إردوغان يضغط قطر بقاعدة عسكرية جديدة

موقع سويدي يصف اتفاقية البلدين بـ «الاحتلال» وبنودها تتيح لإردوغان استخدام القوة للترويج لأفكاره
موقع سويدي يصف اتفاقية البلدين بـ «الاحتلال» وبنودها تتيح لإردوغان استخدام القوة للترويج لأفكاره

الأربعاء - 14 أغسطس 2019

Wed - 14 Aug 2019

كشفت صحيفة «حرييت» التركية أمس أن قاعدة عسكرية تركية جديدة سيجري افتتاحها في قطر الخريف المقبل.

وقالت الكاتبة والمذيعة المشهورة، هاندي فيرات «إن القاعدة الجديدة تقع بالقرب من قاعدة طارق بن زياد العسكرية في الدوحة، حيث يجري الانتهاء من بنائها».

وتؤكد هاندي فيرات التي اكتسبت شهرتها من المكالمة المصورة التي أجرتها مع الرئيس رجب طيب إردوغان على هاتفها ليلة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، أنه بمقتضى القاعدة الجديدة سيزيد عدد الجنود الأتراك في قطر «إلى رقم كبير»، على حد قولها.

وأضافت فيرات أن «قطر تولي أهمية كبيرة لهذه القاعدة العسكرية. إنهم يتحدثون عن حفل الافتتاح الكبير في الخريف. من المتوقع أن يعلن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس رجب طيب إردوغان عن حفل الافتتاح».

وكتبت فيرات مشاهداتها في صحيفة «حرييت» بعدما سافرت إلى الدوحة، وزارت قاعدة طارق بن زياد العسكرية التي يوجد بها جنود أتراك أيضا.

وبحسب فيرات فإن الجنود الأتراك انتشروا في قاعدة طارق بن زياد العسكرية المذكورة منذ أكتوبر 2015، وذلك في إطار العلاقات الثنائية بين تركيا وقطر.

ووفقا لمشاهدات فيرات، فقد التقى جنود من كلا البلدين في قاعدة طارق بن زياد، وتبادلوا التحية خلال عطلة عيد الأضحى.

ووقعت قطر وتركيا اتفاقية عسكرية، وصفها تقرير لموقع سويدي متخصص بالرصد والمراقبة بأنها «احتلال مقنع» من دولة كبيرة وقوية لدولة صغيرة وضعيفة.

والاتفاقية الثنائية بين البلدين التي تم التوقيع عليها في الدوحة في 28 أبريل 2016 وحصل عليها موقع «نورديك مونيتور» وهو موقع مراقبة مقره السويد، تحتوي على كثير من الغموض والثغرات التي تحيط بشروطها وبنودها.

وإلى جانب الغموض والثغرات في الاتفاقية، هناك «سرد غريب في موادها، تصب كلها في الفكرة العامة بأن قطر فقدت هيمنتها على سيادتها على أراضيها وأجوائها وربما قراراتها.

وعلى سبيل المثال، ينص أحد البنود على أنه يحق للرئيس التركي أن يستخدم القوات الجوية والبرية والبحرية التركية في قطر للترويج لأفكاره ومصالحه الشخصية في منطقة الخليج العربي وما وراءه بواسطة استخدام «القوة التي يوفرها له ثاني أكبر جيش في حلف الناتو».