عملاق من مكة
الثلاثاء - 23 يوليو 2019
Tue - 23 Jul 2019
رحمه الله، لقد كان رشاد زبيدي عملة نادرة لا يعلم كثيرون مقدار النخوة والوفاء والشجاعة التي تمتع بها في بذله في سبيل الإحسان، فقد كان يرحمه الله صاحب مواقف لم يتراجع عن الحق فيها، وكان عونا للضعفاء والمساجين بما لا يعلمه كثيرون، وقد حضرت له وقفة رجل مع ولي الأمر، إذ حقق فيها فرجا لصاحب كربة.
وأرسلت له ذات مرة صاحب حق لدى صديق عزيز عنده منذ الصغر، ولم يقبل لصديقه الحميم عذرا إلا وأدى ما عليه بعد سنوات طويلة من معاناة صاحب الحق. وتفاصيل هذه المواقف وغيرها تثير الإعجاب وتضرب الأمثال لكثير ممن يحتاجون هذه القوة الإيمانية في تناول الأمور.
يظن البعض القليل أنه لا يتجاوز أن يكون رجلا ساخرا، وإنما الحق أنه كان يرحمه الله عملاقا من نوع نادر في تناول مساعدة الآخرين والمحتاجين والمساجين، ويتفوق على كثير من أبناء جيله في هذه الزوايا بما يكشف حقيقة شخصيته وروحه المؤمنة التي يتوارى عنها قصير النظر.

لم يقتصر دوره وموقفه فقط مع ذوي الحاجة من مختلف الألوان، وإنما كذلك فيما يخص مكة المكرمة من عناية و مساءلة ومتابعة، بل وفي مساعدة كبار شخصياتها ليؤدوا دورهم في التنمية والعمل في بناء البيئة المكية اقتصاديا وميدانيا.
"أبو نبيل" كان أنموذجا فريدا ومن نوع نادر، اكتسب كذلك محبة ولاة الأمر ونسج مصداقية خاصة به لديهم يحفظهم الله، في عون الآخرين وفي كسب مكة المكرمة مزيدا من رعايتهم التي دأبوا عليها على مدى الأعوام.
قليل أن أقول "عملاق من مكة"، وإنما هذه هي عين الحقيقة وقلب الواقع الذي حضرته ورأيته وعاشرته فترة عملي في أمانة العاصمة المقدسة، وما قبل ذلك وما بعده.
يرحم الله فقيد مكة ويسكنه فسيح جناته، وعزائي لنا ولعائلته وأبنائه والضعفاء ومساجين الحقوق. وأدعو لنفسه المطمئنة أن ترجع إلى ربها راضية مرضية، لتدخل مع عباده الصالحين في جنته.
وأرسلت له ذات مرة صاحب حق لدى صديق عزيز عنده منذ الصغر، ولم يقبل لصديقه الحميم عذرا إلا وأدى ما عليه بعد سنوات طويلة من معاناة صاحب الحق. وتفاصيل هذه المواقف وغيرها تثير الإعجاب وتضرب الأمثال لكثير ممن يحتاجون هذه القوة الإيمانية في تناول الأمور.
يظن البعض القليل أنه لا يتجاوز أن يكون رجلا ساخرا، وإنما الحق أنه كان يرحمه الله عملاقا من نوع نادر في تناول مساعدة الآخرين والمحتاجين والمساجين، ويتفوق على كثير من أبناء جيله في هذه الزوايا بما يكشف حقيقة شخصيته وروحه المؤمنة التي يتوارى عنها قصير النظر.
لم يقتصر دوره وموقفه فقط مع ذوي الحاجة من مختلف الألوان، وإنما كذلك فيما يخص مكة المكرمة من عناية و مساءلة ومتابعة، بل وفي مساعدة كبار شخصياتها ليؤدوا دورهم في التنمية والعمل في بناء البيئة المكية اقتصاديا وميدانيا.
"أبو نبيل" كان أنموذجا فريدا ومن نوع نادر، اكتسب كذلك محبة ولاة الأمر ونسج مصداقية خاصة به لديهم يحفظهم الله، في عون الآخرين وفي كسب مكة المكرمة مزيدا من رعايتهم التي دأبوا عليها على مدى الأعوام.
قليل أن أقول "عملاق من مكة"، وإنما هذه هي عين الحقيقة وقلب الواقع الذي حضرته ورأيته وعاشرته فترة عملي في أمانة العاصمة المقدسة، وما قبل ذلك وما بعده.
يرحم الله فقيد مكة ويسكنه فسيح جناته، وعزائي لنا ولعائلته وأبنائه والضعفاء ومساجين الحقوق. وأدعو لنفسه المطمئنة أن ترجع إلى ربها راضية مرضية، لتدخل مع عباده الصالحين في جنته.