كيف يتصدى العالم لـ12 تهديدا إيرانيا؟

مركز الدفاع عن الديمقراطيات: الضغط الطريقة الوحيدة لإضعاف طهران داخليا وخارجيا
مركز الدفاع عن الديمقراطيات: الضغط الطريقة الوحيدة لإضعاف طهران داخليا وخارجيا

الجمعة - 02 أغسطس 2019

Fri - 02 Aug 2019

يمثل بقاء النظام الإيراني الداعم للإرهاب تهديدا حقيقيا لمنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، ويتزايد خطره من جميع الاتجاهات، سواء المتعلق ببرنامجه النووي أو تواجده العسكري في منطقة مضيق هرمز أو إنتاجه الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بدون طيار.

وحدد مركز الدفاع عن الديمقراطيات في الولايات المتحدة الأمريكية 12 تهديدا حقيقيا لإيران، وأشار إلى أنها تواكب الشروط الاثني عشر التي وضعها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لعودة المفاوضات مع طهران، وطرح المركز حلولا واضحة لجميع التهديدات التي قسمها إلى «نووي، وعسكري، والأنشطة الإقليمية، ودعم الإرهاب». وشدد على أن توسيع نطاق القضايا مع زيادة الضغط هما الطريقة الوحيدة الممكنة التي يمكن أن تضعف بها الولايات المتحدة ثيوقراطية إيران في الداخل والخارج إلى الحد الذي لن يكون أمام طهران خيار سوى التفاوض على اتفاق شامل حقيقي.

12 شرطا للتفاوض

تغطي شروط وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو الـ12 التي طرحها للتفاوض مع طهران مجموعة واسعة من التهديدات الإيرانية، لكنها تركز بشكل شبه حصري على تصرفات طهران الخارجية، وليس محنة الشعب الإيراني في الداخل. وفقا لمركز الدفاع عن الديمقراطيات يجب على واشنطن أن تسعى لمعالجة حقوق الإنسان في إيران، وأن تضغط من أجل سياسة خارجية صديقة أقل معاداة للولايات المتحدة.

نادرا ما قامت إدارة ترمب بالترويج للديمقراطية في الخارج، وقد لا يهم هذا الأمر الإيرانيين الذين يكافحون ضد الطغيان.

يصور أنصار حزب الشعب الباكستاني، فضلا عن كوكبة من الممثلين في الغرب، عقوبات إدارة ترمب على أنها قاسية وتسبب معاناة شديدة للشعب الإيراني، ومع ذلك كان هناك القليل من العداء لأمريكا في المظاهرات الإيرانية الواسعة منذ ديسمبر 2017، وفي الوقت نفسه تبدو المظاهرات الموجهة ضد النظام صغيرة الحجم وضعيفة مقارنة بمهرجانات النجوم والأشجار الكبيرة التي تحرق مهرجانات الأمس، وبقدر ما يبدو الأمر مختلفا بالنسبة للبعض، يمكن أن يستخدم ترمب حقوق الإنسان والتطلعات الديمقراطية الإيرانية بفعالية ضد النخبة الحاكمة في إيران. ولهذا الغرض ينبغي على واشنطن أن تفكر في إضافة مطلب إلى الـ12 نقطة التي وضعها بومبيو لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، حيث لم يعد مجلس صيانة الدستور يوافق على المرشحين، وينبغي على واشنطن أيضا أن تطلب من مراقبي الانتخابات الدوليين تقييم انفتاح ونزاهة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في إيران. وكلما زادت إدارة ترمب بقوة وبصورة علنية وبشكل مستمر قضية ضد إيران، بسبب انتهاكاتها النووية وغير النووية، زادت من صعوبة عودة أي إدارة لاحقة إلى الاتفاقية النووية الشاملة، طالما أن الإدارة مستعدة للتعامل مع التهديدات النووية والتقليدية التي يفرضها النظام الإيراني في أي دبلوماسية مباشرة وبشكل متزامن ولا ينفصل، فلا داعي إذن لأن تؤدي المحادثات مع طهران إلى تنازلات كبيرة.

