تقرير يفضح اختطاف الأجانب في إيران

الثلاثاء - 30 يوليو 2019

Tue - 30 Jul 2019

كشف تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية عن وقائع عنف ووحشية تستخدمها السلطات الايرانية بالداخل والخارج لنشر أيديولوجيتها الثورية الراديكالية.

وأكد موقع قناة CCN الأمريكية وعدد من المواقع العالمية، أن مواطنون من مختلف الديانات والأعراق وقعوا ضحية تجاهل نظام الملالي الصارخ لحقوق الإنسان، وعانت الأقليات العرقية والدينية والنساء والناشطون العماليون والمعارضون السياسيون من القمع الوحشي والسجن والتمييز، حيث استخدمت إيران القتل والإرهاب لتقويض الاستقرار والأمن في دول الشرق الأوسط، مما تسبب في مقتل عشرات الآلاف.

وبدءا من أزمة رهائن إيران 1979 احتفظ النظام الإيراني بخصومة خاصة للولايات المتحدة، فقتل أكثر من 1000 جندي ومدني في هجمات إرهابية مدمرة، مثل تفجيرات ثكنات بيروت عام 1983 وعبر وكلاء إرهابيين في العراق وأفغانستان.

تقوية شوكة طالبان

الدعم الإيراني لطالبان وتقوية شوكتها ضد القوات الأمريكية في أفغانستان مستمران منذ عام 2006 على الأقل. ووفقا لتقرير من مؤسسة راند «على الرغم من أن إيران دعمت تقليديا الجماعات الطاجيكية والشيعية المعارضة لطالبان، فإن عداوتها مع الولايات المتحدة والتوترات بشأن البرنامج النووي قادتاها لدعم طالبان».

في 2007 عوقبت قوة القدس الإيرانية من قبل وزارة الخزانة الأمريكية لدعمها للإرهاب، بما في ذلك توفير «الأسلحة والدعم المالي لطالبان لدعم مكافحة الولايات المتحدة»، حيث رتبت إيران شحنات متكررة من الأسلحة الصغيرة والذخيرة المرتبطة بها والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون وصواريخ 107 ملم والمتفجرات البلاستيكية.

تفجيرات الخبر

أسفر تفجير أبراج الخبر، وهو مجمع سكني عسكري أمريكي في السعودية، عن مقتل 19 أمريكيا وإصابة 372 آخرين.

فجر المهاجمون شاحنة متوقفة محملة بما يتراوح بين 3000 و8000 رطل من المتفجرات في ساحة انتظار أبراج الخبر. وأشارت أصابع الاتهام إلى ميليشيات حزب الله الإرهابية، أحد أذرعة الشر الإيرانية.

قصف بيروت

قتل 63 شخصا، من بينهم 17 أمريكيا، وأصيب أكثر من 100 عندما صدم مهاجم انتحاري شاحنة تحمل 2000 رطل من المتفجرات في السفارة الأمريكية في بيروت.

وبحسب موقع pbs في ذلك الوقت، كان هذا «الهجوم الإرهابي الأكثر دموية على الأمريكيين في الخارج». وأسفر القصف عن مقتل وحدة الشرق الأوسط التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بأكملها، وكان الهجوم من قبل حزب الله الممول من إيران.

حادثة الكويت

جزء من سلسلة الهجمات التي استهدفت ست منشآت أجنبية وكويتية رئيسة، وأسفر تفجير السفارة الأمريكية في الكويت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة وثمانين.

وبحسب موقع pbs، من بين الأهداف الأخرى «السفارة الفرنسية، برج المراقبة في المطار، مصفاة النفط الرئيسة في البلاد، ومنطقة سكنية لموظفي شركة ريثيون الأمريكية».

نفذ الهجوم حزب الله وعناصر جماعة الدعوة العراقية المدعومة من إيران.

اختطاف الرحلة TWA 847

اختطف أعضاء من حزب الله المدعوم من إيران رحلة TWA 847 من أجل كسب نفوذهم وتحقيق مطالبهم بـ «إطلاق سراح السجناء المحتجزين في عدد من الدول». لعبت إيران دورا رئيسا في الإشراف والتخطيط للحادث. وبحسب موقع pbs حطت الطائرة التي تقل 153 راكبا في بيروت ثم الجزائر العاصمة، حيث تم إطلاق سراح عدد من الرهائن.

أزمة الرهائن

بحسب سي إن إن، بعد أشهر فقط من الثورة الإيرانية، اقتحمت مجموعة راديكالية من الطلاب الإيرانيين السفارة الأمريكية في طهران واحتجزت 66 أمريكيا كرهائن، 52 منهم احتجزوا لمدة 444 يوما. دعما لأعمال الطلاب أصدر المرشد الأعلى آية الله الخميني بيانا مؤيدا للعمل ضد عرين الجواسيس الأمريكيين.

