«رجل نزيه» يزج بأشهر مخرج سينمائي إيراني في المعتقل

الاثنين - 05 أغسطس 2019

Mon - 05 Aug 2019








المخرج محمد رسولوف
المخرج محمد رسولوف
تسبب فيلم «رجل نزيه» في زج المخرج الإيراني الشهير محمد رسولوف في المعتقل، حيث حوكم أمس أمام المحكمة الثورية في طهران بداعي الإساءة لرموز النظام.

ورافق عدد من مشاهير السينما الإيرانية رسولوف إلى المحكمة الثورية أمس، وفقا لموقع «اعتماد أونلاين» الذي نقل عن أحد صناع الأفلام قوله إن «كل شخص يذهب إلى المحكمة مع عائلته، ونحن عائلة محمد رسولوف».

وتضامن عدد من الممثلين والمخرجين والفنانين مع المخرج الإيراني الأشهر وحضروا المحاكمة، وهم بهمن فرمان‌ آرا، أصغر فرهادي، فاطمة معتمد آریا، کیانوش عیاري، مجید برزغر، جعفر بناهي، فرهاد توحیدي، أمیر أثباتي، رضا درمیشیان، حسن بور شیرازي، کیوان کثیریان، جمال رحمتي، محمد رضا موئیني، بیمان حقاني ومجتبى میرطهماسب.

وتتسبب أفلام رسولوف في إثارة حفيظة الأجهزة الأمنية، خاصة فيلم «رجل نزيه» الذي يتناول قضية الفساد الحكومي المستشري في البلاد، وفيلم «المخطوطات لا تحرق»، والذي يركز على قضية مسلسل اغتيالات المثقفين والكتاب والصحفيين من قبل فريق بوزارة الاستخبارات الإيرانية في التسعينات.

وقضت المحكمة البدائية في محاكم الثورة الإيرانية بسجن محمد رسولوف لمدة عام، ومنعه من مغادرة البلاد وحظره من الأنشطة السياسية والاجتماعية، بتهمة الدعاية ضد النظام. وكان عدد من المهرجانات والمؤسسات وصانعي الأفلام والصحفيين والفنانين حول العالم أدانوا الحكم ضد رسولوف وطالبوا بإلغائه.

ودعا مهرجان «كان» في بيان نشر عبر موقعه على الانترنت الجمعة الماضي للإفراج الفوري وغير المشروط عن محمد رسولوف، ودعوة المهرجانات في جميع أنحاء العالم ودور السينما وجميع الفنانين للمطالبة بذلك.

وحوكم رسولوف أول مرة مع زميله المخرج الشهير جعفر بناهي، الحاصل على جائزة الاتحاد الأوروبي ساخاروف لحرية الفكر في أكتوبر 2013، حيث اتهما عام 2010 بـ «التواطؤ ضد الأمن القومي» و»الدعاية ضد النظام»، وحكم عليهما بالسجن لمدة 6 سنوات، ثم عند الاستئناف تم تخفيف الحكم إلى السجن لمدة عام ولكن لم يتم تنفيذه.

وأدرجت السلطات الإيرانية رسولوف مرة أخرى على القائمة السوداء بعد تلقيه الثناء الدولي لفيلمه «رجل نزيه»، بما في ذلك جائزة في مهرجان «كان» لعام 2017.

وبعد عودته من مدينة «كان» إلى إيران في سبتمبر 2017 صادرت السلطات جواز سفره وأبلغته أنه لم يعد مسموحا له بتصوير أفلام، حيث أكد في تصريحات لمنظمات حقوقية أنه تعرض بعد ذلك مرات عدة للاعتقال من قبل وزارة الأمن الإيرانية، وكذلك جهاز استخبارات الحرس الثوري، وتم استجوابه في مراكز احتجاز سرية.