وحدة اليمن يا يمن

الثلاثاء - 27 أغسطس 2019

Tue - 27 Aug 2019



يعول أصدقاء اليمن في العالم العربي على موقف تحالف دعم الشرعية في اليمن، لجمع شمل اليمنيين في مواجهة عدوهم الأول إيران وحلفائها من الجماعات المتطرفة.

السيناريوهات التي يرسمها البعض والمتوقعة في حال حدوث انقسام داخل صفوف الشرعية في اليمن سوداوية وظلامية، بإمكانها تحطيم كل معنى جميل للتكاتف والتعاون في أهم مرحله لمواجهة خطر خارجي.

لا شك أن وحدة الصف مهمة لجميع المجتمعات، فالولايات المتحدة القوة الأكبر في العالم اقتصادي وعسكري تتكون من 50 ولاية، وبريطانيا العظمى هي في الأساس أربعة أقاليم بخلفيات مختلفة وعادات وتقاليد متنافرة في كثير من الأحيان، القواسم المشتركة التي تربط الشعب اليمني أكثر بكثير من تلك التي تربط البريطانيين والأمريكيين في بلدانهم، لذلك إمكانية الاتحاد هي أكبر بكثير من التي لديهم ونجاح الاتحاد اليمني سيكون بنسبة أكبر.

أهمية وحدة للصف للتنمية الداخلية للبلدان جلية في كثير من الحالات، لكنها أهم بكثير في حالة مواجهة عدو خارجي وحرب شعواء تشنها إيران وحلفاؤها على اليمنيين، توجب عليهم توحيد الصف والتعاون وتأجيل كل ما يؤرق هذا الاتحاد ويعطله إلى مرحلة ما بعد المواجهة مع إيران وميليشيات الحوثي وبقية الجماعات المتطرفة.

السيناريوهات المحتملة للانقسام اليمني لن يكون الرابح فيها إلا عدوهم الأول إيران وحليفها الحوثي، والفراغ الذي سيخلفه الانقسام لا يوجد من يشغله إلا الحوثي أو الجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة والتي لا تقل سوءا عن الحوثي.

يعول الشارع العربي على الحكمة اليمنية في توحيد الصف وقيادة المواجهة العربية مع إيران جنبا إلى جنب مع قوات التحالف لإنهاء المد الإيراني والحرب في اليمن.