فضائح نظام إيران من المحيط إلى الخليج

صعد حملته القمعية ضد شعبه.. ونفذ عمليات اغتيال عبر عملائه خارج الحدود
صعد حملته القمعية ضد شعبه.. ونفذ عمليات اغتيال عبر عملائه خارج الحدود

الاثنين - 10 يونيو 2019

Mon - 10 Jun 2019

يوما بعد يوم تتكشف فضائح النظام الإيراني، وتنشر الصحافة العالمية قصصا جديدة عن جرائم القتل والإرهاب، ويستمر شلال الدم الذي لا ينتهي برعاية أحفاد آية الله الخميني الذي أسس لنظام ديكتاتوري يقوم حكمه على القمع والبطش.

عد موقع «متحدون ضد إيران» نظام المرشد الأعلى نموذجا للديكتاتورية، وقال إنه أبرز منتهكي حقوق الإنسان في العالم، بسبب ضلوعه في الاعتقال والتهميش للعمال والنساء والأقليات، وضرب أي شخص يرونه مهددا للنظام.

وأكد أن إيران تعد خرقا فاضحا للقانون الدولي والمعايير الدبلوماسية، تستخف بالتزاماتها الدولية تجاه البرنامج النووي، وترعى الإرهاب في أغلب مناطق العالم، وتثير التوتر والقلق من المحيط للخليج بسبب تصرفاتها العدوانية وسلوكها المتطرف.

انتهاك حقوق الإنسان

يعرف النظام الإيراني بأنه أحد أبرز منتهكي حقوق الإنسان في العالم، حيث يتعرض المعتقلون السياسيون والناشطون في مجال حقوق الإنسان والقادة العماليون والنساء والأقليات الإثنية والدينية والطلاب وأي شخص ينظر إليه على أنه تهديد للنظام، للاعتقال الاعتيادي بمعزل عن العالم الخارجي وضربهم واغتصابهم وانتقادهم وتعرضهم لأشكال غير إنسانية من الجسدية والنفسية تعذيب. وتستخدم عقوبة الإعدام بشكل روتيني في «الجرائم» مثل «العداء لله» والمعارضة السياسية والتجديف والردة و«إهانة الزعيم الأعلى»، ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في أكتوبر 2011، هناك نحو 100 من الأحداث المحكوم عليهم بالإعدام في إيران، وعمليات الإعدام غالبا ما تكون قاسية وغير عادية وتتضمن الشنق العام بواسطة رافعات البناء والرجم، ويتم إعدام الإيرانيين في كثير من الأحيان دون توجيه تهم رسمية أو إخطار محامي الضحية وعائلته.

ووفقا للأمم المتحدة، نفذت إيران 300 عملية إعدام على الأقل في عام 2010 وحده. وإيران أكثر جرأة بالأسلحة النووية ومقاومة الضغط الخارجي ستكون أكثر ميلا لتجاهل القوانين والمعايير الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وتصعيد حملتها القمعية ضد شعبها.

الأيديولوجية الراديكالية

الكثير مما يدفع السياسة الإيرانية وصنع القرار هو كراهية الغرب، فالنظام الإيراني يصف الولايات المتحدة على أنها «الشيطان الأكبر» وينكر بشكل متكرر وبقوة الهولوكوست، ويتعهد بإزالة إسرائيل عن الخريطة ويهدد بالإطاحة بحلفاء أمريكا الخليجيين أو الهيمنة عليهم. علاوة على ذلك، أعلن محمود أحمدي نجاد عن اعتقاده أن مهمة إيران هي تمهيد الطريق للعودة الوشيكة لـ«الإمام الخفي»، الذي ستسبق ظهوره فترة من الفوضى والحرب، والأسلحة النووية ستمنح إيران القدرة على تحقيق هذه الرؤية الجذرية.

الهيمنة الإقليمية

لطالما سعت إيران إلى نشر أيديولوجيتها الراديكالية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتولي موقع مهيمن في المنطقة حيث إن:

- الأسلحة النووية ستشجع إيران وتزودها بترخيص لإسقاط القوة والتأثير مع الإفلات من العقاب في جميع أنحاء المنطقة سواء مباشرة أو من خلال وكلائها وجعل أي ضغط أو تدخل دولي ضد النظام مستحيلا.

