محمد الحربي

هل أنت مستعد لمهارات عام 2022؟

الاحد - 25 أغسطس 2019

Sun - 25 Aug 2019

أصبحت المهارات الشخصية مطلبا ملحا للشركات والمنظمات والمؤسسات على حد سواء، فضلا عن أهميتها عند المفاضلة بين المتقدمين للمنافسة على الوظائف المرموقة في مختلف المجالات.

ناقش تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي World Economic Forum لعام 2018 أكثر المهارات المطلوبة لسوق العمل خلال عام 2022، ولخص التقرير أهمها في 10 مهارات، هي: التفكير التحليلي الابتكاري، استراتيجيات التعلم والتعلم النشط، الإبداع والأصالة والمبادرة، تصميم التكنولوجيا والبرمجة، التفكير الناقد والتحليل، حل المشكلات المعقدة، القيادة والتأثير الاجتماعي، الذكاء العاطفي، المنطق، تحليل النظم وتقييمها.

ويمكن القول إن هذه المهارات تشمل مهارات أساسية نستطيع اكتسابها بالقراءة والتدريب والممارسة وتراكم الخبرات، كاستراتيجيات التعلم، والتكنولوجيا والبرمجة، وحل المشكلات المعقدة، وتحليل النظم وتقييمها.

وهناك مهارات فطرية، كالقيادة والتأثير الاجتماعي، والتفكير التحليلي الناقد، والإبداع والمبادرة والذكاء العاطفي. وهي مهارات يمكن اكتشافها وصقلها وتعزيزها لدى العاملين، ومن ثم توظيفها لتحسين الأداء وتحقيق أهداف المؤسسة.

وفي السياق نفسه، أشار التقرير إلى أن أكثر المهارات والوظائف التي ستكون أقل طلبا وأهمية لدى أرباب العمل لعام 2022، يمكن إيجازها في 10 مهارات: البراعة اليدوية والدقة، المهارات العقلية واللفظية، إدارة الموارد المالية، تركيب التكنولوجيا والصيانة، القراءة والكتابة والرياضيات، إدارة شؤون الموظفين، مراقبة الجودة والتوعية بالسلامة، تنسيق وإدارة الوقت، المهارات البصرية، استخدام التكنولوجيا والمراقبة والتحكم.

بالاطلاع على هذه المهارات والوظائف، يتضح أن بعضها لم يعد له أهمية في سوق العمل، أو أنها في الطريق إلى الاندثار قبل حلول عام 2022، وذلك لأنها تعتمد بشكل كبير على المهارة اليدوية والاهتمام المجرد باستخدام التكنولوجيا وتركيبها وصيانتها، دون الاهتمام بابتكار تكنولوجيا حديثة متطورة تواكب كل جديد في هذا المجال، وكذلك الاقتصار على توظيف البراعة اللفظية والسمعية والبصرية والكتابية، دون تحليل أو إبداع لما يجري الحصول عليه من معلومات جديدة، إضافة إلى وظائف إدارة الموارد المالية وشؤون الموظفين والسكرتارية التي تحولت إلى وظائف حديثة واستخدمت بدلا منها تقنيات وبرمجيات وتطبيقات متنوعة أسهمت في تقليص هذه الوظائف، أو إلغائها في كثير من المنظمات والمؤسسات التي أصبحت على قناعة بعدم الجدوى منها، مما أسهم في الاستغناء عن بعض العاملين الذين يشغلون هذه الوظائف.

إن المهارات والوظائف التي ستكون مطلوبة في سوق العمل للأعوام القليلة المقبلة في سوق العمل السعودي هي بالتأكيد التي ستلبي متطلبات برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة العربية السعودية 2030، وتتواءم مع خططها ومشاريعها وبرامجها الطموحة، ولعل أهم 10 مهارات ووظائف يمكن المنافسة بها على مستوى الأفراد والمنظمات، هي:

1. القيادة والتأثير الإيجابي.

2. التخطيط الاستراتيجي المتقدم.

3. استراتيجيات وتقنيات التعلم الابتكاري الناقد.

4. الخصخصة وتنويع الموارد المالية.

5. الأمن السيبراني.

6. ريادة الأعمال وتنمية الموارد البشرية.

7. إجادة لغات الأسواق العالمية لدول مجموعة العشرين.

8. التجارة الالكترونية.

9. تقنيات الجيل الرابع للصناعة.

10. الكفاءة الإنتاجية وإدارة المخاطر.

معظم هذه المهارات والوظائف أصبحت محط اهتمام مؤسسات المجتمع وقطاعاته المختلفة وأفراده، كونها ترتبط ارتباطا وثيقا بالغايات الطموحة لبرنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 نحو تحقيق اقتصاد مزدهر متنوع الموارد، وإنشاء مجتمع نابض بالحياة يستطيع فيه جميع المواطنين تحقيق أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم.

Dralharbi1@