مستشار مبارك: السيسي أفشل مخطط إردوغان

وصف الرئيس التركي بـ «المستفز» وأكد أنه سكرتير عام التنظيم العالمي للإخوان
وصف الرئيس التركي بـ «المستفز» وأكد أنه سكرتير عام التنظيم العالمي للإخوان

الاثنين - 10 يونيو 2019

Mon - 10 Jun 2019

كشف الدبلوماسي والسياسي والأديب المصري الدكتور مصطفى الفقي السر وراء الكره الدفين الذي يكنه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لنظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وقال إن الأخير كشف مخططه في المنطقة وكان وراء وقف أطماعه التي بدأت مع وجود حكومة الإخوان المسلمين التي سيطرت على مقاليد الأمور لعام واحد فقط، قبل قيام ثورة 30 يونيو 2013م.

وقال الفقي المستشار الأسبق للرئيس حسني مبارك ورئيس مكتبة الإسكندرية في لقاء تليفزيوني، إنه التقى شخصا جزائريا يدعى عبدالقادر السماري وهو إسلامي معتدل، قال له إن السيسي نسف في 3 يوليو مخططا لإردوغان والذي يعد السكرتير العام للتنظيم العالمي لجماعة الإخوان، حيث كان من المفترض بحسب مخططاتهم أن تتغير الشرعية في المنطقة لتصبح من مصر وهي مصدر الإسلام السياسي، ولكن قيادتها ستكون من تركيا.

وأبان «هذا المخطط نسفه السيسي بأمر الجماهير في 30 يونيو ولا يمكن أن يستمر هذا الوضع، لذلك فإن إردوغان لديه مرارة حتى الآن من مصر، كون ثورة يونيو دمرت أحلامه ولذلك يكره مصر علما بأن كل القنوات المعادية هو مصدرها كما يدعي أنه داعم للقضية الفلسطينية، وهو أكثر شخص قدم تنازلات للإسرائيليين.

ووصف الفقي، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ«المستفز»، مؤكدا أن رهانه على الإخوان المسلمين خاسر، وعليه أن يحترم إرادة الشعب المصري، وأضاف «إننا لسنا مبادرين بالصلح، ونفضل أن نكون رد فعل ويجب علينا الاستفادة من تجربة صراع إيران مع أمريكا لسنوات طويلة».

وأشار إلى أن تركيا فقدت حليفا بالمنطقة بعد الإطاحة بعمر البشير الرئيس السوداني، وتابع «البشير كان حليف الكل، وكان يتحالف مع قطر وإيران والسعودية والأتراك، ومكنش عنده مانع من هذا»، وواصل «لا أعلم ما إذا كان البشير ينفذ سياسة الجبهة الإسلامية أو له تصورات شخصية وطموحات خاصة به».

وتحدث باستفاضة عن البشير، فقال «نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير هو من دبر محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا»، مؤكدا أن نظام البشير يصنف كتجربة للحكم الإسلامي.

وأضاف «إن البشير كان وراء رفض ترشيحه لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن الإطاحة بالرئيس السوداني الأسبق لم تكن مفاجئة له، وقال «الشعب السوداني شعب عريق وديمقراطي كما أنه متدين، ولديه حساسية من التدخلات الخارجية»، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية من القوى الفاعلة في السودان، كما أن دول الخليج وروسيا لها تأثير في الخرطوم.

يذكر أن علاقة تركيا والإخوان ممتدة منذ الستينات، وتوطدت بعد أن سيطر حزب العدالة والتنمية على مفاصل الحكم في تركيا، وكان الإخوان بوابة تركيا للتدخل في شؤون مصر، والدول العربية عموما، بهدف توسيع النفوذ التركي وتعزيز الأطماع بإحياء الدولة العثمانية البائدة.