الأديان السماوية تتبرأ من الإرهاب في قمة كولومبو

2000 شخص في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي «وئام الأديان» بحضور الرئيس السريلانكي
2000 شخص في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي «وئام الأديان» بحضور الرئيس السريلانكي

السبت - 03 أغسطس 2019

Sat - 03 Aug 2019








الرئيس السريلانكي والعيسى في المؤتمر                                               (واس)
الرئيس السريلانكي والعيسى في المؤتمر (واس)
تبرأت جميع الأديان السماوية من الإرهاب والتطرف أمس، خلال قمة «وئام الأديان» التي أطلقتها رابطة العالم الإسلامي في كولومبو، بحضور الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسنا ومشاركة الفاتيكان، وعدد من القيادات الدينية من كافة الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية، إضافة إلى عدد من الشخصيات العالمية تجاوز ألفي شخصية من علماء الأديان والسياسيين والمفكرين والإعلاميين.

وثمن الرئيس السريلانكي جهود رابطة العالم الإسلامي على عقد المؤتمر وتبرعها بخمسة ملايين دولار لصالح صندوق دعم أسر ضحايا الأعمال الإرهابية والمصابين، وقال «لم يكن المسيحيون وحدهم من تضرر من العمليات الإرهابية، ويهمنا الآن أن تتوقف لغة الكراهية بين أطياف الشعب، سريلانكا على مر العصور كانت تنعم بأمان وسلام ووئام بين المواطنين الذين ينتمون لأديان مختلفة، والتفجيرات الإرهابية حادث جبان وآثم، والأمة السريلانكية تضررت منها، والمنظمة الإرهابية التي نفذت هذه الجريمة لا تؤمن بالحوار ولا تمثل الإسلام، المسلمون عانوا بعد التفجيرات بسبب أن المعتدين ينسبون أنفسهم للمسلمين، والسلام خيار العقلاء، وهو خيار سهل، وأنا أؤمن أن هذه القمة ستنشر رسالة السلام والوئام والتعايش بين الناس في جمهورية سريلانكا.

وتوج الرئيس السيرلانكي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى بالوسام الأعلى لبلاده، نظير دوره في تعزيز السلام بين الأديان، وكونه سفيرا دائما للسلام.

من جهته قال العيسى «يسعدني أن أكون في هذا الجمع المتميز في سياق هذه القمة التاريخية والتي جاءت على خلفية فاجعة مؤلمة تعرضت لها جمهورية سيريلانكا هذا العام على يد الغدر الإرهابي بإجرام مروع طال دورا للعبادة وغيرها، وقبل ذلك وفي العام نفسه تعرضت مدينة كرايستشرش بنيوزيلندا لهجوم إرهابي بشع على مسجدين للمسلمين، وكذلك ما تعرض له كنيس يهودي في كاليفورنيا الأمريكية من اعتداء إرهابي وحشي، وقبله على كنيس في بنسلفانيا الأمريكية.

وأضاف «القمة تؤكد عزيمة أتباع الأديان على إيضاح حقيقة الأديان الداعية في أصلها للمحبة والسلام والوئام، لم يكن الدين يوما من الأيام شرا على البشرية، وفي الإسلام قال الله تعالى في القرآن الكريم عن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، لكن الأشرار والمختطفين فكريا لم يرضوا بذلك فجعلوا من الدين جسرا لتمرير أهدافهم، وواجبنا كقادة ومراجع وشخصيات دينية مواجهة هذا الادعاء الكاذب لنوضح الحقيقة للعالم بالشاهد الحي.

وتحدث المشاركون في القمة موضحين دعمهم الكامل لأهدافها وأنه يجب تفويت الفرصة على الإرهاب من خلال أمثال هذه القمة المهمة التي تعقد عزيمة المؤتمرين على العمل معا في مواجهة الإرهاب والتأكيد على أنه لا يمثل إلا نفسه، وأن الأديان كافة بريئة منه.