثر على بروز اللاعبين المحليين، وقلل من ظهور المواهب لضيق الحصول على فرصة اللعب، موضحا أن الحل المثالي للوضع الحالي هو السماح لكل فريق بمشاركة 3 لاعبين أجانب زائد رابع في مقاعد البدلاء، فنحن لدينا لاعبون صاعدون ومميزون وقادرون على صنع النجومية متى وجدوا الفرصة الكافية.