تعرض الرهائن للضرب ووضعوا في الحبس الانفرادي لفترات طويلة من الزمن، وأجبروا بانتظام على ربط أيديهم والتهديد مرارا وتكرارا بالإعدام.

خطف الأجانب

تشير أزمة الرهائن في لبنان إلى عمليات خطف منهجية لمواطنين أجانب في لبنان على أيدي جماعة حزب الله الإرهابية المدعومة من إيران. اختطف قرابة 96 مواطنا أجنبيا، وتوفي عدد من الرهائن في الأسر نتيجة عدم كفاية الرعاية الطبية أو التعذيب أو الإعدام.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، خلال الأزمة، قضى بعض الضحايا سنوات في الأسر، بينما تعرض آخرون، بمن فيهم رئيس محطة المخابرات المركزية الأمريكية وليام باكلي، للتعذيب والقتل. وكان من بين أولئك الأسرى رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت، الذي احتجز لمدة عام كامل في لبنان وإيران، والصحفي الأمريكي تيري أندرسون، الذي اختطف واحتجز في الأسر لمدة سبع سنوات تقريبا.

دعم المتمردين

في أعقاب 2003 قوضت إيران العمليات الأمريكية من خلال توفير الأسلحة باستمرار ومستشاريها ومستشاري حزب الله اللبنانيين لمجموعات الإقامة المتعددة في العراق، سواء من السنة أو الشيعة الذين استهدفوا قوات التحالف.

وفي 2004 صرح وزير الدفاع العراقي الموقت حازم شعلان بأن هناك تدخلا واضحا في القضايا العراقية من قبل إيران. وبالنسبة للولايات المتحدة كان القلق يدور حول دور إيران في تسليح ومساعدة الميليشيات الشيعية.

كشفت تقارير ميدانية من ويكيليكس عن دور إيران في تزويد مقاتلي الميليشيات العراقية بالصواريخ والقنابل المغناطيسية التي يمكن أن تعلق على الجانب السفلي من السيارات، بالإضافة إلى دعمها التقليدي للمقاتلين قدمت إيران الدعم لمختلف المجموعات السنية التي تستهدف الجنود الأمريكيين في العراق، ولعبت دورا مهما في دعم أنصار الإسلام، وهي جماعة لها صلات وثيقة بتنظيم القاعدة، بحسب نيويورك تايمز.

ضحايا الإرهاب والاضطهاد داخل إيران

الأهواز العرب

بحسب الجارديان يتعرض النشطاء العرب إلى اضطهاد الدولة، وهناك قلق واسع النطاق لحقوق الإنسان بسبب افتقارهم إلى الحقوق الثقافية واللغوية. وأدى عدم الرضا عن النظام إلى أعمال شغب في الأهواز في 2005 قتل فيها أكثر من 50 من الأهواز على أيدي قوات الأمن.

الأذريون

إن الأذربيجانيين غير الفرس المتمركزين في الشمال الغربي هم الأقلية الإيرانية الأكبر البالغ عددها 25 مليون نسمة. وعلى الرغم من حجم المجموعة الإثنية الكبير لا يزال الأذريون يتعرضون للتمييز المنهجي، حيث قمعت الحكومة الإيرانية بقوة أي علامات على الاستقلالية الثقافية واللغوية والوطنية بين الأذريين.

البهائية

يعتبر البهائيون الأكثر تعرضا للاضطهاد بين جميع الأقليات الدينية في إيران، وهم ضحايا بشكل روتيني، لأن معتقداتهم ينظر إليها على أنها منحرفة وتتعارض تماما مع التعاليم الإيرانية.

البلوش

وفقا لمنظمة العفو الدولية يتعرض البلوشيون البالغ عددهم 1.2 مليون شخص للتمييز الاقتصادي والثقافي الشديد، فضلا عن انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان.

الأكراد

تخضع الأقلية الكردية الكبيرة في إيران، والتي تقدر بـ 11-15% من إجمالي السكان، لمعاملة قاسية للغاية من قبل السلطات الإيرانية. وكما ذكرت منظمة العفو الدولية فإن الأكراد يعانون من القمع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي.

المعارضون السياسيون

تعرضت المنظمات اليسارية والقوميون العلمانيون والديمقراطيون وحتى جماعات الحقوق المدنية غير السياسية إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مثل السجن المطول والتعذيب والإعدام. وأكبر مثال مذبحة سجن 1988، عندما أعدم ما بين 4500 إلى 5000 رجل وامرأة وطفل في السجون في جميع أنحاء إيران بناء على انتماءاتهم السياسية.

النساء

يمكن إجبار الفتيات على الزواج في سن 13 عاما، وإيران واحدة من ثلاثة بلدان فقط لديها تشريعات فقيرة أو معدومة تعاقب أعمال العنف ضد المرأة.

