انتهز الصحفي الإيراني أمير توحيد فاضل فرصة التواجد مع الوفد الإعلامي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف في جولته الأوروبية، وطلب الانزواء لتدخين سيجارة، لكنه خرج ولم يعد، وطلب من السلطات السويدية الحصول على حق اللجوء السياسي.
هرب فاضل من جحيم نظام الملالي في طهران، لكن أسرته لن تستطيع الانفكاك من القمع والاعتقال والتنكيل الذي ينتظرها، بعد أن أصدر الصحفي والمحلل السياسي رسالة حقيقية عن بلد تحول إلى سجن كبير وجحيم يكوي كل مواطنيه.
قصة مرافق ظريف الهارب واحدة من آلاف القصص التي تتكرر يوميا، فهناك أكثر من 100 ألف شخص يرفضون البقاء تحت مظلة نظام قمعي تلوثت أيديه بالدماء، وتحول إلى محور رئيس للشر، ومصدر للقتل والدمار في المنطقة وشتى بقاع العالم.
هروب فاضل
أعلنت السلطات السويدية أمس الأول أن صحفيا إيرانيا كان يرافق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في جولته الأسكندنافية انسحب من الوفد الإيراني خلال محطته في السويد وطلب اللجوء فيها، وقال مكتب الهجرة السويدي إنه تلقى طلب إقامة من أمير توحيد فاضل، الصحفي في الوكالة الإيرانية المتشددة «موج»، المرتبطة بوزير الثقافة في رئاسة محمود أحمدي نجاد لإيران، سفار هاراندي.
ونقل عدد من وسائل الإعلام الأوروبية أن فاضل خرج لتدخين سيجارة خلال مرافقته لظريف في العاصمة السويدية ستوكهولم، لكنه لم يعد.
وقال بودوغاي إن الصحفي الطالب للجوء هو المراسل نفسه الذي نشر أولا قائمة بمزدوجي الجنسية في الحكومة الإيرانية، وهي قضية حاول كثيرون استخدامها ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني وظريف وغيرهما من المسؤولين داخل النظام الإيراني، حيث حصل فاضل على القائمة من النائب المحافظ جواد كريمي قدوسي، الذي يعد من أكبر منتقدي ظريف، لكن الصحفي المحافظ علي غولهاكي انتقد العلاقة بين فاضل وظريف، واصفا المراسل بأنه «مناصر» لظريف.
ويمكن لهذا التطور أن يجلب تبعات على ظريف، الذي تعرض أخيرا لانتقادات حادة من داخل النظام بأسلوب تعامله اللطيف مع الغرب، بينما يتم انتقاده أيضا من قبل المعارضة الإيرانية لمحاولته غسل صورة نظام البلاد وخرق النظام لقوانين حقوق الإنسان.
استغلال ظريف
ونشر عدد من الصحفيين تغريدات ذكروا فيها عدم عودة فاضل مع ظريف، منتقدين استغلال المراسل لظريف ووزارة الخارجية للسعي وراء مكاسبه الشخصية.
وردا على الانتقادات اللاذعة تجاه سلوكياته رد فاضل على زملائه قائلا «لدى الجميع الحق في اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، لا أحد يعلم ما الذي سيحصل مستقبلا، أصحاب النظر القصير يتكلمون عن جهل».
ولم يعلق فاضل بنفسه حول انشقاقه أو حتى طلبه اللجوء، إلا أنه أعاد تغريد تعليق لأحد زملائه الصحفيين الإيرانيين العاملين في واشنطن، علي جفانماردي، قال فيه «أمير توحيد فاضل سيتحدث قريبا إلى الشعب الإيراني حول هذا، وسائل الإعلام المرتبطة بالنظام لا تملك أي مصداقية بهذا الشأن».
ونشر فاضل تغريدات ناصر فيها حقوق الصحفيين في إيران، من بينهم مرضية أميري التي تعاني من ضغوط من الأمن الإيراني والنظام القضائي، حيث أصدر القضاء الإيراني بحقها حكما بالسجن 10 سنوات ونصف السنة و148 جلدة، وفق ما أفادت به شقيقتها.
