جامعة الملك فيصل تبرر صعوبة الأسئلة بضعف طلاب الطب

الجمعة - 12 يوليو 2019

Fri - 12 Jul 2019

فاجأت صعوبة اختبار القبول للكليات الصحية مئات الطلاب المتقدمين له في جامعة الملك فيصل بالأحساء قبل أيام، إذ أطلقوا وسم #تعجيز_الكليات_الصحية على تويتر وتصدر قائمة الموضوعات الأكثر تداولا، وجاء فيه أن الاختبار يؤدي تجاوزه إلى رفع النسبة الموزونة 20% بينما يؤدي الإخفاق فيه لخفض النسبة الموزونة بذات المقدار، وحيث إن الفروقات في القبول بين الطلاب لا تتجاوز الأجزاء من العشرة من الدرجة فإن نتيجة الاختبار حاسمة في التأهل للقبول في المسار الصحي، كما جاء على لسان الطلبة ممن أدوا الاختبار بأنه مخصص لمن يدرسون المسار الصحي بالفعل، وليس لمن تخرجوا من الثانوية، إذ طلب منهم بالإنجليزية إعطاء تشخيص طبي لحالات مرضية بناء على الأعراض التي جرى إيضاحها لهم.

فيما علقت الجامعة بأن الاختبار ينصب في مصلحة الطلاب بعدما لاحظت أن بعضهم يختارون التخصص الصحي استجابة لضغوطات عائلية.

وأبدت الطالبة زينب. ع التي أدت الاختبار مع بقية الطلبة المتقدمين للقبول في الكليات الصحية بالجامعة صدمتها من مستوى الأسئلة، مشيرة إلى أن نسبتها الموزونة 96% وأن الاختبار كان بالغ الصعوبة، إذ طلب منهم الإجابة على 50 سؤالا في 60 دقيقة واختيار إجابتها من بين الخيارات الممنوحة وخمسة أسئلة تتم الإجابة عليها كتابيا، أي أن مدة قراءة السؤال والإجابة عليه دقيقة واحدة، في حين قراءة السؤال تتطلب أكثر من دقيقة، وخاصة أن السؤال الواحد يتجاوز الـ 50 كلمة وبإنجليزية متخصصة مليئة بالمصطلحات الجديدة. وأضافت بأنها تشعر بالإحباط؛ لأنها كانت تظن نفسها مرشحة جيدة ولها حظوظ عالية في نيل القبول.

من جانبه أوضح عميد القبول والتسجيل في الجامعة الدكتور محمد الفريدان لـ»مكة» أن الاختبار التحريري للكليات الصحية ممثلة في كليات الطب، الصيدلة الإكلينيكية، طب الأسنان، والعلوم الطبية التطبيقية، اعتمده مجلس الجامعة، مبينا أنه يوضع من أساتذة متخصصين، وبما يناسب الفئة المستهدفة، ويسهم في قياس قدراتهم المعرفية الصحية. وأكد أن هدفه في الأساس مصلحة الطلاب والطالبات منعا لتعرضهم لانتكاسات في مشوارهم الأكاديمي، حيث لاحظت الجامعة التنافس الشديد والزيادة الكبيرة والمطردة في المتقدمين لتلك الكليات، فجاء هذا الاختبار لقياس معلومات المعرفة الصحية العامة لديهم مما يعينهم على التحقق من صحة اختيارهم، مشيرا إلى أن الإحصاءات تبين أن بعض الطلبة يختارون التخصص الصحي استجابة لضغوطات عائلية، وربما لا تكون لديهم القدرات الكافية، فيكتشفون ذلك للأسف متأخرا، فقد أجرت الجامعة دراسة على طلبة الكليات الصحية، ووجدت عددا منهم غير قادرين على استمرارية الدراسة بسبب ضعف استعدادهم المعرفي الصحي، وأن رغباتهم تتغير عن التخصصات الصحية أثناء السنة الأولى أو الثانية.

ولفت إلى أن هذا الاختبار حقق تطبيقه في السنوات السابقة هدفه في توجيه الطلبة لتحديد رغباتهم، والحد من تعثرهم الدراسي في التخصصات الصحية بشكل كبير.

معادلة النسبة الموزونة للكليات الصحية بحسب الفريدان:

25 % المعدل التراكمي للثانوية العامة

25% درجة اختبار القدرات

30 % درجة اختبار التحصيلي

20 % درجة الاختبار التحريري