طهران تشتاط غيظا من إرسال الأوروبيين سفنا حربية

حكومة روحاني تشعر بالصدمة وترد: خطوة عدائية واستفزازية
حكومة روحاني تشعر بالصدمة وترد: خطوة عدائية واستفزازية

الأحد - 28 يوليو 2019

Sun - 28 Jul 2019

اشتاطت طهران غيظا بعد إعلان الأوروبيين عزمهم إرسال سفن حربية للخليج لحماية ناقلات الشحن من قرصنة إيران. وشكلت الخطوة صدمة كبيرة لحكومة حسن روحاني وإدارة المرشد الأعلى علي خامنئي.

وفي أول رد فعل أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي أمس، أن إعلان الأوروبيين عزمهم إرسال سفن حربية إلى الخليج «يشكل خطوة عدائية واستفزازية».

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن ربيعي القول إن من شأن هذه الخطوة «تصعيد التوترات في المنطقة».

وردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والتي أعرب فيها عن استعداده لإجراء مقابلة مع وسائل إعلام إيرانية على غرار مقابلات أجراها نظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارة لنيويورك أخيرا، قال صالحي «يمكن لمراسلتنا، السيدة مرضية هاشمي، إجراء مقابلة مع بومبيو وبإمكانه الإفصاح عما يريده، نحن لا نتهرب من سماع الرأي الآخر».

وجرى احتجاز هاشمي، الصحفية والمذيعة بقناة «برس تي في» الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة لأيام عدة مطلع العام الجاري، دون توجيه اتهامات لها. وهاشمي أمريكية المولد، واعتنقت الإسلام وتعيش في إيران، وذهبت للولايات المتحدة لعيادة شقيقها.

وقال بومبيو في مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرج» إنه مستعد للذهاب إلى العاصمة الإيرانية ومخاطبة الشعب الإيراني بشأن السياسة الخارجية لبلاده.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي «بالتأكيد، لو تلقيت دعوة فسوف يكون من دواعي سعادتي أن أكون هناك. إنني أحب أن أنتهز فرصة كي أكون هناك، ليس لدواعي الدعاية، وإنما لكشف الحقيقة للشعب الإيراني بشأن ما تقوم به إدارتهم وكيفية إلحاقها الضرر بإيران».

وفي تصريح يؤكد الخداع الإيراني المستمر قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في مضيق جبل طارق يعد «انتهاكا للاتفاق النووي»، متناسيا أن بلاده تحتجز ناقلة نفط تحمل العلم البريطاني.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن عراقجي القول «احتجاز ناقلة النفط يمثل برأينا انتهاكا للاتفاق النووي، لأن البلدان الأعضاء في الاتفاق لا ينبغي أن تضع أي عقبات أمام صادرات النفط الإيرانية».

وأضاف عراقجي، الذي يزور العاصمة النمساوية فيينا لحضور الاجتماع الاستثنائي للجنة المشتركة للاتفاق النووي «على مدى الشهر الماضي حدث الكثير من التطورات على صعيد الاتفاق النووي، مما تطلب عقد اجتماع استثنائي للجنة المشتركة» للدول المتبقية في الاتفاق على مستوى كبار المسؤولين، وقال أيضا: نعتقد أن بعض التطورات تشكل انتهاكا لالتزامات الدول المتبقية في الاتفاق النووي وفشلها، أو عدم وفائها بالتزاماتها.

وعن موعد عقد الاجتماع الوزاري للجنة قال المسؤول الإيراني «نأمل أن نتمكن من إعداد جدول أعمال ملموس وحاسم بنتائج واضحة لعقد الاجتماع الوزاري». وتابع: لا نريد أن نعقد اجتماعا لمجرد الاستعراض والتقاط الصور، نريد أن يخرج الاجتماع بنتائج واضحة.

وكانت الولايات المتحدة انسحبت العام الماضي من الاتفاق الذي كان تم التوصل إليه بين إيران والقوى العالمية في عام 2015 ، ثم أعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران، وردت إيران برفع مستوى تخصيب اليورانيوم فوق نسبة الـ67ر3% المنصوص عليها في الاتفاق، كما زادت مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب فوق مستوى الـ300 كيلوجرام المتفق عليها.

وزادت حدة التوترات المرتبطة بإيران في ظل تصاعد التوترات البحرية بين لندن وطهران، والتي أشعلها احتجاز ناقلة نفط إيرانية قرابة سواحل إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني، ورد إيران على ذلك باحتجاز سفينة تحمل علم بريطانيا في مضيق هرمز.