التهديدات النووية

1 التخصيب المحلي لليورانيوم

السبب: يعد خطوة لإنتاج الوقود للأسلحة النووية.

الحل

يجب حظر التخصيب المحلي في إيران، وإجبارها على إغلاق أي منشأة تخصيب تحت الأرض، وإلغاء أو شحن جميع المواد المتعلقة بالإثراء، سواء كانت أجهزة أو برامج أو مواد بحثية.

وعلى الرغم من أنه سيكون من المغري السماح بالتخصيب على مستوى منخفض على سبيل المثال، مع أجهزة الطرد المركزي IR-1 البدائية، فإن أي حل وسط يفتح إمكانية إجراء مزيد من البحث والتطوير لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة، واستيراد المعدات ذات الاستخدام النووي المزدوج.

هناك وفرة في اليورانيوم المخصب بالسوق المفتوحة، ويمكن لطهران أن تشتريه لأغراض علمية وطبية مشروعة، حيث إن البرنامج السلمي لا يتطلب التخصيب المحلي.

2 الأنشطة والبحوث المتعلقة بدورة الوقود النووي

السبب: تخفي طهران اهتمامها بالأسلحة تحت ستار البحث العلمي.

الحل:

- يجب على طهران أن توقف جميع الأنشطة المتعلقة بدورة الوقود، بما في ذلك إنتاج أجهزة الطرد المركزي واختبارها وتشغيلها ووضع النماذج، كما يجب عليها التحرك لإغلاق أي مختبرات مرتبطة بالبرنامج النووي للنظام بالإضافة إلى شبكة الموردين المحليين.

- قد لا تستأنف إيران البحث والتطوير النوويين إلا بعد أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من «استنتاج أوسع» حول البرنامج النووي لإيران، ويمكنها أن تتحقق من خلال عمليات تفتيش ومقابلات مكثفة من أنه سلمي بالكامل، وأن إيران حلت كل الأسئلة العالقة المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي.

3 مفاعل الماء الثقيل

السبب: يوفر لإيران التكرار في برنامجها النووي، مما يفتح الباب لمسار البلوتونيوم المحتمل للمواد الانشطارية.

الحل

بدلا من ملء نواة المفاعل بالاسمنت أو الأنابيب المعطلة التي تغذي قلب المفاعل، يجب تحويل جميع مفاعلات الماء الثقيل إلى مفاعلات الماء الخفيف لتقليل مخاطر الانتشار، ووضع ترتيبات لتزويد الوقود من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر شركة وطنية مختصة، توافق عليها القوى النووية الغربية.

4 ضعف الالتزام بنظام التفتيش والتحقق

السبب: استفادت إيران منذ فترة طويلة من عدم وجود آلية إنفاذ لأنظمة التفتيش التي تستخدمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الحل:

- قبل منح أي تخفيف للعقوبات يجب على البرلمان الإيراني بموافقة المرشد الأعلى التصديق رسميا على البروتوكول الإضافي والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش إيران، كما فعلت كل الأطراف التي صادقت على البروتوكول.

- يتعين على إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التفاوض على نظام تفتيش جديد يمتد ليشمل جميع سلطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب البروتوكول الإضافي، واتفاق الضمانات الشاملة الحالي لإيران، وسيحتاج النظام إلى الموافقة المسبقة على عمليات التفتيش في أي وقت وفي أي مكان، بما في ذلك القواعد والمنشآت العسكرية التي لا توصف بأنها «نووية» فقط.

يتضمن هذا الخيار إعلانا كاملا عن كل قطعة من المواد والورق والمورد لبرنامجها النووي، والموافقة على السماح بإجراء مقابلات مع جميع العلماء والمهندسين من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علما بأن استخدام المحفوظات النووية التي خطفها الموساد سيكون عاملا فعالا في عملية التحقق هذه.

