البراكين تجذب السياح في أنحاء العالم

السبت - 01 يونيو 2019

Sat - 01 Jun 2019








سياح يشاهدون أحد البراكين                                                   (مكة)
سياح يشاهدون أحد البراكين (مكة)
رغم مخاطرها والأهوال التي تجلبها، يجذب نحو 1500 من البراكين النشطة في مختلف أنحاء العالم السياح.

يمكن القول دون أن يعترض أحد إنه عندما انبعثت من بركان جبل أجونج في إندونيسيا سحب هائلة من الدخان إلى عنان السماء في عام 2017، لم يكن باستطاعة الكثير من السياح التعبير عن مشاعرهم إزاء الحدث، حيث كانت الشهرة الوحيدة التي تتمتع بها جزيرة بالي تكمن في شواطئها الرائعة.

ويعود توماس فالتر، الباحث بمركز الأبحاث الألماني لعلوم كوكب الأرض، بذاكرته إلى الوراء، ويقول «شعر كثير من السياح بالدهشة من أنه ما زالت هناك براكين نشطة في بالي». وأضاف «أصيب أولئك الذين ليست لديهم دراية مسبقة بهذه المعلومة بصدمة، ومع ذلك، هناك من السياح من يسافر عن قصد إلى هذا المكان لمشاهدة البراكين».

وعلى الرغم من الخطورة التي قد تشكلها البراكين، فقد أصبحت وبشكل متزايد معلما للجذب السياحي في حد ذاتها، فهي توفر للزوار تجربة فريدة من نوعها للتعرف على معالم الطبيعة، في الوقت الذي تصيب فيه هذه البراكين حركة الطيران بالشلل، كما تغطي مساحة الأراضي المحيطة بها بالرماد وتدمر قرى. باختصار، يصبح انفجار بركان حدثا يهدد الحياة.

ويوجد نحو 1500 من البراكين النشطة موزعة على مختلف أنحاء العالم، حيث إن أعداد السياح تتزايد، وزادت أيضا مخاطر تأثر رحلات السفر بالانفجارات البركانية. وهناك نحو 450 بركانا نشطا تقع داخل «منطقة الحزام الناري بالمحيط الهادئ»، منها 127 في إندونيسيا وحدها. وفي عام 2010 ثار بركان جبل ميرابي في جزيرة جاوة وأرسل سحب الرماد لارتفاع 18 كلم إلى عنان السماء، وتم إخلاء المنطقة المحيطة بالبركان من السكان قبل أيام من ثورته، مما أنقذ حياة الآلاف. وفي هذا الصدد يقول فالتر «هذا البركان على درجة عالية من الخطورة».