رحلتان دوليتان تنقذان حياة 1939 مريضا

الجمعة - 21 يونيو 2019

Fri - 21 Jun 2019

يسعى أطباء منظمة البلسم الدولية لتدريب الفرق المحلية التي يلتقونها في رحلاتهم وبعض طلبة الطب، وذلك في تخصصات مهمة منها القلب والعلاج التنفسي والعناية المركزة، حيث يتمتع أطباء المنظمة بخبرات عالية عوضا عن عملهم الدؤوب في تحقيق هدفهم الرئيسي في مداواة المرضى المحتاجين وحرصهم على نقل تلك الخبرات للمتدربين.

وكانت قد حطت البلسم خبراتها الأخيرة في اليمن وتنزانيا في رحلتين متفرقتين بشهر مارس الماضي حيث أنقذت حياة 1939 مريضا ومريضة في كل من الجمهوريتين بعد طلبات مقدمة من حكومات تلك الدول للفريق الطبي التطوعي.

حيث تعمل المنظمة على استهداف الدول المنكوبة والفقيرة والتي تعاني نقصا في بعض التخصصات المستعصية، وذلك لتقديم خدماتها الطبية بالمجان وإحضار أدواتها ومعداتها الطبية لتقديم الخدمة وقد نجحت بجهود أعضائها في تقديم الاستشارات الطبية وعمليات القلب المفتوح وعمليات العيون المعقدة للمرضى والمريضات والأطفال إلى جانب توليهم تدريب الكوادر الطبية والتمريض والفنيين.

وظفت البلسم جهودها في تقديم العلاج لأكثر من 1572 مواطنا يمنيا في جميع المحافظات والمناطق التي عانى مواطنوها من أمراض العيون والقلب، حيث تم إجراء 18 عملية قلب مفتوح، و70 عملية قسطرة علاجية تكللت جميعها بالنجاح رغم صعوبتها وأكثر من 367 حالة قلب معقدة في جمهورية تنزانيا الاتحادية وما زالت تواصل جهودها.

حط خبراء البلسم في مارس الماضي رحالهم في دار السلام عاصمة تنزانيا للمرة الثانية لإجراء عمليات جراحية للمحتاجين، خصوصا الأطفال حيث سارع الأطباء منذ وصولهم دار السلام، إلى تنظيم المواعيد واستقبال الحالات الحرجة في «موهيبلي»، كبرى مستشفيات تنزانيا، وإجراء الفحوص الطبية الأولية، وتحديد مواعيد لإجراء جراحات لأطفال لم تتجاوز أعمارهم 4 أعوام.

وقال والد أحد الأطفال الذين تم إجراء عملية لطفله "أشعر بفرحة غامرة لإنهاء معاناة ابني من دون أن أتحمل تكلفة إجراء العملية والتي تقدر بنحو 3 آلاف دولار، وهو مبلغ يفوق قدرة المواطن التنزاني الذي يقدر دخله السنوي، وفقا لآخر إحصائيات البنك الدولي في 2017، بنحو 2920 دولارا".

فيما تعد الحالات التي تخضع للعمليات هي لأطفال يعانون من عدم اكتمال الأعضاء التناسلية أو الجهاز الهضمي، والحالات النادرة بالقنوات المرارية والكبد، قد تستغرق العملية أحيانا نحو 6 ساعات؛ لصعوبتها، كما أن العملية الواحدة تجري خلالها عمليات أخرى، وهو ما يزيد الوضع تعقيدا.

وتعمل "البلسم الدولية" على إحداث تغيير في مجال الطب الإنساني على مستوى العالم، خدمة للمرضى في المناطق ذات الإمكانات المحدودة، مع توفير العلاج لعدد أكبر من المرضى في المناطق المحتاجة، مع تعزيز صحة المجتمعات الفقيرة.