الرياض تقود الكبار في G20

ترمب: الاقتصاد الرقمي يحتاج لتدفق حر للبيانات وحماية الخصوصية
ترمب: الاقتصاد الرقمي يحتاج لتدفق حر للبيانات وحماية الخصوصية

الجمعة - 28 يونيو 2019

Fri - 28 Jun 2019

حث رئيس وزراء اليابان شينزو آبي في افتتاح أعمال قمة قادة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية أمس على اتخاذ الإجراءات الضرورية لتحفيز الاقتصاد العالمي، وتوجيه رسالة قوية لدعم التجارة الحرة والنزيهة‭‭ ‬‬

وغير المقيدة، مشيرا إلى قلقه إزاء الوضع الحالي للتجارة العالمية.

وأوضح آبي خلال الجلسة الأولى التي حملت عنوان «الاقتصاد الرقمي»، وشارك فيها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس وفد المملكة المشارك في أعمال القمة الأمير محمد بن سلمان أن الاقتصاد الرقمي حول وبشكل سريع جوانب مختلفة في مجتمعات واقتصاديات الدول.

وأكد رئيس وزراء اليابان رغبة بلاده في أن تضيف قمة العشرين زخما إلى إصلاحات منظمة التجارة العالمية، محذرا في نفس الوقت من مخاطر يمكن أن تؤدي إلى هبوط الاقتصاد العالمي.

وقال آبي «إن اليابان كحامل لواء للتجارة الحرة ستعزز على نحو كبير التحسن في منظومة تجارية متعددة الأطراف والمفاوضات بشأن اتفاقات للتعاون الاقتصادي. وأضاف «أرغب اليوم في أن أناقش مع الزعماء إجراءات؛ لتعزيز قوة الدفع نحو إصلاح في منظمة التجارة العالمية».

فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، والتي تستمر يومين، على أهمية مرونة وأمن شبكات الجيل الخامس، وقال «بينما نوسع التجارة الرقمية، يتعين علينا أيضا ضمان المرونة والأمن لشبكات الجيل الخامس. هذا أمر مهم للغاية لسلامتنا ورفاهيتنا المشتركة».

وأوضح ترمب أن الاقتصاد الرقمي يحتاج إلى التدفق الحر للبيانات وحماية الخصوصية والملكية الفكرية بشكل قوي.

من جهتها أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعم مجموعة الدول الصناعية والصاعدة العشرين الكبرى لتنظيم التجارة الالكترونية.

وقالت ميركل «هذه إشارة مهمة لحاجتنا إلى قواعد دولية للرقمنة». وأضافت أن هذه القواعد يتعين تطبيقها عبر منظمة التجارة العالمية، مضيفة أنها أوضحت خلال المشاورات حول قضية الرقمنة أن التنظيم دائما ما يأتي متأخرا عن التطورات بصورة مبدئية، مشيرة إلى أن وزراء مالية مجموعة العشرين قطعوا خطوات مهمة في هذا السياق فيما يتعلق بفرض ضرائب على الاقتصاد الرقمي.

وبحسب بيانات ميركل، تعتزم قمة العشرين الدعوة إلى التبادل الرقمي للبيانات على نحو جدير بالثقة، موضحة أن هناك قواعد مماثلة لذلك، مثل المعمول بها في أوروبا في إطار اللوائح الأساسية لحماية البيانات.

ودعت ميركل إلى تطوير معايير لاستخدام الذكاء الاصطناعي على مستوى الاتحاد الأوروبي في أسرع وقت ممكن، وقالت «توجد حاليا مجموعة عمل لدى المفوضية الأوروبية، وستكون مهمة المفوضية المقبلة بذل مساع في هذا الاتجاه»، موضحة أن الهدف يتعين أن يكون وضع قواعد على غرار قواعد حماية البيانات تؤدي إلى «إفادة الذكاء الاصطناعي للإنسان وتمكيننا من الحد من مخاطره أيضا».

ويشمل الذكاء الاصطناعي تطبيقات معلوماتية يتعلق جزء منها بآلات ذاتية التعلم، والجزء الآخر بتحليل بيانات معقدة والتعرف على الأنماط، مثل التعرف على الوجوه.

والتقت ميركل على هامش القمة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، معلنة عقد مشاورات حكومية ألمانية - هندية هذا العام.

وأكد عدد من القادة خلال الجلسة وقوف دول مجموعة العشرين مع أعضاء منظمة التجارة العالمية الذين شاركوا في إصدار البيان المشترك حول التجارة الالكترونية إلى إطلاق «مسار أوساكا» من خلال البيان الخاص بالفعالية، والتزامهم لمناقشة السياسات دوليا، ووضع القواعد المتعلقة بالتجارة الالكترونية في منظمة التجارة العالمية.

وتناولت الجلسة أهمية التحول الرقمي ودوره المهم في المجتمعات بوصفه مصدرا للنمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي في كلا البلدين.

وأشارت الجلسة إلى ضرورة النقاش المحلي والعالمي حول تسخير كل إمكانات البيانات المتاحة والاقتصاد الرقمي؛ لتعزيز الابتكار حتى تتمكن الدول والمجتمعات من مواكبة وتيرة التطور في الاقتصاد الرقمي سريع النمو وتعظيم فوائد التقنية الرقمية الناشئة.

وتناقش القمة عددا من الموضوعات المتعلقة بالاقتصاد العالمي والتجارة الدولية والاستثمار والابتكار والبيئة والطاقة والوظائف والتطوير وغيرها، بالإضافة إلى بحث وسائل تعزيز التعاون بين الأسواق الناشئة والدول النامية ومتابعة تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وشهد اليوم الأول للقمة عددا من اللقاءات الثنائية بين قادة ورؤساء وفود دول مجموعة العشرين، وسط حضور كبير من وسائل الإعلام العالمية.

وتستمر قمة مجموعة العشرين، حتى اليوم بمشاركة 37 دولة ومنظمة، من أجل البحث في العديد من الموضوعات الاقتصادية المهمة المطروحة على جدول أعمال القمة.