700 قارب تدشن موسم الروبيان بالشرقية

ينطلق رسميا اليوم موسم صيد الروبيان على سواحل المنطقة الشرقية ولمدة ستة أشهر، حيث ينطلق نحو 700 قارب من مرافئ المنطقة الشرقية بالدمام والقطيف وسيهات ودارين والجبيل باتجاه مصائد الروبيان في المناطق المسموح الصيد بها في المياه الإقليمية للمملكة بالخليج، حيث يأمل صيادون في موسم صيد وفير هذا العام يعوضهم عن موسم العام الماضي الذي لم يكن مرضيا لكثيرين، مما جعل بعضهم يحول ترخيصه إلى صيد الأسماك.

وفي هذا العام يرجح مختصون عودة الصيادين بكميات كبيرة منذ الجولة الأولى للصيد التي تستمر حتى 5 أيام، حيث ستظهر البوادر في اليومين الأولين للصيادين في القوارب الصغيرة التي لا تبعد كثيرا عن السواحل.

وأشار صيادون إلى إكمال استعداداتهم للموسم منذ فترة، لافتين إلى أن التفاؤل بموسم جيد تأتي من الكميات الهائلة من الروبيان التي تم اصطيادها في دول خليجية مجاورة بدأ فيها موسم الصيد.

ولفت عضو جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية يوسف الخالدي إلى أن بوادر وفرة الصيد في هذا العام تأتي من الأخبار الواردة من دول مجاورة تتشابه في ظروفها مع ظروف المملكة، مشيرا إلى أمل الصيادين في صيد كميات من الروبيان تعوض الموسم السابق الذي انخفض فيه الصيد 50% عن الموسم الذي سبقه.

بدوره أشار الصياد محمد الرمضان إلى أن فترة التجهيزات للموسم تتراوح بين 10 و15 يوما، حيث يتوقف الصيادون الراغبون في صيد الروبيان عن صيد الأسماك، حيث لا يسمح لهم بذلك إلا بعد استبدال البطاقة الحمراء المخصصة للروبيان بالزرقاء المخصصة للأسماك، لافتا إلى أن الموسم الماضي اتسم بالضعف مقارنة بمواسم سابقة، حيث لم تتجاوز حصيلة المركب الواحد من 5 إلى 7 ثلاجات، مقابل 10 إلى 15 ثلاجة على الأقل لكل مركب في المواسم السابقة، مقدرا تكاليف تجهيز القارب الواحد الجديد «تأسيس» بنحو 70 ألف ريال تقريبا، فيما تجهيز القارب الذي تتوفر فيه معدات بنحو 30 ألف ريال، لافتا إلى أن تكاليف المقابل المالي وزيادة التكاليف الإدارية، ستؤثر على أرباح رحلات الصيد.

وقال الصياد حسين العربيد إن الصيادين ينتظرون موسم الصيد كل 6 أشهر، وهم يأملون في موسم جيد لتوفير إيرادات لسداد قروض البنك الزراعي والديون المتراكمة عليهم من الموسم السابق، إلا أن العربيد أشار إلى أن سبب انخفاض الصيد في الموسم السابق هو الصيد الجائر، بالإضافة إلى نفوق كميات هائلة من الروبيان نتيجة التلوث وزيادة حرارة المياه.