السعادة في بيئة العمل
الثلاثاء - 25 يونيو 2019
Tue - 25 Jun 2019
يقول روبرت ليفرينغ المؤسس لمعهد جريت بليس تو وورك إن «مكان العمل الرائع هو المكان لذي تشعر فيه بالثقة في الجهة التي تعمل لديها، وتشعر بالفخر بما تقوم به، ويسعدك العمل مع الأشخاص الذين تعمل معهم». ولا شك أن الجميع يتمنى أن يحظى بهذا المكان الرائع الذي تحدث عنه السيد روبرت، حيث نكون سعداء ونعمل في بيئات عمل سعيدة.
ندرك جميعا أن السعادة كانت ولا زالت قضية جدلية فلسفية تحدث عنها السابقون وسيتناولها اللاحقون، ولا أعتقد أن الجميع سيتفق على مفهوم موحد للسعادة، لكن لعلنا نتفق هنا أن السعادة تكمن في تغليب المشاعر الإيجابية على المشاعر السلبية.
والسعادة برزت كمفهوم وظيفي تنظيمي في السنوات الماضية. وأصبحت الدول والمنظمات تهتم كثيرا بالسعادة المؤسسية نظرا لما تمثله من أهمية في النهوض بمستويات الإنجاز والتميز للأفراد ومؤسساتهم. فمن ثمار السعادة داخل بيئة العمل زيادة معدلات الحفاظ على الكوادر المميزة، ورفع مستويات الإنتاجية وجودة العمل، وانخفاض معدلات الغياب والتأخر والإجازات. وللأفراد، تساعد السعادة المؤسسية على رفع الروح المعنوية لديهم وتعزيز التفاعل، وتميز العلاقات وبناء جسور الثقة والولاء بين الموظفين أنفسهم وبينهم وبين مؤسساتهم.
ولعلنا نتفق أيضا أن السعادة سواء على المستوى الشخصي أو الوظيفي لا تعني فقط تهيئة الموارد المالية وزيادة الحوافز المادية، وإن كانت هذه الأمور مثالا لثمار السعادة في بيئة العمل، لكن الأكيد أن السعادة لا تنحصر في هذا الجانب فقط. فالسعادة المؤسسية تتطلب مزيدا من الجهد المنظم والعمل الدؤوب والتخطيط الجيد حتى تكون واقعا يعيشه الفرد داخل البيئة التي يقضي فيها معظم ساعات نهاره.
وتتميز المؤسسات باختلافها وتنوعها وترتقي وتزدهر بفضل مجهودات بشر لديهم من المشاعر والطموحات والحاجات ما لا يخفى على أحد. ويشكل هؤلاء البشر رأسمال حقيقيا للمؤسسات التي يعملون بها، نظرا لما يتمتعون به من مهارات وقدرات وإمكانات تجعلهم قادرين على تحقيق إنجازات المؤسسات والنهوض بها، لذلك كان لزاما على تلك المؤسسات، خاصة المؤسسات الحكومية تقديم الاهتمام والرعاية لكل العاملين بها.
وأصبح من الضروري إعداد السياسات وتوفير الخدمات التي تضمن نشر السعادة كثقافة، ودعم السعادة المؤسسية من أجل تحقيق أهداف البلاد والعباد، والسعادة هنا لا تعني تقديم أنشطة اليوم الواحد أو رفع الشعارات والاكتفاء بذلك، فهذه أمور لا تسعد تعيسا ولا تصنع تميزا. فصناعة السعادة داخل بيئات العمل تبدأ بالاهتمام بذوات الأفراد ورفع مستوى الإيجابية لديهم، والارتقاء بالمكان وتحويله إلى بيئة جاذبة، والعمل على تطوير الفرد، وتأسيس كيانات للسعادة والإيجابية داخل المؤسسات.
أعتقد أن من أهم الأمور التي قد يتفق عليها أغلبنا وتسهم في تحقيق السعادة للأفراد هو تقدير الذات، فتقدير المؤسسة لأفرادها وتشجيعها لهم لتقدير وإدارة ذواتهم يرفع مستوى الإيجابية والفخر في أنفسهم، وهذا أساس أي مشاعر إيجابية أخرى. والإيجابية تساعد بلا شك في التعامل بحكمة مع المشكلات والصعوبات وتجلب مزيدا من النجاحات والإنجازات، بذات القدر الذي تساعد فيه السلبية في اجتذاب مزيد من الإخفاقات.
وقد أظهرت نتائج إحدى الدراسات المهتمة بالسعادة المؤسسية أن التشجيع والتقدير ثم الاستقرار والأمان الوظيفي في العمل من أهم العوامل المؤثرة في مستوى السعادة داخل بيئة العمل.
