أمريكا تلاحق رأس الأفعى الإيراني
وزارة الخزانة تحد من رحلاته الدولية وتجمد أصوله في الخارج
وزارة الخزانة تحد من رحلاته الدولية وتجمد أصوله في الخارج
الخميس - 01 أغسطس 2019
Thu - 01 Aug 2019
فيما شددت الولايات المتحدة الأمريكية ملاحقتها للمرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي الذي وصفته بـ «رأس الأفعى»، قضت أمس بعقوبات جديدة على وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ستساهم في شل حركته وتقييد رحلاته في الفترة المقبلة.
وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن العقوبات تشمل تجميد أي أصول لظريف في الولايات المتحدة أو التي تسيطر عليها كيانات أمريكية، وتسعى واشنطن إلى الحد من الرحلات الدولية لظريف.
واتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية العقوبات الجديدة ضد ظريف بموجب الأمر التنفيذي (EO) 13876، بعد اتهام وزير الخارجية الإيراني بأنه يتصرف نيابة عن المرشد الأعلى للنظام القمعي.
عقوبات على رأس الأفعى
تأتي العقوبات على ظريف بعد شهر واحد فقط من فرض ترمب عقوبات مالية على المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ففي 24 يونيو 2019 فرض الرئيس الأمريكي عقوبات على المرشد الأعلى لجمهورية إيران ومكتب المرشد الأعلى، وفتح الباب لفرض عقوبات على الآخرين المرتبطين بالمرشد الأعلى، وفي الوقت نفسه أضافت الخزانة المرشد الأعلى لإيران، علي الحسيني خامنئي، إلى قائمة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.+
الناطق باسم النظام
ينفذ جواد ظريف الأجندة المتهورة للزعيم الإيراني الأعلى، وهو الناطق الرسمي باسم النظام في جميع أنحاء العالم، وفقا لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين إن الولايات المتحدة تبعث برسالة واضحة إلى النظام الإيراني، مفادها أن سلوكه الأخير غير مقبول على الإطلاق، وأضاف «في الوقت الذي يحرم فيه النظام الإيراني على المواطنين الإيرانيين الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، ينشر وزير الخارجية محمد جواد ظريف دعاية النظام وتضليله في جميع أنحاء العالم من خلال هذه الوسائط».
وقال مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية إن الأسباب الرئيسة لهذه الخطوة هي أن الدبلوماسي يمثل حكومة سجنت الأمريكيين، ودعمت الإرهاب في جميع أنحاء العالم.
زيادة الألم
تطبيق العقوبات يشير إلى أن سلوك إيران الأخير غير مقبول، وأن معاقبة ظريف تبعث برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تريد من طهران تغيير سلوكها، بما في ذلك إنهاء برامجها الصاروخية والنووية، لذا لا يوجد شك في أن السبب الحقيقي وراء اتخاذ الولايات المتحدة لهذه الخطوة هو زيادة الألم المالي على الاقتصاد الإيراني وأعضاء النظام، لإجبار إيران على تغيير سلوكها.
وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي قال فيه مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، إن العقوبات المتعلقة بإيران يمكن التنازل عنها مرة أخرى في حالة عاد نظام الملالي إلى رشده وأوقف دعمه للإرهاب، على الرغم من معارضة بعض المسؤولين الأكثر تشددا في الإدارة.
وقال جون بولتون إن طهران ستكون تحت الملاحظة الدائمة لضمان عدم السماح بأي شيء يساهم في امتلاك أسلحة نووية في إيران.
ودعا بولتون ووزير الخارجية مايك بومبو إلى إنهاء التنازل الذي يسمح لروسيا والصين وأوروبا بالمشاركة في البرنامج النووي المدني الإيراني، على النحو المسموح به بموجب اتفاقية عام 2015 التي انسحبت منها الإدارة الأمريكية العام الماضي.
وكان من المقرر انتهاء صلاحية خمسة إعفاءات في الأيام الماضية، لكن وزارة الخزانة الأمريكية عبرت عن قلقها بشأن الآثار الجانبية لإنهائها على الموقعين الآخرين على الصفقة.
كيف رد ظريف؟
فور إعلان العقوبات رد وزير الخارجية الإيراني ظريف قائلا إن «العقوبات الأمريكية ليس لها تأثير علي أو على أسرتي، لأنه ليست لدي ممتلكات أو مصالح خارج إيران». وأضاف ظريف أن أمريكا فرضت عليه عقوبات لأنه يمثل «تهديدا» لجدول أعمالها.
من جهتها ادعت الخارجية الإيرانية أن السبب وراء فرض الولايات المتحدة عقوبات على محمد جواد ظريف هو أن الأمريكيين يخشون مهاراته التفاوضية.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أمس عن المتحدث عباس موسوي القول «الأمريكيون يخشون بشدة منطق ظريف ومهاراته التفاوضية»، وأضاف «ذروة تناقضات وحماقة قادة أمريكا هي أنهم كانوا يعتبرون ظريف لا دور له في السياسة الإيرانية، ولكنهم يبادرون في الوقت نفسه بفرض عقوبات عليه بمنتهى الحماقة».
روحاني: هزيمة أخرى
وصدم القرار نظام الملالي، حيث أدان الرئيس الإيراني حسن روحاني قرار الولايات المتحدة وقال «هذا يظهر عدم الكفاءة السياسية والأخلاقية للبيت الأبيض»، وأضاف على موقعه على الانترنت «من ناحية يتحدث الأمريكيون باستمرار عن المفاوضات، لكنهم يعاقبون وزير خارجيتنا».
وفي تغريدة على تويتر وصف دياكو حسيني، مستشار روحاني للسياسة الخارجية، القرار بأنه عمل يائس، مضيفا أنه كان «هزيمة أخرى محرجة للدبلوماسية الأمريكية، لأن صوت ظريف الآن أعلى من أي وقت مضى في الداخل والخارج».
