33 مليار سعودي!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الأربعاء - 29 مايو 2019
Wed - 29 May 2019
لا أعلم هل من المفترض أن أقول «اللهم زد وبارك» أم إن هذه الدعوة غير مستحبة في مثل هذه الأوقات.
والحديث هنا عن أعداد السكان الذين يجوبون هذه البلاد طولا وعرضا. الإحصاءات الرسمية تقول إن عدد السكان في السعودية هو 33 مليون إنسان تقريبا، ولكني أظن أني قابلت هذا العدد من الناس في شوارع الخبر في الأيام الماضية، والأمر لا يقتصر على المدن الكبرى، فحتى من يشاهد أسواق بيشة أو صامطة أو دومة الجندل أو غيرها من المدن الكبيرة والصغيرة وما بينهما في الأيام الأخيرة من رمضان ستتولد لديه قناعة بأن عدد سكان السعودية 33 مليار إنسان ينطح إنسان.
وأرجو ألا يتحمس عشاق الشيلات، لأن هذا التصور ليس سببه أن السعودي يعدل ألفا من غيره من الشعوب والأمم، ولكني أظن أن أسباب هذا تعود لأن كل الناس يخرجون إلى الأسواق بسياراتهم الخاصة، فيبدو الزحام مهولا مع أنه في حدود المنطق، وليس لدي أرقام أو إحصاءات عن أعداد السيارات في مدن العالم، ولكني أظن ـ من غير ثقة في ظنوني ـ بأن عدد السيارات التي تجول شوارع الباحة أو النماص في هذه الأيام أكثر من عدد السيارات التي تجوب شوارع طوكيو. وإن لم تكن ظنوني في محلها فاعتبروها من باب المبالغة المحمودة لإيصال الفكرة التي أدندن حولها.
والحقيقة أيها الناس أني لا ألومكم، فأنا لا ولن أخرج إلى أي مكان إلا بسيارتي، ليس بطرا ولا لأن سيارتي لا تسبب الزحام للعالمين، ولكن ببساطة لأنه لا يوجد حل آخر.
والحقيقة ـ التي لا تخفى على أحد ـ أن حافلات ومحطات النقل العام المحترمة لم تعد مجرد ترف زائد لا مبرر له. هي الآن ضرورة قصوى وملحة ولا بديل عنها، فلا الشوارع قادرة على استيعاب السيارات الخاصة، وليست كل المدن عواصم حتى تتعرف على المترو، ولا الأجواء تساعد على المشي أو استخدام الدراجات. وبالمناسبة فإن لدي دراجة معروضة للبيع لعدم توفر طرق خاصة بها، وسأبيعها لصاحب العرض الأعلى.
ولعل أحدا يلمح للمسؤولين عن النقل ومشاريعه بأن السعودية لا تعني الرياض فقط، ولن يكون الأمر محرجا إن هم فكروا في البدء في مشاريع للمترو في المدن الكبيرة الأخرى.
وعلى أي حال..
الجزء الممتلئ من كوب الشكوى و»التحلطم» هو أن هذه هي مشاكلنا في هذا الأيام الصعبة، حيث طبول الحرب تقرع والعالم على شفير الهاوية ـ أو هكذا يراد لنا أن نظن ـ وهي مشاكل جميلة مقارنة بغيرها، فالحمد لله أولا وآخرا.
@agrni
والحديث هنا عن أعداد السكان الذين يجوبون هذه البلاد طولا وعرضا. الإحصاءات الرسمية تقول إن عدد السكان في السعودية هو 33 مليون إنسان تقريبا، ولكني أظن أني قابلت هذا العدد من الناس في شوارع الخبر في الأيام الماضية، والأمر لا يقتصر على المدن الكبرى، فحتى من يشاهد أسواق بيشة أو صامطة أو دومة الجندل أو غيرها من المدن الكبيرة والصغيرة وما بينهما في الأيام الأخيرة من رمضان ستتولد لديه قناعة بأن عدد سكان السعودية 33 مليار إنسان ينطح إنسان.
وأرجو ألا يتحمس عشاق الشيلات، لأن هذا التصور ليس سببه أن السعودي يعدل ألفا من غيره من الشعوب والأمم، ولكني أظن أن أسباب هذا تعود لأن كل الناس يخرجون إلى الأسواق بسياراتهم الخاصة، فيبدو الزحام مهولا مع أنه في حدود المنطق، وليس لدي أرقام أو إحصاءات عن أعداد السيارات في مدن العالم، ولكني أظن ـ من غير ثقة في ظنوني ـ بأن عدد السيارات التي تجول شوارع الباحة أو النماص في هذه الأيام أكثر من عدد السيارات التي تجوب شوارع طوكيو. وإن لم تكن ظنوني في محلها فاعتبروها من باب المبالغة المحمودة لإيصال الفكرة التي أدندن حولها.
والحقيقة أيها الناس أني لا ألومكم، فأنا لا ولن أخرج إلى أي مكان إلا بسيارتي، ليس بطرا ولا لأن سيارتي لا تسبب الزحام للعالمين، ولكن ببساطة لأنه لا يوجد حل آخر.
والحقيقة ـ التي لا تخفى على أحد ـ أن حافلات ومحطات النقل العام المحترمة لم تعد مجرد ترف زائد لا مبرر له. هي الآن ضرورة قصوى وملحة ولا بديل عنها، فلا الشوارع قادرة على استيعاب السيارات الخاصة، وليست كل المدن عواصم حتى تتعرف على المترو، ولا الأجواء تساعد على المشي أو استخدام الدراجات. وبالمناسبة فإن لدي دراجة معروضة للبيع لعدم توفر طرق خاصة بها، وسأبيعها لصاحب العرض الأعلى.
ولعل أحدا يلمح للمسؤولين عن النقل ومشاريعه بأن السعودية لا تعني الرياض فقط، ولن يكون الأمر محرجا إن هم فكروا في البدء في مشاريع للمترو في المدن الكبيرة الأخرى.
وعلى أي حال..
الجزء الممتلئ من كوب الشكوى و»التحلطم» هو أن هذه هي مشاكلنا في هذا الأيام الصعبة، حيث طبول الحرب تقرع والعالم على شفير الهاوية ـ أو هكذا يراد لنا أن نظن ـ وهي مشاكل جميلة مقارنة بغيرها، فالحمد لله أولا وآخرا.
@agrni