التهديد العسكري بالصواريخ

1 التحديث العسكري الإيراني

السبب: تسعى طهران إلى تحديث أنظمة عسكرية مختارة، وتحسين أجزاء من ترسانتها لتعزيز قدراتها الرادعة تجاه جيرانها وحتى الولايات المتحدة.

الحل

يجب أن تعمل واشنطن على تمديد حظر الأسلحة الدولي الحالي المفروض على إيران من خلال الوسائل الرسمية وغير الرسمية، وهذا يتطلب قرارا جديدا من مجلس الأمن الدولي ينص على فرض حظر جديد على إيران لعقد آخر على الأقل. يجب على الولايات المتحدة أيضا العمل مع دول مثل ألمانيا وأوكرانيا، حيث كانت إيران تتسوق تقليديا في الأسلحة، لتقييد تدفق الأسلحة والمكونات المستخدمة من خلال تحسين ضوابط التصدير والتدريب الجمركي.

2 اختبار الطيران الإيراني الصاروخي

السبب: تختبر إيران صواريخها الباليستية كإظهار للتحدي وإشارة إلى عزمها على إنتاجها، وكذلك لجعل أكبر ترسانة من الصواريخ الباليستية في المنطقة أكثر استعدادا وموثوقية ودائمة إذا احتاجت طهران إلى استخدامها بسرعة.

الحل

- يجب أن تقدم إيران مخططات كاملة لجميع المركبات إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمعرفة أي منها يمكن أن يلائم تصميمات القنابل الإيرانية المعروفة، ويجب إزالة تلك الفئات من الصواريخ بالكامل من مخزون طهران.

- عليها أن توقف إلى الأبد اختبار الطيران لأي نظام يلبي عتبات نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ من حيث الحمولة والمدى.

- تلتزم بالانضمام إلى نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ ومدونة لاهاي لقواعد السلوك كمسألة أساسية للتنازل عن العقوبات.

- تمتنع عن إجراء جميع اختبارات الطيران للصواريخ ذات المسار الباليستي طوال المدة التي تحاول فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التوصل إلى نتيجة أوسع حول برنامجها النووي.

3 تطوير الصواريخ الباليستية والصاروخية الإيرانية

السبب: لا تشكل الصواريخ أداة قوية للإكراه والردع لإيران فحسب، بل يمكن أيضا نشرها للجهات الفاعلة غير الحكومية في المنطقة لزيادة فتكها وتغيير توازن القوى الإقليمي.

الحل

- إنهاء البحث والتصميم والاختبار والشراء لأي أنظمة صاروخية باليستية أو صواريخ كروز جديدة تلبي أو تتجاوز عتبات نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ.

- بينما تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التوصل إلى استنتاج أوسع حول البرنامج النووي الإيراني، يجب على النظام الإيراني عدم إنتاج أو اختبار نظام صاروخي (أرض - أرض) جديد.

4 مركبات إطلاق الأقمار الصناعية

السبب: برنامج مركبات إطلاق الأقمار الصناعية الإيراني هو غطاء لمسيرة النظام الطويلة نحو قدرة صاروخية باليستية عابرة للقارات (ICBM).

الحل

- يجب أن تتوقف إيران عن جميع اختبارات مركبات إطلاق الأقمار الصناعية.

- يجب ألا تنتج أي أنظمة مركبات إطلاق أقمار صناعية جديدة، ويجب أن تفكك أي مركبات تستخدم تكنولوجيا الصواريخ والمحركات من كوريا الشمالية.

تهديدات الأنشطة الإقليمية ودعم الإرهاب

1 عمليات نقل الأسلحة الإيرانية

السبب: نشر إيران للأسلحة سواء أكانت أسلحة صغيرة أو صواريخ أو حتى صواريخ باليستية وصواريخ كروز، حيث تعد محرك الصراع، ويسمح لإيران بالمشاركة في النزاعات دون إشراك موظفيها مباشرة.

