شوارع دول فيسجراد تناهض الإسلام وتنادي بالإسلاموفوبيا

الأربعاء - 19 يونيو 2019

Wed - 19 Jun 2019








شعار بيغيدا
شعار بيغيدا
باتت حركة الإسلاموفوبيا أو رهاب الإسلام والشعبوية ضد الإسلام أحد الجوانب المهمة من جوانب النزعة الشعبية المعاصرة وتلعب دورا حيويا في أيديولوجية الأحزاب اليمينية والحركات الاجتماعية في أوروبا الغربية. وتعد حركة «بيغيدا» الألمانية، أي «وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب» في عام 2014 من المحاولات الشعبية المعادية للإسلام الأكثر تنظيما على مستوى الشارع وذات اتصالات وثيقة مع حركات مماثلة خارج ألمانيا. وناقش الكاتب فريد حافظ في مقال نشره بمجلة Patterns of Prejudice بعنوان «الإسلاموفوبيا على مستوى الشارع والحكومة في دول مجموعة فيسجراد الأربع» تأثير حركات الإسلاموفوبيا الموجودة على الانترنت وخارجه وتأثير الأحزاب السياسية الرئيسة في نجاحها وتحقيق أهدافها. واعتمد حافظ في بياناته على نتائج التقرير السنوي للإسلاموفوبيا الأوروبية لعامي 2015 و2016، إضافة إلى البيانات المقدمة من المنظمة البريطانية «أمل لا كراهية».

الإسلاموفوبيا في مجموعة فيسجراد:

بالرغم من أن المسلمين في الدول الأربع يشكلون أقليات صغيرة، إلا أن المواقف المعادية للإسلام فيها تعد الأكثر فتكا من بين جميع الدول الأوروبية الأخرى، مما يؤكد أن العنصرية هي إسقاط مخاوف المجتمع المهيمن. فلا تتجاوز نسبة الجالية المسلمة في بولندا والمجر والتشيك 0.1%، وفي سلوفاكيا 0.2% من مجموع السكان.

بولندا

تمتلك بولندا التاريخ الأطول في الحركات المعادية للإسلام، فمنذ 2004 حققت جمعية «أوروبا المستقبل» على الانترنت أكثر من 17 ألف متابع على الفيس بوك، وترجمت الأفكار الرئيسة لبيغيدا ودافعت عنها ضد اتهامات العنصرية. فيما وصل عدد متابعي مجموعة «لا لأسلمة أوروبا» إلى 348 ألف متابع في عام 2017 وجذبت مجموعة «أوروبا/‏‏ الإسلام» أكثر من 100 ألف زائر شهريا.

التشيك

بدأت أولى الحملات ضد الإسلام خلال بناء مسجد في مدينة هرادتس كرالوفه بمظاهرات في الشوارع وأعمال تخريبية ضد ممتلكات إسلامية، مما أدى إلى وقف ومنع بناء المسجد. فبرغم صغر أحجام المجموعات المعادية للإسلام مثل «الحركة التشيكية للوحدة الوطنية» المكونة من عشرة أعضاء فقط، إلا أنها نجحت في حشد المئات لمنع بناء أول مسجد في مدينة برنو.

سلوفاكيا

حشدت منظمة «أوقفوا أسلمة أوروبا» بدعم من حزب يميني مظاهرة مناهضة للمسلمين في العاصمة براتيسلافا بلغ عددهم 14ألف شخص وانتهت بسجن 140 منهم. وعقدت فيها مظاهرات عديدة ضد اللاجئين والمسلمين في عام 2016. وجرت فيها مظاهرة لبيغيدا بتنظيم من

حركة خارج البرلمان. كما نشرت العديد من المواقع خطابات تحرض على الخوف من الإسلام.

المجر

رفضت المجر قبول 1294 لاجئا بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على إعادة توطين اللاجئين نظرا لأن ذلك سيعيد رسم الهويات العرقية والثقافية والدينية في المجر وأوروبا.