3 آلاف في شهر
وأعلن مكتب اللجوء في الاتحاد الأوروبي في يناير الماضي ازدياد أعداد الإيرانيين والأتراك الذين يتقدمون للحصول على الحماية الدولية في جميع أنحاء الاتحاد، وذكر أن «إيران وتركيا كانتا من بين أكبر خمس دول منشأ على مدار الأشهر القليلة الماضية».
وقال إن 3170 إيرانيا تقدموا بطلب للجوء في الاتحاد الأوروبي في أكتوبر، وهو أعلى رقم منذ أكثر من عامين، وتلقى أكثر من واحد من بين كل ثلاثة من مقدمي الطلبات الإيرانيين الحماية خلال الأشهر الستة الماضية، وشهد أكتوبر نفسه تسجيل 2880 طلب لجوء قدمها مواطنون أتراك. وخلال الأشهر الستة الماضية تم منح 44% من المتقدمين الأتراك صفة لاجئ.
وقالت المنظمة إن أكثر من 60 ألفا و500 شخص تقدموا بطلبات لجوء في أكتوبر، وهو أعلى رقم شهري هذا العام، وكان معظمهم من مواطني سوريا وأفغانستان والعراق.
رفض ألماني
ورفضت السلطات الألمانية الكثير من طلبات اللجوء المقدمة من لاجئين إيرانيين عام 2018، وذكرت صحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية استنادا إلى رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب «اليسار» أن الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين بتت العام الماضي في 11430 طلب لجوء مقدمة من إيرانيين، ولم تمنح اللجوء سوى لـ2619 فردا منهم.
ورفضت الهيئة أكثر من 5 آلاف طلب لجوء مقدمة من إيرانيين، وأوقفت إجراءات لجوء لنحو 4 آلاف آخرين بسبب مغادرة أصحاب الطلبات البلاد أو سحبهم للطلب.
وبحسب التقرير، تقدم كثيرون من الإيرانيين بدعاوى قضائية أمام المحاكم الإدارية في ألمانيا ضد قرارات رفض طلبات لجوئهم، وحصل نحو 1300 إيراني على اللجوء بناء على قرار المحكمة العام الماضي.
وقالت خبيرة الشؤون الداخلية في حزب «اليسار»، أولا يلبكه، إن هذا دليل على أن «ممارسة فحص طلبات اللجوء المقدمة من إيرانيين في الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين يشوبها كثير من الأخطاء».
عصابات تهريب
وأصدرت الشرطة البريطانية، في بداية العام الحالي، بيانا ذكرت فيه أن عناصرها لمراقبة موجات الهجرة عبر قناة المانش ألقت القبض على شخصين يقومان بترتيب تهريب اللاجئين من فرنسا إلى بريطانيا عبر القناة، حيث أشار البيان إلى أن أحدهما إيراني الجنسية.
وأشارت تقارير أمنية إلى أنه منذ نوفمبر وحتى ديسمبر 2018 دخل إلى بريطانيا مئات اللاجئين عن طريق قناة المانش باستخدام زوارق صغيرة غير آمنة، وطلب هؤلاء بعد أن وصلوا للساحل البريطاني اللجوء في المملكة المتحدة. وتشير تقارير صحفية وأمنية بريطانية إلى أن غالبية هؤلاء الهاربين من حاملي الجنسية الإيرانية.
ووفقا لمصادر على صلة بعصابات التهريب الدولية، وعصابات الاتجار بالبشر، فإن رحلة اللجوء الخاصة بالإيرانيين تبدأ من صربيا، مرورا بعدد من دول أوروبا حتى يصلوا إلى فرنسا، وهناك ينتظرون فرصة لكي يستطيعوا العبور إلى السواحل البريطانية. وتؤكد التقارير الأمنية أن النساء والأطفال يشكلون عددا كبيرا من هؤلاء اللاجئين الإيرانيين.