الحل

- على إيران وقف نشر الأسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، سواء أكانت جهات دولية أو غير حكومية، وتلتزم بعدم تصدير معدات أو تكنولوجيا عسكرية.

- يتعين على الولايات المتحدة العمل من أجل الحصول على قرار جديد من مجلس الأمن الدولي ينص على حظر جديد لتصدير الأسلحة للجمهورية الإسلامية لعقد آخر على الأقل.

- تعمل الولايات المتحدة مع شركاء دوليين لتوليد سلطات على الصعيدين الوطني والدولي تكون قادرة على منع شحنات الأسلحة الإيرانية عبر الشرق الأوسط وفي البحر.

2 إنشاء واستخدام الميليشيات الشيعية

السبب: قدرة إيران على تنظيم الشيعة المتحمسين للقتال والموت تساعد في عزلها عن الاتهامات بأنها تقاتل في الخارج، وتمكنها من التدخل بسهولة أكبر في مسارح متعددة في وقت واحد.

الحل

- يجب على كل المنتمين للميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، سواء كانوا عربا أو غير عرب، مغادرة الأراضي السورية.

- على إيران أن تعمل على تسريح الميليشيات الشيعية العراقية التابعة لقوات القدس التابعة للحرس الثوري.

- إنشاء آلية خاصة للأمم المتحدة للتعامل مع إساءة إيران معاملة اللاجئين من جنوب آسيا «بشكل أساسي من أفغانستان وباكستان»، وإيجاد طرق لنزع سلاح وإعادة رجال الدين الذين قادهم النظام الديني إلى القتال أو التدريب في سوريا.

3 مضايقة البحرية في الخليج العربي

السبب: قد تضايق إيران حركة المرور في الخليج العربي، وخاصة السفن البحرية الأمريكية، كوسيلة للإشارة إلى عزمها على المواجهة والانتقام من الضغوط الغربية .

الحل

يجب على إيران أن تكف عن مضايقة السفن العسكرية والتجارية الأمريكية في الخليج العربي، وأن تلتزم بقواعد الطريق مع القوات البحرية المحلية للتنقل في المياه المشتركة.

قبول خط ساخن أحمر لإلغاء النزاع بين البحرية الإيرانية، الحرس الثوري الإيراني، والبحرية الأمريكية، وأي زرع إيراني للألغام يجب أن يقابل برد عسكري أمريكي سريع

4 الدعم السياسي والمادي للإرهاب

السبب: لا تزال إيران الدولة الأولى في العالم الراعية للإرهاب، ولا يزال استنتاج تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الذي رفعت عنه السرية عام 1987 صحيحا «الإرهاب أداة مهمة في السياسة الخارجية الإيرانية... لم تجبر طهران أبدا على دفع ثمن باهظ لاستخدام تكتيكات الإرهاب كسلاح سياسي، وهو عامل يعزز الرغبة في استخدامها».

الحل:

- من أجل تخفيف العقوبات، يجب على البنوك الإيرانية - خاصة تلك المرتبطة بالحكومة الإيرانية - أن تثبت أنها لم تدعم انتشار النظام أو الأنشطة شبه العسكرية أو الإرهاب أو أي أنشطة مالية غير مشروعة تشكل تهديدا لسلامة النظام المالي العالمي. وبشكل رسمي، يجب أن يتخلى النظام عن دعمه لأي كيان أو شخص يتم تعيينه بواسطة أي فرع من فروع الحكومة الأمريكية (الدولة أو الخزانة) تحت سلطات مكافحة الإرهاب.

- يجب على إيران الالتزام باحترام سيادة جيرانها العرب وغير العرب (وتحديدا سوريا والعراق والبحرين واليمن ولبنان وأفغانستان والأراضي الفلسطينية)، وهذا يعني إزالة جميع الأصول الاستخباراتية والعسكرية، كما يجب أن يلتزم النظام الديني باستدعاء أي سفير إيراني كان عضوا في الحرس الثوري الإيراني، أو مرتبطا به.

الأكثر قراءة