ميليشيات الحوثي تحول المقابر إلى مزارات عيدية للأطفال

حولت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران المقابر في مناطق سيطرتها إلى مزارات، عوضا عن الحدائق والمتنزهات، وهذا هو المنجز الوحيد الذي صنعته ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية في اليمن، ولجأ أطفال بعمر الزهور ولون الورد لقضاء أعيادهم في أماكن لا تليق ببراءتهم البتة، بعد أن سيق آبائهم إلى محارق الموت قسرا، في حرب سلالية لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

ولم تكتف ميليشيات الحوثي بتعمير صفوة المجتمع وفرحته بالعيد بتقسيم المجتمع اليمني وتفتيت النسيج الاجتماعي بتحديد يوم العيد، بل وشنت ميليشيات الحوثي حملة اعتقالات تعسفية وقتلت العشرات من المخالفين للمليشيات في المذهب والمعتقد، وصعدت من حملة الاختطافات والقتل والتنكيل بحق اليمنيين في مناطق سيطرتها خلال إجازة عيد الفطر المبارك دون أي احترام للمناسبة الدينية، ونصبت نقاطا أمنية لاعتقال المدنيين بحسب الهوية، في الضالع وقعطبة والفاخر، بعد اشتداد الخناق عليها في المحافظة، وكثفت من عمليات القصف العشوائي على المدنيين في الحديدة والضالع والبيضاء، وقتل أربعة مدنيين، ثلاثة منهم أشقاء خلال إجازة العيد برصاص مسلحي ميليشيات الحوثي الإرهابية في نقطة تفتيش تابعة لهم بمحافظة صنعاء.

وأكد مصدر محلي أن مسلحي الميليشيات الحوثية المتمركزة في نقطة بيت مران بمديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء، قتلوا أربعة مدنيين (سائق قاطرة محملة بمادة الغاز وثلاثة أشقاء)، وبحسب المصدر فإن القتلى هم: سليم نوبان، كمال نوبان، يحي نوبان، سائق القاطرة لم تحدد هويته بعد.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الميليشيات قاموا بتصفية الأشقاء الثلاثة وسائق القاطرة على خلفية رفضهم دفع مبالغ مالية باهضة لهم بشكل غير قانوني. وفي تعز قتل الطفل عمرو يعقوب علي (13 عاما) بطلقة قناص من قبل ميليشيات الحوثي بعصيفرة حارة المفتش شمال تعز وهو يلعب، حيث أصابته الطلقة بأعلى الساعد الأيمن لتخترق صدره في السابعة صباحا.

ويأتي هذا بعد يوم واحد من استشهاد طفل وامرأة، وإصابة 6 آخرين في قرية القرضيين بمديرية المسراخ بمحافظة تعز أول عيد الفطر.

وفي الحديدة قتلت ميليشيات الحوثي مواطنا بقذيفة في أول أيام العيد، وأقدمت ميليشيات الحوثي على استهداف مصلى للعيد في محافظة البيضاء وسط اليمن، وأكد موقع “سبتمبر نت” الناطق باسم الجيش، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية استهدفت بقذائف الهاون والعيارات الثقيلة مصلى العيد بمنطقة الزوب بمديرية القريشية.

وفي الضالع أصيب ثلاثة أطفال بقصف صاروخي شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، على مديرية قعطبة شمال محافظة الضالع جنوب اليمن، وذكرت مصادر محلية أن صاروخ كاتيوشا أطلقته الميليشيات الحوثية سقط على منازل السكان في مديرية قعطبة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال بجروح بليغة.

وأضافت المصادر أن الأطفال الجرحى هم: كويز البدوي، عبدالله وليد الحلالي، وطفل ثالث لم تحدد هويته بعد. وأشارت المصادر إلى أن القصف تسبب أيضا بتدمير منزلين، وإلحاق أضرار بالغة بعدد من المنازل المجاورة. وفي السياق طالبت رابطة أمهات المختطفين في محافظة الحديدة في اليوم الثالث من عيد الفطر، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالضغط لإنقاذ المختطفين والمختطفات، والتدخل الإنساني العاجل لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسرا دون قيد أو شرط.

وفي بيانها، الذي حصلت وكالة خبر على نسخة منه، عبرت رابطة أمهات المختطفين عن قلقها الشديد إزاء تزايد الانتهاكات بحق المواطنين من اختطاف وتعذيب بشكل مرعب بحق المختطفين، أدى إلى مقتل اثنين منهم تحت التعذيب خلال الأيام الماضية، واستمرار إخفاء العشرات في سجون سرية، واختطاف النساء دون رادع إنساني أو أخلاقي أو اجتماعي، وقالت الأمهات "إن الأيام والأعياد والمناسبات تمر وأبناؤهن خلف قضبان سجون جماعة الحوثي المسلحة، فقد انقضى شهر رمضان واستقبلت الأمهات عيد الفطر المبارك والفرحة غائبة عنهن، فلا فرحة بالصيام ولا فرحة قدوم العيد".

وحملت الأمهات، في بيان للوقفة، جماعة الحوثي المسلحة حياة وسلامة جميع المختطفين والمخفيين قسرا، فجرائم الاختطاف والتعذيب لا تسقط بالتقادم، وأنه مهما مر الزمن سوف يحاسب مرتكبوها.

مشاهدات يمنية

- مقاتلات التحالف العربي تشن غارات عنيفة على مواقع لميليشيات الحوثي في منطقة النهدين ومجمع دار الرئاسة بصنعاء ومواقع الحوثي: باقم وكتاف بصعدة

- قوات الجيش اليمني تحقق تقدما ميدانيا بكتاف وباقم بصعدة