العمال

العمال الإيرانيون محرومون من الحقوق الأساسية على النحو المحدد في معايير العمل الدولية.

ضحايا الإرهاب الإيراني في العالم

الأرجنتين

تسببت رعاية إيران الواسعة للإرهاب حول العالم في خسائر فادحة في الأرجنتين، حيث حصدت أرواح أكثر من 100 مواطن أرجنتيني بعد التفجيرات في المركز الثقافي في بوينس آيرس.

فرنسا

بصفتها الراعي الرئيسي لحزب الله فإن إيران مسؤولة عن عمليات اختطاف الطائرات والتفجيرات الانتحارية والاغتيالات التي تستهدف المواطنين والمصالح الفرنسية. في 1983 فجر مهاجم انتحاري من حزب الله شاحنة مفخخة في الثكنات الفرنسية للقوة المتعددة الجنسيات.

العراق

منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003 سعت إيران إلى زيادة نفوذها في العراق زيادة كبيرة. من أجل تحقيق هذا الهدف تهدف إيران إلى إبقاء العراق ضعيفا معتمدا على طهران من أجل أمنه. وتسيطر إيران على شبكة واسعة من الجماعات المسلحة الشيعية في العراق، وتستخدم هؤلاء الوكلاء لإذكاء التوترات الطائفية وإثارة العنف السياسي.

لبنان

لطالما كان لإيران نفوذ كبير على الشؤون اللبنانية من خلال ميليشياتها بالوكالة وقوتها السياسية (حزب الله).

سوريا

يمتد التحالف الإيراني السوري إلى أكثر من ثلاثة عقود، ويشكل واحدا من أكثر التحالفات الدائمة بين الأنظمة الاستبدادية في المنطقة، وكانت سوريا مركزا استراتيجيا جدا لإيران، لأنها توفر جسرا بريا لوجستيا مهما لحزب الله لتصل إلى موانئ البحر المتوسط.

المملكة المتحدة

توصف المملكة المتحدة من قبل إيران بأنها «الشيطان الصغير»، حيث إن «الشيطان الأكبر» هي أمريكا، وتخشى المملكة المتحدة حاليا من الخلايا الإرهابية النائمة في بلادها والمدعومة من إيران.

سجناء أمريكا في طهران

حتى بعد مرور 36 عاما على انتهاء أزمة الرهائن الإيرانية تواصل إيران احتجاز الأمريكيين كرهائن، ويحتجز النظام الإيراني حاليا المواطنين الأمريكيين الستة بتهم ملفقة وبمبررات متعددة، حيث يعتبر الرهائن الأمريكيون ورقة مساومة للنظام يستخدمهم لكبح المعارضة الداخلية ومعاقبة السلوك غير المرغوب فيه.

ولا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة، ويظهر النظام لمجتمع المغتربين الإيرانيين أنه لا يتجاوز قبضته، ومن هؤلاء:

- شيوي وانغ، طالب الدراسات العليا بجامعة برينستون، اعتقل من قبل السلطات الإيرانية في 8 أغسطس 2016، أثناء محاولته مغادرة إيران إلى روسيا.

- روبرت ليفينسون، محقق خاص ومتقاعد من مكتب التحقيقات الفيدرالي، اختفى المحقق في 9 مارس 2007 في جزيرة كيش الإيرانية بينما كان في مهمة وكالة الاستخبارات المركزية غير المصرح بها للتحقيق في الفساد.

- سياماك نمازي، رجل الأعمال الإيراني الأمريكي، اعتقل في 15 أكتوبر 2015 عندما سافر إلى إيران لزيارة أقاربه وحضور جنازة.

- باكير نمازي، كبير مسؤولي الأمم المتحدة السابق، في 22 فبراير 2016 تم اعتقال باكير نمازي الأمريكي الإيراني البالغ من العمر 80 عاما بعد وصوله إلى إيران لزيارة ابنه المسجون سياماك.

- كاران فافاداري، مواطن أمريكي إيراني ينتمي إلى الديانة الزرادشتية، تم اعتقاله وزوجته ونقلهما إلى سجن إيفين سيئ السمعة في إيران.

- نزار زكا، خبير تكنولوجيا المعلومات، وهو مقيم دائم في الولايات المتحدة احتجز في إيران في 18 سبتمبر 2015.

  • دول عدة دفعت ثمن مؤامرات نظام الملالي وأذرعته الدموية حول العالم

  • 6 خبراء ورجال أعمال اختفوا في طهران بسبب ازدواج الجنسية

  • سيناريو اختطاف الأجانب وأزمة الرهائن يتكرر بين بيروت وبغداد

  • الأهواز العرب والأذريون والبهائيون والبلوش ضحايا القمع والاضطهاد

  • حرمان العمال من حقوقهم الأساسية وتهميش النساء واغتيال المعارضين

الأكثر قراءة