صربيا.. بلد المهجر
ووصل عدد الإيرانيين الذين هاجروا بطرق غير شرعية إلى بريطانيا وحدها أكثر من 40 ألف إيراني، وفقا لتقارير شبه رسمية، خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك عن طريق صربيا التي اضطرت إلى إلغاء التأشيرة للمسافرين الإيرانيين، وبدأت في فحص حالات المهاجرين الإيرانيين إليها، وهو ما اضطر الإيرانيين إلى ترك صربيا والتفكير في وجهات أخرى، خاصة أن السلطات الصربية بدأت تتنبه إلى أن الإيرانيين الذين يدخلون صربيا لا يعودون إلى إيران مرة أخرى، فإما أنهم يتخذون من صربيا بلد مهجر، أو تكون بلد عبور لدولة أخرى، وينتهي بهم الترحال في المملكة المتحدة.
وأشار تقرير نشرته صحيفة «فايننشيال تايمز»، إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران هي السبب الرئيس وراء موجات الهجرة الواسعة للاجئين الإيرانيين إلى بريطانيا عن طريق عصابات التهريب عبر قناة المانش، حسب ما جاء على لسان كريس هوغبن، رئيس مجموعة العمل البريطانية الخاصة بجرائم الهجرة.
وعلى الرغم من التشديدات الأوروبية على الحدود لمواجهة موجات الهجرة الإيرانية إليها، والتي تبدأ من تركيا أو من جورجيا أو من صربيا، حسب تقارير مختلفة، يبدو أن هذه الموجات من اللاجئين الإيرانيين لن تنتهي، حسب محللين، فأسباب اللجوء ليست ما يبحثون عنه، بل ما يهربون منه.
الصحفي الفار من وفد ظريف يكمل قائمة طويلة من طالبي اللجوء السياسي
فاضل يلوح بالكشف عن تفاصيل انشقاقه وعلاقته بوزير الخارجية
الاتحاد الأوروبي: 3170 إيرانيا طلبوا اللجوء في شهر واحد
رحلة الهروب تبدأ من صربيا وتمر بعدد من دول أوروبا
40 ألفا هاجروا لبريطانيا.. وألمانيا تلقت 11 ألف طلب في عام
هرب فاضل من جحيم نظام الملالي في طهران، لكن أسرته لن تستطيع الانفكاك من القمع والاعتقال والتنكيل الذي ينتظرها، بعد أن أصدر الصحفي والمحلل السياسي رسالة حقيقية عن بلد تحول إلى سجن كبير وجحيم يكوي كل مواطنيه.
قصة مرافق ظريف الهارب واحدة من آلاف القصص التي تتكرر يوميا، فهناك أكثر من 100 ألف شخص يرفضون البقاء تحت مظلة نظام قمعي تلوثت أيديه بالدماء، وتحول إلى محور رئيس للشر، ومصدر للقتل والدمار في المنطقة وشتى بقاع العالم.
هروب فاضل
أعلنت السلطات السويدية أمس الأول أن صحفيا إيرانيا كان يرافق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في جولته الأسكندنافية انسحب من الوفد الإيراني خلال محطته في السويد وطلب اللجوء فيها، وقال مكتب الهجرة السويدي إنه تلقى طلب إقامة من أمير توحيد فاضل، الصحفي في الوكالة الإيرانية المتشددة «موج»، المرتبطة بوزير الثقافة في رئاسة محمود أحمدي نجاد لإيران، سفار هاراندي.
ونقل عدد من وسائل الإعلام الأوروبية أن فاضل خرج لتدخين سيجارة خلال مرافقته لظريف في العاصمة السويدية ستوكهولم، لكنه لم يعد.
وقال بودوغاي إن الصحفي الطالب للجوء هو المراسل نفسه الذي نشر أولا قائمة بمزدوجي الجنسية في الحكومة الإيرانية، وهي قضية حاول كثيرون استخدامها ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني وظريف وغيرهما من المسؤولين داخل النظام الإيراني، حيث حصل فاضل على القائمة من النائب المحافظ جواد كريمي قدوسي، الذي يعد من أكبر منتقدي ظريف، لكن الصحفي المحافظ علي غولهاكي انتقد العلاقة بين فاضل وظريف، واصفا المراسل بأنه «مناصر» لظريف.