- المكاسب الديمقراطية في العراق وأفغانستان ستكون أول شيء تسعى إيران إلى القضاء عليه.

- كقوة نووية، سيخلق النظام حالة من عدم الأمان لإمدادات الطاقة العالمية من خلال محاولة تأكيد المزيد من الهيمنة على سعر وتدفق النفط.

الدولة الراعية للإرهاب

تعد إيران الراعي الرئيس للإرهاب في العالم، حيث تقدم التمويل والتدريب والأسلحة والدعم السياسي للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم مثل حزب الله وحماس وطالبان والقاعدة، حيث:

- قاتلت الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في العراق وأفغانستان.

- إن المؤامرة الإيرانية التي تم الكشف عنها لقتل السفير السعودي لدى الولايات المتحدة على الأرض الأمريكية تتناسب تماما مع نمط شامل من التصعيد الحربي من جانب إيران، وتثبت أن إيران سوف تصبح أكثر جرأة عندما تصبح أكثر قوة.

برنامج الأسلحة النووية

على الرغم من مزاعم إيران المتكررة بأنها تقوم بتخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، فإن الحقائق تثبت خلاف ذلك، حيث كشف المجتمع الدولي عن:

- منشآت نووية إيرانية سرية بنيت تحت سطح الأرض للحماية من المراقبة والغارات الجوية المحتملة.

- نظام صاروخي باليستي يدعون أنه قادر على ضرب القوات الأمريكية وحلفائها.

- كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب إلى 20%، أعلى بكثير من 3.5% المطلوبة للمفاعلات النووية المدنية.

ويؤكد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في نوفمبر 2011 أن برنامج الأسلحة النووية الإيراني سيكون قادرا على إنتاج رأس حربي نووي خلال أشهر.

وهناك خوف بين عدد من الحكومات وخبراء الانتشار من أن عناصر داخل النظام الإيراني سوف تستخدم شبكات الانتشار الحالية للتوسع في أعمال الانتشار النووي المربحة وتوفير المواد الانشطارية إلى الدول والجماعات وعملائها الآخرين. أخيرا، فإن الخوف من البرنامج النووي الإيراني يجبر عددا من دول المنطقة على تطوير برامجها النووية، مما يشجع احتمال حدوث سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.

رفض القانون والقواعد الدولية

تمثل جمهورية إيران خرقا فاضحا للقانون الدولي والمعايير الدبلوماسية، ويتجلى ذلك في استخفاف إيران المتكرر بالتزاماتها الدولية بشأن برنامجها النووي، ورعايتها لأعمال إرهابية عدة في جميع أنحاء العالم. إن سلوك إيران المنشق هو انعكاس للهوية المتطرفة التي اعتمدها النظام منذ تأسيسه حيث:

تأسس النظام في ظل أزمة الرهائن الإيرانية في الفترة 1979- 1981، والتي تم فيها الاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران بعنف واحتجز 52 أمريكيا كرهائن لمدة 444 يوما في انتهاك صارخ لجميع قواعد القانون الدولي ومبادئ السيادة.

كما نفذت إيران عمليات اغتيال خارج الحدود الإقليمية وهجمات إرهابية، بما في ذلك عمليات القتل التي وقعت في ميكونوس عام 1992 والتي قتل فيها عملاء إيرانيون بوقاحة أربعة زعماء معارضين أكراد إيرانيين في برلين بألمانيا. نتيجة لهذا العمل الوقح، سحبت كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي سفيرها وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران لمدة ستة أشهر تقريبا.

وأعقب ذلك في عام 1994 تفجير المركز الثقافي في الأرجنتين، مما أسفر عن مقتل 85 شخصا في مركز للجالية اليهودية.

في أكتوبر 2011، كشفت السلطات الأمريكية عن مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة على الأراضي الأمريكية. بعد شهر واحد فقط، في نوفمبر 2011، اقتحم غوغاء برعاية النظام السفارة البريطانية في طهران فيما بدا وكأنه مفاجأة لأزمة الرهائن الإيرانية.

في أكثر من 30 عاما من وجوده، انتهك النظام الإيراني المعايير الدولية والدبلوماسية بكل طريقة يمكن تخيلها. وفي ضوء هذا التاريخ، من غير المرجح أن تتصرف إيران كحارس مسؤول على ترسانتها النووية.