واستمرت الأكاذيب والادعاءات الإيرانية فقال عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية «الأمريكيون خائفون فقط من القدرات الدبلوماسية لظريف».
وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن العقوبات تشمل تجميد أي أصول لظريف في الولايات المتحدة أو التي تسيطر عليها كيانات أمريكية، وتسعى واشنطن إلى الحد من الرحلات الدولية لظريف.
واتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية العقوبات الجديدة ضد ظريف بموجب الأمر التنفيذي (EO) 13876، بعد اتهام وزير الخارجية الإيراني بأنه يتصرف نيابة عن المرشد الأعلى للنظام القمعي.
عقوبات على رأس الأفعى
تأتي العقوبات على ظريف بعد شهر واحد فقط من فرض ترمب عقوبات مالية على المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ففي 24 يونيو 2019 فرض الرئيس الأمريكي عقوبات على المرشد الأعلى لجمهورية إيران ومكتب المرشد الأعلى، وفتح الباب لفرض عقوبات على الآخرين المرتبطين بالمرشد الأعلى، وفي الوقت نفسه أضافت الخزانة المرشد الأعلى لإيران، علي الحسيني خامنئي، إلى قائمة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.+
الناطق باسم النظام
ينفذ جواد ظريف الأجندة المتهورة للزعيم الإيراني الأعلى، وهو الناطق الرسمي باسم النظام في جميع أنحاء العالم، وفقا لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين إن الولايات المتحدة تبعث برسالة واضحة إلى النظام الإيراني، مفادها أن سلوكه الأخير غير مقبول على الإطلاق، وأضاف «في الوقت الذي يحرم فيه النظام الإيراني على المواطنين الإيرانيين الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، ينشر وزير الخارجية محمد جواد ظريف دعاية النظام وتضليله في جميع أنحاء العالم من خلال هذه الوسائط».
وقال مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية إن الأسباب الرئيسة لهذه الخطوة هي أن الدبلوماسي يمثل حكومة سجنت الأمريكيين، ودعمت الإرهاب في جميع أنحاء العالم.
زيادة الألم
تطبيق العقوبات يشير إلى أن سلوك إيران الأخير غير مقبول، وأن معاقبة ظريف تبعث برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تريد من طهران تغيير سلوكها، بما في ذلك إنهاء برامجها الصاروخية والنووية، لذا لا يوجد شك في أن السبب الحقيقي وراء اتخاذ الولايات المتحدة لهذه الخطوة هو زيادة الألم المالي على الاقتصاد الإيراني وأعضاء النظام، لإجبار إيران على تغيير سلوكها.
وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي قال فيه مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، إن العقوبات المتعلقة بإيران يمكن التنازل عنها مرة أخرى في حالة عاد نظام الملالي إلى رشده وأوقف دعمه للإرهاب، على الرغم من معارضة بعض المسؤولين الأكثر تشددا في الإدارة.
وقال جون بولتون إن طهران ستكون تحت الملاحظة الدائمة لضمان عدم السماح بأي شيء يساهم في امتلاك أسلحة نووية في إيران.
ودعا بولتون ووزير الخارجية مايك بومبو إلى إنهاء التنازل الذي يسمح لروسيا والصين وأوروبا بالمشاركة في البرنامج النووي المدني الإيراني، على النحو المسموح به بموجب اتفاقية عام 2015 التي انسحبت منها الإدارة الأمريكية العام الماضي.
وكان من المقرر انتهاء صلاحية خمسة إعفاءات في الأيام الماضية، لكن وزارة الخزانة الأمريكية عبرت عن قلقها بشأن الآثار الجانبية لإنهائها على الموقعين الآخرين على الصفقة.
كيف رد ظريف؟
فور إعلان العقوبات رد وزير الخارجية الإيراني ظريف قائلا إن «العقوبات الأمريكية ليس لها تأثير علي أو على أسرتي، لأنه ليست لدي ممتلكات أو مصالح خارج إيران». وأضاف ظريف أن أمريكا فرضت عليه عقوبات لأنه يمثل «تهديدا» لجدول أعمالها.
من جهتها ادعت الخارجية الإيرانية أن السبب وراء فرض الولايات المتحدة عقوبات على محمد جواد ظريف هو أن الأمريكيين يخشون مهاراته التفاوضية.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أمس عن المتحدث عباس موسوي القول «الأمريكيون يخشون بشدة منطق ظريف ومهاراته التفاوضية»، وأضاف «ذروة تناقضات وحماقة قادة أمريكا هي أنهم كانوا يعتبرون ظريف لا دور له في السياسة الإيرانية، ولكنهم يبادرون في الوقت نفسه بفرض عقوبات عليه بمنتهى الحماقة».
روحاني: هزيمة أخرى
وصدم القرار نظام الملالي، حيث أدان الرئيس الإيراني حسن روحاني قرار الولايات المتحدة وقال «هذا يظهر عدم الكفاءة السياسية والأخلاقية للبيت الأبيض»، وأضاف على موقعه على الانترنت «من ناحية يتحدث الأمريكيون باستمرار عن المفاوضات، لكنهم يعاقبون وزير خارجيتنا».
وفي تغريدة على تويتر وصف دياكو حسيني، مستشار روحاني للسياسة الخارجية، القرار بأنه عمل يائس، مضيفا أنه كان «هزيمة أخرى محرجة للدبلوماسية الأمريكية، لأن صوت ظريف الآن أعلى من أي وقت مضى في الداخل والخارج».
واستمرت الأكاذيب والادعاءات الإيرانية فقال عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية «الأمريكيون خائفون فقط من القدرات الدبلوماسية لظريف».