أخيرا، السعادة شعور معد، وأغلب الناس ينجذبون للأشخاص السعداء وسينجذبون للمؤسسات السعيدة. وإذا كانت الابتسامة وحدها مؤثرة على الشخص ومن حوله، فكيف بتبني ونشر السعادة كثقافة مؤسسية! فالحمد لله الذي جعل ذلك كله في ديننا عملا نؤجر عليه.
ندرك جميعا أن السعادة كانت ولا زالت قضية جدلية فلسفية تحدث عنها السابقون وسيتناولها اللاحقون، ولا أعتقد أن الجميع سيتفق على مفهوم موحد للسعادة، لكن لعلنا نتفق هنا أن السعادة تكمن في تغليب المشاعر الإيجابية على المشاعر السلبية.
والسعادة برزت كمفهوم وظيفي تنظيمي في السنوات الماضية. وأصبحت الدول والمنظمات تهتم كثيرا بالسعادة المؤسسية نظرا لما تمثله من أهمية في النهوض بمستويات الإنجاز والتميز للأفراد ومؤسساتهم. فمن ثمار السعادة داخل بيئة العمل زيادة معدلات الحفاظ على الكوادر المميزة، ورفع مستويات الإنتاجية وجودة العمل، وانخفاض معدلات الغياب والتأخر والإجازات. وللأفراد، تساعد السعادة المؤسسية على رفع الروح المعنوية لديهم وتعزيز التفاعل، وتميز العلاقات وبناء جسور الثقة والولاء بين الموظفين أنفسهم وبينهم وبين مؤسساتهم.
ولعلنا نتفق أيضا أن السعادة سواء على المستوى الشخصي أو الوظيفي لا تعني فقط تهيئة الموارد المالية وزيادة الحوافز المادية، وإن كانت هذه الأمور مثالا لثمار السعادة في بيئة العمل، لكن الأكيد أن السعادة لا تنحصر في هذا الجانب فقط. فالسعادة المؤسسية تتطلب مزيدا من الجهد المنظم والعمل الدؤوب والتخطيط الجيد حتى تكون واقعا يعيشه الفرد داخل البيئة التي يقضي فيها معظم ساعات نهاره.
وتتميز المؤسسات باختلافها وتنوعها وترتقي وتزدهر بفضل مجهودات بشر لديهم من المشاعر والطموحات والحاجات ما لا يخفى على أحد. ويشكل هؤلاء البشر رأسمال حقيقيا للمؤسسات التي يعملون بها، نظرا لما يتمتعون به من مهارات وقدرات وإمكانات تجعلهم قادرين على تحقيق إنجازات المؤسسات والنهوض بها، لذلك كان لزاما على تلك المؤسسات، خاصة المؤسسات الحكومية تقديم الاهتمام والرعاية لكل العاملين بها.
وأصبح من الضروري إعداد السياسات وتوفير الخدمات التي تضمن نشر السعادة كثقافة، ودعم السعادة المؤسسية من أجل تحقيق أهداف البلاد والعباد، والسعادة هنا لا تعني تقديم أنشطة اليوم الواحد أو رفع الشعارات والاكتفاء بذلك، فهذه أمور لا تسعد تعيسا ولا تصنع تميزا. فصناعة السعادة داخل بيئات العمل تبدأ بالاهتمام بذوات الأفراد ورفع مستوى الإيجابية لديهم، والارتقاء بالمكان وتحويله إلى بيئة جاذبة، والعمل على تطوير الفرد، وتأسيس كيانات للسعادة والإيجابية داخل المؤسسات.
أعتقد أن من أهم الأمور التي قد يتفق عليها أغلبنا وتسهم في تحقيق السعادة للأفراد هو تقدير الذات، فتقدير المؤسسة لأفرادها وتشجيعها لهم لتقدير وإدارة ذواتهم يرفع مستوى الإيجابية والفخر في أنفسهم، وهذا أساس أي مشاعر إيجابية أخرى. والإيجابية تساعد بلا شك في التعامل بحكمة مع المشكلات والصعوبات وتجلب مزيدا من النجاحات والإنجازات، بذات القدر الذي تساعد فيه السلبية في اجتذاب مزيد من الإخفاقات.
وقد أظهرت نتائج إحدى الدراسات المهتمة بالسعادة المؤسسية أن التشجيع والتقدير ثم الاستقرار والأمان الوظيفي في العمل من أهم العوامل المؤثرة في مستوى السعادة داخل بيئة العمل.
أخيرا، السعادة شعور معد، وأغلب الناس ينجذبون للأشخاص السعداء وسينجذبون للمؤسسات السعيدة. وإذا كانت الابتسامة وحدها مؤثرة على الشخص ومن حوله، فكيف بتبني ونشر السعادة كثقافة مؤسسية! فالحمد لله الذي جعل ذلك كله في ديننا عملا نؤجر عليه.