افتتاحية «كان2019 » تجدد ذكريات «طوبة» زيمبابوي

الخميس - 20 يونيو 2019

Thu - 20 Jun 2019

gedsv
gedsv
لم تكن المرة الأولى التي يفشل فيها المنتخب المصري لكرة القدم ولن تكون الأخيرة بالتأكيد، لكن فشله في التأهل لبطولة كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة ما زال محفورا في ذاكرة الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في بلاد الفراعنة، بعد أحداث مباراته أمام زيمبابوي التي اشتهرت بمباراة «الطوبة»، والتي بددت أحلام المصريين في بلوغ المونديال للنسخة الثانية على التوالي.

وبعد مشاركة أحفاد الفراعنة في نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا، ازدادت طموحات الجماهير المصرية في الوصول بشكل منتظم إلى النهائيات، ولا سيما أن الفريق تأهل لمونديال 1990 على حساب المنتخب الجزائري أحد أفضل المنتخبات الأفريقية في ذلك الوقت.

وخلال المرحلة الأولى من التصفيات، كان منتخب زيمبابوي في صدارة هذه المجموعة في التصفيات برصيد تسع نقاط وبفارق نقطتين أمام المنتخب المصري في المجموعة التي ضمت معهما منتخبي توجو وأنجولا.

وفي الجولة الأخيرة كانت الفرصة سانحة أمام الفراعنة لحسم صدارة المجموعة لصالحهم في حالة الفوز والتساوي مع زيمبابوي في رصيد النقاط، وحجز بطاقة التأهل إلى الدور التالي من التصفيات بفارق الأهداف.

وباغت منتخب زيمبابوي الفراعنة على استاد القاهرة بهدف مبكر سجله إيجنت ساو في الدقيقة الخامسة ليحبس أنفاس المشجعين في المدرجات وأمام شاشات التلفزيون، ولكن أحفاد الفراعنة ردوا بقوة في الشوط الأول وسجلوا هدفين أحرزهما أشرف قاسم وحسام حسن في الدقيقتين 32 من ضربة جزاء و40، وانتهت المباراة بفوز الفراعنة 2 / 1 في 28 فبراير 1993، وكان من المفترض تأهل الفريق للمرحلة النهائية من التصفيات ولكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، حيث قرر الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) إعادة المباراة على ملعب محايد، استنادا لما ذكره تقرير حكم المباراة الجابوني جان فيدل ديرامبا بإلقاء «طوبة» من أحد المشجعين.

أعيدت المباراة في مدينة ليون الفرنسية وانتهت بالتعادل السلبي، بعدما أهدر مجدي طلبة فرصة ذهبية للمنتخب المصري أمام مرمى زيمبابوي الذي تأهل إلى الدور التالي من التصفيات، لكنه حل ثانيا خلف نظيره الكاميروني الذي قطع تذكرة الذهاب إلى المونديال، بينما تبدد حلم الفراعنة مبكرا.