لماذا شكك المعلمي في التقرير الأممي؟

أكد أن إيران تربي الأبرياء على المسيرات العسكرية وحمل السلاح وترديد هتافات لا يعرفون معناها
أكد أن إيران تربي الأبرياء على المسيرات العسكرية وحمل السلاح وترديد هتافات لا يعرفون معناها

السبت - 03 أغسطس 2019

Sat - 03 Aug 2019

أعلنت السعودية عزمها وتصميمها على اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية الأطفال في النزاع المسلح في اليمن، وأنها تعمل مع دول التحالف على تكوين وحدة حماية الأطفال بالتفاهم مع الأمم المتحدة لتصبح أنموذجا يقتدى به في كل أنحاء العالم، ومركزا للخبرة والمعرفة تستفيد منه الدول المجاورة.

وأكد المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي أمس، تأييد السعودية للمهمة السامية التي تسعى الأمم المتحدة إلى تحقيقها في حماية الأطفال في النزاعات المسلحة، لافتا الانتباه إلى حالات الإضرار المتعمد بهم التي تنتهجها بعض الدول والجماعات المسلحة، وهو ما تدينه المملكة وتطالب بالتصدي له بكل الوسائل والأشكال.

وأوضح أن من أمثلة الإساءة المتعمدة للأطفال بالقتل والتشويه هو ما فتئت تقوم به إسرائيل تجاه الأطفال في غزة وفي الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، مفيدا بأنها دأبت على مواجهة الأطفال المسلحين بالحجارة وقتلهم عمدا وإصرارا بالرصاص، وممارسة الاعتقال التعسفي والتعذيب وقتل وجرح 2800 طفل فلسطيني في عام 2018.

وأبان أن من أمثلة الإساءة المتعمدة للأطفال تجنيدهم والزج بهم في ساحات القتال وتدريبهم في معسكرات همجية على صيحات طائفية، واتخاذهم دروعا بشرية أو كاسحات ألغام ثم البكاء على أشلائهم إذا تعرضوا للقتل في الميدان.

ولفت المعلمي إلى أن ما تقوم به إيران من دعم للميليشيات الطائفية في لبنان وسوريا وعلى رأسها حزب الله الإرهابي من أمثلة الإساءة المتعمدة للأطفال، موضحا أن النظام الإيراني يربي الأطفال الأبرياء على المسيرات العسكرية وحمل السلاح وترديد الهتافات التي لا يدركون معناها أو مضمونها، فضلا عن دعمها المستمر المتواصل للميليشيات الحوثية وهو ما أثبتته تقارير الأمم المتحدة المستقلة من مواصلة تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن 2216 و2231 و2140.

وشكك المعلمي في بعض الأرقام المنسوبة للتحالف في التقرير، وقال «لقد أشار تقرير الأمين العام بإنصاف إلى مدى الجهد الذي بذلته قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن للتخفيف من الإصابات بين الأطفال»، مشددا على التزام قيادة قوات التحالف بالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة والسلطات اليمنية، بهدف اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بإعادة من يعثر عليه من الأطفال اليمنيين المجندين من قبل الميليشيات الحوثية إلى بلاده، ومساعدة السلطات اليمنية على إعادة تأهيلهم وتهيئتهم للعودة إلى حياة طبيعية سلمية آمنة متفائلة.

وقال «ندرك أن حياة كل طفل غالية، وأن المكان الطبيعي للأطفال هو قاعات الصفوف في المدارس أو على ملاعب اللهو والترفيه بعيدا عن القتال أو التهديد أو الحرمان، ونأمل في أن يتحد المجتمع الدولي في إدانته للمتمردين الذين ما زالوا يمتنعون عن تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، بل إنهم ما زالوا يماطلون في تنفيذ اتفاقية ستوكهولم».

لماذا شكك المعلمي في أرقام تقرير الأطفال المنسوبة للتحالف؟

  • المعلومات تم استقاؤها من أماكن تحت سيطرة الحوثيين.

  • إخفاء تزويد قيادة التحالف بالمعلومات حول الإصابات ومكانها وتاريخها ووقتها وما يسندها من أدلة ووثائق.

  • غياب المعلومات الدقيقة يحول الاتهامات لمجرد تخمينات جزافية ورجم بالغيب.

  • الحالات القليلة التي تم فيها إشعار التحالف بالتفاصيل، أجريت التحقيقات بشأنها واتخذت الإجراءات الكفيلة بمحاسبة المسؤولين عنها.