ويمكن لهذا التطور أن يجلب تبعات على ظريف، الذي تعرض أخيرا لانتقادات حادة من داخل النظام بأسلوب تعامله اللطيف مع الغرب، بينما يتم انتقاده أيضا من قبل المعارضة الإيرانية لمحاولته غسل صورة نظام البلاد وخرق النظام لقوانين حقوق الإنسان.
استغلال ظريف
ونشر عدد من الصحفيين تغريدات ذكروا فيها عدم عودة فاضل مع ظريف، منتقدين استغلال المراسل لظريف ووزارة الخارجية للسعي وراء مكاسبه الشخصية.
وردا على الانتقادات اللاذعة تجاه سلوكياته رد فاضل على زملائه قائلا «لدى الجميع الحق في اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، لا أحد يعلم ما الذي سيحصل مستقبلا، أصحاب النظر القصير يتكلمون عن جهل».
ولم يعلق فاضل بنفسه حول انشقاقه أو حتى طلبه اللجوء، إلا أنه أعاد تغريد تعليق لأحد زملائه الصحفيين الإيرانيين العاملين في واشنطن، علي جفانماردي، قال فيه «أمير توحيد فاضل سيتحدث قريبا إلى الشعب الإيراني حول هذا، وسائل الإعلام المرتبطة بالنظام لا تملك أي مصداقية بهذا الشأن».
ونشر فاضل تغريدات ناصر فيها حقوق الصحفيين في إيران، من بينهم مرضية أميري التي تعاني من ضغوط من الأمن الإيراني والنظام القضائي، حيث أصدر القضاء الإيراني بحقها حكما بالسجن 10 سنوات ونصف السنة و148 جلدة، وفق ما أفادت به شقيقتها.
3 آلاف في شهر
وأعلن مكتب اللجوء في الاتحاد الأوروبي في يناير الماضي ازدياد أعداد الإيرانيين والأتراك الذين يتقدمون للحصول على الحماية الدولية في جميع أنحاء الاتحاد، وذكر أن «إيران وتركيا كانتا من بين أكبر خمس دول منشأ على مدار الأشهر القليلة الماضية».
وقال إن 3170 إيرانيا تقدموا بطلب للجوء في الاتحاد الأوروبي في أكتوبر، وهو أعلى رقم منذ أكثر من عامين، وتلقى أكثر من واحد من بين كل ثلاثة من مقدمي الطلبات الإيرانيين الحماية خلال الأشهر الستة الماضية، وشهد أكتوبر نفسه تسجيل 2880 طلب لجوء قدمها مواطنون أتراك. وخلال الأشهر الستة الماضية تم منح 44% من المتقدمين الأتراك صفة لاجئ.
وقالت المنظمة إن أكثر من 60 ألفا و500 شخص تقدموا بطلبات لجوء في أكتوبر، وهو أعلى رقم شهري هذا العام، وكان معظمهم من مواطني سوريا وأفغانستان والعراق.
رفض ألماني
ورفضت السلطات الألمانية الكثير من طلبات اللجوء المقدمة من لاجئين إيرانيين عام 2018، وذكرت صحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية استنادا إلى رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب «اليسار» أن الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين بتت العام الماضي في 11430 طلب لجوء مقدمة من إيرانيين، ولم تمنح اللجوء سوى لـ2619 فردا منهم.
ورفضت الهيئة أكثر من 5 آلاف طلب لجوء مقدمة من إيرانيين، وأوقفت إجراءات لجوء لنحو 4 آلاف آخرين بسبب مغادرة أصحاب الطلبات البلاد أو سحبهم للطلب.
وبحسب التقرير، تقدم كثيرون من الإيرانيين بدعاوى قضائية أمام المحاكم الإدارية في ألمانيا ضد قرارات رفض طلبات لجوئهم، وحصل نحو 1300 إيراني على اللجوء بناء على قرار المحكمة العام الماضي.
