العقود المليارية مع أمريكا تفضح تناقضات الإعلام القطري

الأربعاء - 10 يوليو 2019

Wed - 10 Jul 2019

فضح لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع أمير قطر تميم بن حمد، والاتفاقات التي جرى توقيعها بمئات المليارات في واشنطن، التناقضات القطرية المثيرة التي لم تعد غريبة على نظام الدوحة.

وبرهن اللقاء على كذب وتضليل الإعلام الإخواني، عندما غض الطرف طوال الساعات الماضية عن الاتفاقات القطرية، فيما حاول طويلا تشويه صورة القيادة السعودية بتناول العلاقات الخاصة مع الرئيس ترمب. وتضمنت دعايتهم الممجوجة مفردات مسيئة، مثل «الحلب» وغيره، وصورت المملكة كأنها تنازلت عن القدس بأمر ترمب. وجاءت الاتفاقات الأمريكية القطرية مباشرة بعد مؤتمر المنامة لكشف عوار هذه الدعاية.

وأكد «اللقاء الملياري» تخلي قطر عن حليفها إردوغان، عندما اتجه أمير قطر إلى أمريكا في الوقت نفسه الذي اندلعت فيه أزمة بين واشنطن والرئيس التركي إردوغان المأزوم سياسيا واقتصاديا في بلاده، حيث يرى إردوغان أن حليفه الصغير يصرف عشرات المليارات من الدولارات على عقود مع الولايات المتحدة لو صرفها في تركيا لربما أسهمت بشكل كبير في مساعدته لمواجهة أزمته الاقتصادية الخانقة.

وأثبتت الدعاية الإعلامية القطرية التي يحركها الإخوان حول ترمب وسياساته، أنها مجرد حالة من الكذب والتزييف، ومحاولة لتشويه صورة حلفاء أمريكا في المنطقة وفق أهواء سياسية، بدليل صمتها عن مخرجات لقاء الرئيس الأمريكي بتميم وما صاحبه من اتفاقات مليارية، مما يكشف أنه إعلام مدفوع ومخادع وليس صاحب مبدأ، ويسير وفق أجندات خبيثة تسعى لاستهداف زعامات المنطقة التي كان لها دور في تحجيم خطرهم.

صمت الإعلام الإخواني صمت القبور عن لقاء ترمب وتميم وما شهده من تعهدات قطر بإنفاق مئات المليارات في الاقتصاد الأمريكي، وتفاخرها بأن أموالها وظفت ملايين الأمريكيين، رغم أنه قبل أيام كان يشن حملة عنيفة ضد واشنطن وورشة المنامة الاقتصادية، بوصفها مبادرة أمريكية لبيع القضية الفلسطينية.

في النهاية بات واضحا أن الدعاية القطرية التي يقودها ويحركها ويتحكم في مفاصلها تنظيم الإخوان أثبتت أنها بلا مبدأ وتعمل وفق مصالح حزبية، وما سكوتها عن العقود المليارية التي وقعها تميم لصالح ترمب إلا دليل قاطع على عوارها واعتمادها سياسة الكذب والتضليل والمراوغة السياسية.

تناقض أبواق النظام القطري

  • قالوا إن ترمب »يحلب« السعودية، في حين صورت الاتفاقات المليارية مع تميم على أنها شراكة.

  • رسخت الآلة الإعلامية القطرية أن لترمب حلفاء يخدمون أجندته، مشيرة إلى الدول المقاطعة لقطر، وصمتت قناة الجزيرة وغيرها عن الاتفاقات القطرية.

  • ركز إعلام الإخوان على مثالب الترفيه وربطه بأوامر ترمب، والترويج لمزاعم مفادها أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان هو حليف ترمب الأساسي في جميع ما يريده في المنطقة، في حين أن ما قاله ترمب عن تميم وملياراته مر بردا وسلاما.

  • قطر تهرول لعقد تحالف مع ترمب قبل الانتخابات، وتوقيع اتفاقات بهذا الحجم اعتراف من الدوحة بأن حظوظ الرئيس ترمب كبيرة لإعادة انتخابه.

  • لم يتحدث إعلام الإخوان مطلقا عن المليارات القطرية التي تعهد بها تميم لترمب.