أوغلو يقترب من إسطنبول.. وإردوغان يخشى لطمة جديدة

الأحد - 23 يونيو 2019

Sun - 23 Jun 2019

ينتظر أن يعلن بشكل رسمي فوز أكرم إمام أوغلو، برئاسة بلدية إسطنبول التي تضم 16 مليون نسمة، وتعد اختبارا لشعبية الرئيس رجب طيب إردوغان الذي يثار حوله جدل واسع.

وقال أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، عقب إدلائه بصوته في الانتخابات المعادة على منصب رئيس بلدية إسطنبول أمس «شعبنا سيتخذ القرار الأفضل اليوم من أجل ديمقراطيتنا، من أجل إسطنبول، ومن أجل شرعية جميع الانتخابات التي ستشهدها بلادنا في المستقبل».

وكان إمام أوغلو قد تولى رئاسة بلدية إسطنبول لـ18 يوما فقط قبل أن تلغي السلطات المعنية نتيجة الانتخابات التي جرت في مارس الماضي وتأمر بإعادتها، وقال إنه يتوقع نتيجة «جيدة جدا» للانتخابات، وهتفت حشود «كل شيء سيكون على ما يرام»، وهو شعار حملة إمام أوغلو.

وتعد انتخابات إسطنبول رهانا واسعا للرئيس رجب طيب إردوغان إذ لم يتوان هو نفسه في وصفها بالقول «من يفز في إسطنبول يفز بتركيا»، لكن إردوغان تنبه إلى خطورة قلب تلك الانتخابات إلى استفتاء حول بقائه في سدة الحكم، وبالتالي دفع المعارضة إلى حشد كامل قواها لتوجيه صفعة له وضربة لحزب العدالة والتنمية، في حال هزيمة مرشحه.

ويقاتل إردوغان من أجل احتفاظ حزبه بهذه المدينة، والتي سبق أن تولى ذاته منصب العمودية فيها لأعوام، حيث كانت المعبر له نحو استلام السلطة السياسية في تركيا، بواقع أن موازنة بلدية إسطنبول هائلة وتتيح لحزبه الكثير من النفوذ فيها في حال فوز بن علي يلدريم فيها.

ولم يتقبل الرئيس التركي النتائج الرسمية للانتخابات، وسعى عبر الطعون والضغوط إلى استصدار قرار بإعادتها حتى حصل على ما أراد، لكن ما يصنع الفرق أن الرئيس ذا الصلاحيات الواسعة قد بدأ بخسارة الجولة الثانية.

ورغم مساعي إردوغان لالتقاط فرصة ثانية لاستعادة المدينة التي عبرت عن غضبها من سياسات الحزب الحاكم في صناديق الاقتراع، يبدو أن المعارضة عازمة على تلقين الرئيس التركي الدرس مرة أخرى، عبر حشد واسع من الأحزاب وحافز أقوى للتصويت من جانب المواطنين المستفزين من الممارسات غير الديمقراطية.