وقالت خبيرة الشؤون الداخلية في حزب «اليسار»، أولا يلبكه، إن هذا دليل على أن «ممارسة فحص طلبات اللجوء المقدمة من إيرانيين في الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين يشوبها كثير من الأخطاء».
عصابات تهريب
وأصدرت الشرطة البريطانية، في بداية العام الحالي، بيانا ذكرت فيه أن عناصرها لمراقبة موجات الهجرة عبر قناة المانش ألقت القبض على شخصين يقومان بترتيب تهريب اللاجئين من فرنسا إلى بريطانيا عبر القناة، حيث أشار البيان إلى أن أحدهما إيراني الجنسية.
وأشارت تقارير أمنية إلى أنه منذ نوفمبر وحتى ديسمبر 2018 دخل إلى بريطانيا مئات اللاجئين عن طريق قناة المانش باستخدام زوارق صغيرة غير آمنة، وطلب هؤلاء بعد أن وصلوا للساحل البريطاني اللجوء في المملكة المتحدة. وتشير تقارير صحفية وأمنية بريطانية إلى أن غالبية هؤلاء الهاربين من حاملي الجنسية الإيرانية.
ووفقا لمصادر على صلة بعصابات التهريب الدولية، وعصابات الاتجار بالبشر، فإن رحلة اللجوء الخاصة بالإيرانيين تبدأ من صربيا، مرورا بعدد من دول أوروبا حتى يصلوا إلى فرنسا، وهناك ينتظرون فرصة لكي يستطيعوا العبور إلى السواحل البريطانية. وتؤكد التقارير الأمنية أن النساء والأطفال يشكلون عددا كبيرا من هؤلاء اللاجئين الإيرانيين.
صربيا.. بلد المهجر
ووصل عدد الإيرانيين الذين هاجروا بطرق غير شرعية إلى بريطانيا وحدها أكثر من 40 ألف إيراني، وفقا لتقارير شبه رسمية، خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك عن طريق صربيا التي اضطرت إلى إلغاء التأشيرة للمسافرين الإيرانيين، وبدأت في فحص حالات المهاجرين الإيرانيين إليها، وهو ما اضطر الإيرانيين إلى ترك صربيا والتفكير في وجهات أخرى، خاصة أن السلطات الصربية بدأت تتنبه إلى أن الإيرانيين الذين يدخلون صربيا لا يعودون إلى إيران مرة أخرى، فإما أنهم يتخذون من صربيا بلد مهجر، أو تكون بلد عبور لدولة أخرى، وينتهي بهم الترحال في المملكة المتحدة.
وأشار تقرير نشرته صحيفة «فايننشيال تايمز»، إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران هي السبب الرئيس وراء موجات الهجرة الواسعة للاجئين الإيرانيين إلى بريطانيا عن طريق عصابات التهريب عبر قناة المانش، حسب ما جاء على لسان كريس هوغبن، رئيس مجموعة العمل البريطانية الخاصة بجرائم الهجرة.
وعلى الرغم من التشديدات الأوروبية على الحدود لمواجهة موجات الهجرة الإيرانية إليها، والتي تبدأ من تركيا أو من جورجيا أو من صربيا، حسب تقارير مختلفة، يبدو أن هذه الموجات من اللاجئين الإيرانيين لن تنتهي، حسب محللين، فأسباب اللجوء ليست ما يبحثون عنه، بل ما يهربون منه.
الصحفي الفار من وفد ظريف يكمل قائمة طويلة من طالبي اللجوء السياسي
فاضل يلوح بالكشف عن تفاصيل انشقاقه وعلاقته بوزير الخارجية
الاتحاد الأوروبي: 3170 إيرانيا طلبوا اللجوء في شهر واحد
رحلة الهروب تبدأ من صربيا وتمر بعدد من دول أوروبا
40 ألفا هاجروا لبريطانيا.. وألمانيا تلقت 11 ألف طلب في عام